دي ميستورا يتحدث عن جولة مفاوضات سورية جديدة الشهر القادم
٢٢ مايو ٢٠١٧
عبر المبعوث الأممي لسوريا ستافان دي ميستورا عن ثقته التامة بإمكانية انعقاد جولة سابعة من محادثات السلام السورية في الشهر القادم. وبدا دي ميستورا متفائلا بالجولة القادمة رغم أن الجولات السابقة لم تسفر عن نتائج ملموسة.
إعلان
قدم المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الاثنين (22 أيار/ مايو 2017) تقريره إلى مجلس الأمن الدولي عن الجولة السادسة لمفاوضات السلام السوري التي انتهت يوم الجمعة الماضي في جنيف. وقال إن "جميع الأطراف أبدت تقبلا لفكرة أن تدعو الأمم المتحدة إلى جولة سابعة نأمل بانعقادها في حزيران/يونيو".
وأضاف دي ميستورا "للمرة الأولى، حصلنا على موافقة جميع الأطراف ليناقشوا معنا على مستوى الخبراء"، مشيرا إلى "مرحلة جديدة في الإعداد لمفاوضات حقيقية". وكرر في هذا الصدد أن اجتماعات الخبراء "لم يكن هدفها أن تحل محل المفاوضات الرسمية"، وأن الأمم المتحدة "لا تسعى إلى صياغة دستور سوري جديد في جنيف". وقال "لم نفعل سوى التمهيد للحظة التي سيقوم فيها السوريون بذلك".
وفي ختام جلسة تشاورية مغلقة، عبر رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي مندوب الأوروغواي البيو روسيلي عن الأسف للتباطؤ في التقدم المحرز داعيا إلى "تسريع العملية". ومع تجديده "الدعم غير المحدود" من المجلس لدي ميستورا، أشار إلى أن "الدول الأعضاء (في المجلس) تشعر طبعا بالقلق إزاء بطء الحركة رغم أنهم سعداء بأنها حققت تقدما طفيفا".
وعقدت جولة سادسة من محادثات السلام السورية برعاية الأمم المتحدة وانتهت بدون تقدم حقيقي. وتخلل الجولة أربعة أيام من المحادثات غير المباشرة في جنيف بين وفد دمشق برئاسة السفير لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، والهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة.
والتقدم الوحيد الملموس فقط تمثل في محادثات أجراها مسؤولون في الأمم المتحدة مع خبراء حكوميين من جهة، والمعارضة من جهة أخرى، لمعالجة "القضايا القانونية والدستورية". وفي الإجمال، تم عقد ست جولات من المحادثات غير المباشرة منذ 2016 على ضفاف بحيرة جنيف بدعوة من دي ميستورا، من دون أن تتوصل إلى وسيلة لإنهاء النزاع.
أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب)
في صور: الأسلحة الكيماوية في سوريا - خان شيخون هل تنهي اللاعقاب؟
الهجوم الكيماوي على خان شيخون في محافظة ادلب، أعقبته اتهامات لقوات النظام السوري. مشاهد القتل البشعة للمدنيين والأطفال بالخصوص حركت المجتمع الدولي، وجعلت ملف الأسلحة الكيمياوية في سوريا يخرج من دائرة اللاعقاب.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
الهجوم بغازات سامة على مدينة خان شيخون السورية وتسببه بمقتل العشرات ضمنهم أطفال، أعقبته ردود فعل دولية منددة، لكن عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار موقف ردا على الهجوم، أحدث منعرجا في الموقف الأمريكي حيث بادرت إدارة الرئيس ترامب بتوجيه ضربة جوية بصواريخ توماهوك على قاعدة جوية في حمص مرتبطة بالبرنامج الكيماوي السوري.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلقها العميق" تجاه الهجوم الكيماوي الذي استهدف بلدة خان شيخون. وأعلنت أن "بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة دخلت مرحلة جمع وتحليل كل الأدلة من المصادر الموجودة". كما أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا أنها "تحقق حاليا" في الهجوم الكيميائي الذي وقع في محافظة إدلب. وشددت على "واجب تحديد هوية منفذي هذه الهجمات ومحاسبتهم".
صورة من: picture-alliance/AP
وقتل أكثر من 70 مدني، وأصيب المئات غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانة دولية واسعة.
صورة من: Getty Images/Afp
وكان الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" قد صرح أن استخدام الأسلحة الكيميائية "يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي"، مبديا أسفه من أن "الأمم المتحدة ليست في وضع يسمح لها بالتحقق من هذه التقارير بصورة مستقلة".
صورة من: picture-alliance/dpa
وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وزعت مسودة مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بإجراء تحقيق سريع بعد أن اتهمت المعارضة السورية والعديد من الدول الغربية النظام السوري بالمسؤولية عن الهجوم.
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
ويعد الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
نسبة لبيانات الأمم المتحدة ففي آذار/مارس 2013، تم استخدم غاز السارين لأول مرة في في خان العسل بحلب وتسبب بسقوط 20 قتيلاً و80 مصاباً، بينهم مدنيون وجنود من قوات النظام. و في 21 آب / أغسطس 2013، استخدمت قوات النظام، غاز السارين، في قصفها للغوطة الشرقية.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press
ويرى مراقبون إمكانية حصول فصائل سورية معارضة على الأسلحة الكيماوية عن طريق العراق، خاصة أن الحدود المفتوحة ، كما أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أكد مرارا أن الجماعات المسلحة استخدمت الأسلحة الكيماوية في العام الماضي.
صورة من: picture alliance/AA/F. Taki
وفي تشرين أول/ أكتوبر من العام 2013 وافقت سوريا على تدمير مخزونها من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاقية توسطت فيها موسكو وواشنطن.
صورة من: Reuters
وفيما يعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا لمناقشة أبعاد الهجوم، رفضت روسيا مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى مجلس الأمن والذي يدين الهجوم واصفة إياه بـ "غير مقبول".
صورة من: picture-alliance/dpa
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان أصدرته من جنيف أن ضحايا هجوم في سوريا يشتبه في أنه نفذ بأسلحة كيماوية ظهرت عليهم أعراض تماثل رد الفعل على استنشاق غاز أعصاب. وقالت المنظمة في بيان "يبدو أن بعض الحالات ظهرت عليها مؤشرات إضافية تماثل التعرض لمواد كيماوية فسفورية عضوية وهي فئة من المواد الكيماوية التي تتضمن غاز الأعصاب."
صورة من: picture-alliance/AP
الجيش السوري نفى نفيا قاطعا من جهته أي استخدام لمواد كيماوية، وأتهم الجماعات المعارضة ومن يقف خلفها في تخزين واستخدام الأسلحة الكيماوية، وهو ما أكدته روسيا التي دافعت عن النظام السوري، وقالت إن سلاح الجو السوري استهدف "مستودعا" لفصائل معارضة يحتوي "مواد سامة". (الكاتب: علاء جمعة)