دي ميستورا: محادثات جنيف لن يتم استئنافها في 25 فبراير
١٩ فبراير ٢٠١٦صرح مبعوث الأمم المتحدة الخاص في سوريا، ستيفان دي ميستورا بأن محادثات السلام حول سوريا لن يتم استئنافها في 25 شباط/فبراير الجاري. وقال دي ميستورا لصحيفة "سفينسكا داجبلات": "لا يمكن أن أطالب بشكل واقعي بمحادثات جنيف جديدة في 25 شباط/فبراير. نحتاج عشرة أيام للاستعداد وتوجيه الدعوات. ونحن نسعى للقيام بذلك قريبا". وكان دي ميستورا قد جمد أوائل هذا الشهر محادثات جنيف للسلام حتى 25 شباط/فبراير قائلا إن التحركات العسكرية تشكل عقبة أمام المفاوضات.
وقال دي ميستورا في المقابلة التي أجراها عبر الهاتف من دمشق "نحتاج إلى محادثات حقيقية بشأن السلام، وليس فقط التباحث بشأن المحادثات. الآن الأمريكيون والروس يجب أن يجلسوا ويتفقوا على خطة ملموسة حول وقف القتال". وأضاف "لا يمكنني تحديد متى سأطالب بمحادثات. شعرنا بخيبة أمل في الماضي، أنا الآن واقعي وعاقد العزم". وذكر المبعوث أنه يرغب في أن تتفق الولايات المتحدة وروسيا وشركائهما بشأن "بدء وقف القتال خلال الفترة بين اليوم ومنتصف الأسبوع المقبل".
على صعيد متصل قال المسؤول الأممي جان إيغلاند، رئيس فرقة العمل الإنساني في سوريا، إن القوى العالمية تخطط لإلقاء المساعدات جوا على مدينة دير الزور السورية المحاصرة والتي تخضع لحصار متطرفي "تنظيم الدولة الإسلامية" (المعروف إعلاميا بداعش). وأكد ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك، أن برنامج الأغذية العالمي يدرس التعاقد مع شركة طيران مدنية روسية سبق للمنظمة العمل معها في جنوب السودان، لإلقاء المساعدات من الجو على دير الزور.
وجاءت تصريحات إيغلاند عقب اجتماع ثان لمجموعة الدعم الدولي لسوريا في جنيف ركز على توصيل المساعدات إلى جميع المناطق الـ 18 المحاصرة في البلاد. في الوقت نفسه قال دبلوماسيون اليوم الجمعة (19 شباط/فبراير 2016) في جنيف، إن شخصيات عسكرية أمريكية وروسية اجتمعت اليوم في جنيف لبحث تفاصيل وقف إطلاق النار المنشود في سوريا. ووفقا للمصادر فقد تطرق اللقاء إلى إمكانية تقريب المواقف قبل اجتماع مجموعة الدعم الدولي لسوريا، فيما لم ترد المزيد من التفاصيل. وشارك دي ميستورا في اللقاء عبر اتصال بالفيديو.
ا.ف/ و.ب (د.ب.أ، رويترز)