دي ميستورا: تأجيل مباحثات جنيف يومين للتشاور إقليميا
٧ أبريل ٢٠١٦
قال دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا إنه سيسافر إلى دمشق وطهران ويجتمع مع مسؤولين آخرين في المنطقة للسعي للتوصل إلى تفاهم مشترك بشأن عملية الانتقال السياسي وإنه أجل المحادثات بواقع يومين.
إعلان
أعلن موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الخميس (السابع من نيسان/ ابريل) أن الجولة المقبلة من مفاوضات السلام السورية ستبدأ في 13 نيسان/ ابريل، موضحا أنه سيزور دمشق وطهران وسيلتقي مسؤولين إقليميين آخرين.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحافي في جنيف "يفترض أن أعود في 12 أو 13 (نيسان/ابريل) صباحا وهذا يعني أنه من المقرر أن تبدأ المحادثات، في ما يتعلق بنا، في 13". وأضاف أنه ينتظر أن يصل وفد المعارضة السورية الممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات في 11 أو 12 نيسان/ ابريل في جنيف.
وتابع أن وفد دمشق سيصل في 14 أو 15 نيسان/ ابريل، إذ أن النظام سيجري انتخابات تشريعية في 13 نيسان/ ابريل وخمسة من أعضاء الوفد مرشحون في هذا الاقتراع.
وردا على سؤال حول هذه الانتخابات، قال دي ميستورا إن الانتخابات الوحيدة التي يعلق عليها هي التي تأمل الأمم المتحدة أن تجريها "ويشارك فيها اللاجئون السوريون".
وذكر دي ميستورا أنه طالب عند انتهاء الجولة السابقة من المحادثات بأن تكون المحادثات المقبلة "واقعية" بالنسبة لمسألة العملية الانتقالية السياسية في سوريا. وقال أيضا "بما أن هذه المسألة مهمة، يجب أن أتأكد من مواقف الأطراف المعنية الدولية والإقليمية" لمعرفة ما إذا كان هذا الأمر "قد يؤدي إلى نتائج ملموسة خلال الجولة المقبلة من المحادثات".
وأضاف "لهذا السبب قررت (...) الذهاب إلى موسكو (الثلاثاء 5 نيسان/ أبريل) وأنوي الذهاب إلى دمشق وطهران" للقاء خصوصا وزير الخارجية السوري. لكنه لم يطلب بالمقابل الاجتماع بالرئيس بشار الأسد. وتوقع أيضا أن يلتقي مسؤولين من تركيا في أوروبا خلال الأيام المقبلة. كما من المرتقب أن يلتقي دي ميستورا مسؤولين عرب أثناء تواجده في المنطقة دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بهذا الشأن.
يذكر أن الجولة الأخيرة من المحادثات انتهت في 24 آذار/مارس من دون تحقيق أي تقدم حقيقي باتجاه التوصل إلى حل سياسي للحرب المدمرة المستمرة منذ خمس سنوات في البلاد. وتهدف محادثات جنيف إلى بدء تطبيق مرحلة انتقالية سياسية لإخراج سوريا من حرب أوقعت أكثر من 270 ألف قتيل خلال خمسة أعوام بالإضافة إلى ملايين اللاجئين.
وحسب خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة، يجب أن تؤدي هذه المحادثات إلى تشكيل هيئة انتقالية قبل الصيف ثم تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية خلال ال12 شهرا التي تليها.
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس إن فصائل معارضة وأخرى إسلامية سيطرت على معبر الراعي مع تركيا بعد أن طردت مقاتلي "داعش" منه. كما ذكرت مصادر رسمية سورية أن قوات النظام طردت عناصر "داعش" من معبر حدودي مع تركيا دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ح.ع.ح/ ع.خ (د.ب.أ/ أ.ف.ب/ رويترز)
في صور: حلب بين الأمس واليوم
بعد 68 شهرا من الحرب السورية التي نالت منها حلب نصيبا كبيرا، اتخذت المدينة وجها آخر مختلفا، فاحتلت الأنقاض وبقايا البنايات مكان الأسواق التاريخية والمباني الأثرية التي اشتهرت بها المدينة، وتحولت صور الأمس إلى ذكريات.
صورة من: Reuterse/Sana
جامع حلب الكبير أو الجامع الأموي أو جامع بني أمية هو أكبر وأحد أقدم المساجد في مدينة حلب السورية. أصبح جزءا من التراث العالمي منذ عام 1986. شيدت مئذنة المسجد في عام 1090 ودمرت في نيسان/ أبريل من العام 2013 نتيجة للمعارك التي اندلعت هناك خلال أحداث الحرب.
