بعد يوم واحد من تحديد موعد لمحادثات السلام السورية، وجهت الأمم المتحدة دعوات للحكومة السورية والمعارضة للمشاركة في هذه المحادثات في جنيف. بيد أن المنظمة الدولية لم تذكر تفاصيل بشأن المدعوين أو عدد الجماعات التي قد تشارك.
إعلان
أرسل موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الثلاثاء (26 كانون الثاني/ يناير 2016) الدعوات إلى الشخصيات السورية التي ستشارك في مباحثات جنيف المقررة يوم الجمعة القادم، وفق ما أفاد بيان صادر عن مكتبه الإعلامي.
وجاء في البيان "أرسل السيد ستافان دي ميستورا اليوم الدعوات للمشاركين السوريين، وفقا للمعايير المحددة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015)". ولم يحدد البيان الشخصيات التي تمت توجيه الدعوات إليها. وأعلن دي ميستورا في مؤتمر صحافي أمس أن جولة المحادثات ستنطلق الجمعة بعدما كان مقررا أن تبدأ الاثنين، وذلك بسبب "تعثر" ناجم عن تشكيل وفد المعارضة السورية.
وتعقد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة اجتماعا في الرياض اليوم لحسم موقفها النهائي من المشاركة في محادثات جنيف، على وقع ضغوط أميركية لحثها على المشاركة وتوسيع تمثيل المعارضة عبر القبول بقوى أخرى أبرزها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وهو ما تعرضه أنقرة بشدة.
ويتعرض دي ميستورا بدوره منذ أسابيع لضغوط من وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف لإطلاق المحادثات في أسرع وقت ممكن. وتبنى مجلس الأمن بالإجماع في 19 كانون الأول/ديسمبر وللمرة الأولى منذ بدء النزاع السوري، قرارا يحدد خارطة طريق تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة الشهر الحالي.
وينص القرار على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا، من دون أن يذكر مصير الرئيس السوري بشار الأسد.
أ.ح/ م.أ.م (أ ف ب، رويترز)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.