دي ميستورا يزور الآشوريين والبابا يصلي من أجلهم
١ مارس ٢٠١٥زار الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الأحد (الأول من مارس/ آذار) ديرا قرب دمشق تستخدمه الطائفة الآشورية، للتعبير عن تضامنه مع المسيحيين الآشوريين المختطفين من قبل تنظيم "الدولة الاسلامية" في شمال شرق البلاد، بحسب ما أفاد مصورو وكالة فرانس برس. ووصل دي ميستورا إلى دير ابراهيم الخليل في جرمانا جنوب شرق دمشق، بشكل مفاجىء بعد دقائق على انتهاء قداس أقامه الآشوريون في المنطقة خصص للصلاة من أجل الآشوريين ال220 الذين خطفهم التنظيم الجهادي في محافظة الحسكة هذا الأسبوع.
وتبادل دي ميستورا الحديث مع الكاهن توما كاكا في باحة الكنيسة وأعرب له "عن تعاطفه مع قضية الاشوريين المخطوفين"، بحسب ما أفاد عضو في وفد المبعوث الدولي رفض الكشف عن اسمه. ودخل بعدها الكنيسة حيث وقف أمام المذبح لمدة خمس دقائق، وغادر المكان مع مرافقيه في سيارتين تابعتين للأمم المتحدة.
ويعود دير ابراهيم الخليل لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، لكن يستخدمه الآشوريون الذين يسكنون في المنطقة وبينهم أعداد كبيرة من الذين نزحوا من العراق، في احتفالاتهم.
وغادر الموفد الدولي بعد ظهر اليوم دمشق التي كان زارها في سعي لإعطاء دفع لمبادرته حول تجميد القتال لمدة ستة أسابيع في مدينة حلب الشمالية. واجتمع السبت بوزير الخارجية وليد المعلم في لقاء تم خلاله "الاتفاق على إرسال بعثة من مكتبه في دمشق إلى حلب للاطلاع على الوضع"، بحسب ما أفادت وكالة الإنباء السورية الرسمية (سانا).
من جهته، دان البابا فرنسيس اليوم الأحد "الوحشية الفظيعة" التي يتعرض لها المسيحيون والأقليات الأخرى المهددة في العراق وسوريا من قبل الجهاديين في تنظيم "الدولة الاسلامية". وقال البابا بعد الصلاة في ساحة القديس بطرس "للأسف تردنا أنباء مأساوية جديدة من سوريا والعراق" من دون ان يذكر تنظيم "الدولة الإسلامية" بالاسم. وأضاف قائلا: "نود أن نؤكد لكل الذين يجدون أنفسهم في هذه الأوضاع الصعبة بأننا لا ننساهم وأننا بالقرب منهم ونرفع الصلوات باستمرار لوقف باسرع ما يمكن الوحشية الفظيعة التي يتعرضون لها".
ش.ع/ ع.ج.م(أ.ف.ب،)