صورة من: Imago/imagebroker
تأثر الجامع بالمعارك الدائرة في حلب خلال الحرب السورية سنة 2013 فبالإضافة إلى تدمير مئذنته وسط اتهامات بين المعارضة والنظام، تعرضت مكتبته التاريخية للحرق نتيجة للمعارك الدائرة في محيطه. منذ نيسان/ أبريل 2013 اُعتبر المسجد من أحد مناطق الاشتباكات بين الثوار وقوات الحكومة السورية، التي تتمركز بمنطقة غير بعيدة عن المسجد.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
سوق حلب القديم من أبرز معالمها التاريخية ويسمى أيضا بـ "بازار حلب" ويضم العديد من الأسواق التاريخية باعتبار أنه ينظر إلى حلب كعاصمة اقتصادية لسوريا ومدينة تجارة بامتياز. سوق حلب كان من المواقع التي كان السياح يحرصون على زيارتها.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
شيدت معظم أجزاء السوق في القرن الرابع عشر وسميت حسب أسماء الحرف والمهن المزاولة فيها، مثل سوق الصوف. السوق منح للتجار ولبضائعهم خانات متواجدة حول الأسواق. أخذت الخانات أيضاً أسماءها من مواقعها وحرفة السوق الواقع فيه. كانت هذه الخانات قبل الحرب تتميز بواجهاتها الجميلة المحصنة بالأبواب الخشبية المتينة.
صورة من: picture alliance/CPA Media/D. Henley
أما اليوم فقد تحول السوق الكبير إلى كومة ضخمة من الخراب والدمار والأنقاض بسبب المعارك الشرسة بين قوات الجيش النظامي وقوى المعارضة المسلحة.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Bozzdogan
وحتى المحلات والدكاكين، التي لم تدمر بالكامل أغلقت وانتهى النشاط التجاري في هذه المنطقة، وذلك بسبب استمرار الوضع المتردي.
صورة من: AFP/Getty Images
قلعة حلب الأثرية التي تعتبر أيضا من أبرز معالم المدينة السياحية وهي مدرجة ضمن التراث العالمي. لم تتأثر بشكل كبير من الحرب لكن في أغسطس 2012 تعرضت بوابتها الخارجية لأضرار نتيجة قصفها إثر اشتباكات دارت بين الجيش السوري الحر والجيش السوري النظامي في محاولة السيطرة على القلعة.
صورة من: picture-alliance/dpa
صورة من فوق تظهر الفرق بين محيط قلعة حلب التاريخية قبل الأحداث وبعدها. دمار كبير غير ملامح المنطقة نتيجة المعارك القوية.
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
صورة شاملة لحلب من فوق تعود لسنة 2007، أي قبل أربع سنوات من بداية الصراع السوري.
صورة من: Imago/A.Schmidhuber
حلب التي تعتبر من أقدم مدن العالم، ومحجا للسياح والمهتمين بالتاريخ تحولت اليوم إلى منطقة إستراتيجية تخضع لحسابات الحرب والتحالفات العسكرية.
صورة من: Nünnerich-Asmus Verlag & Media GmbH
باتت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها تسيطر على أكثر من 85 في المائة من مساحة الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة منذ العام 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. وبات مقاتلو المعارضة محصورين داخل عدد من الاحياء في جنوب شرق المدينة، وسط مساعي لخروجهم عبر ممرات آمنة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
حلب الشرقية ما تزال تحت القصف..مقاتلو المعارضة ما يزالون يتحصنون في بعض الجيوب، بعد تقدم كاسح لقوات نظام الأسد فيما تبقى من أحياء المدينة.
صورة من: Getty Images/AFP/Y. Karwashan
المدنيون يحاولون الفرار من مناطق القصف في شرق حلب...منذ بدء هجوم قوات الأسد على شرق حلب في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 384 مدنيا بينهم 45 طفلا في حلب الشرقية جراء القصف والغارات والمعارك، فيما قتل 105 مدنيين في غرب حلب نتيجة قصف من مقاتلي المعارضة.
صورة من: Reuters/Sana
الأمم المتحدة أبدت قلقها ازاء معلومات حول فقدان المئات من الرجال بعد هروبهم من شرق حلب إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وكذلك منع آخرين من الفرار من مناطق المعارضة.