يزور المبعوث الدولي لسوريا ستافان دي ميستورا طهران حيث يلتقي فيها عددا من كبار المسؤوليين الإيرانيين، وفق مصادر إعلامية محلية. وتأتي الزيارة عشية استئناف مفاوضات جنيف بشأن إنهاء الأزمة السورية.
إعلان
وصل الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم الثلاثاء (12 أبريل/ نيسان 2016) إلى طهران عشية استئناف مفاوضات جنيف بين ممثلين للحكومة السورية والمعارضة، وفق ما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية.
وسيلتقي دي ميستورا نائب وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان الذي تلعب بلاده دورا أساسيا في سوريا حيث تقدم إلى جانب روسيا دعما عسكريا لنظام الرئيس بشار الأسد.
وكان دي ميستورا اعتبر الاثنين في دمشق، حيث التقى وزير الخارجية وليد المعلم، أن مفاوضات جنيف المرتقبة الأربعاء ستكون "بالغة الأهمية"، لأن التركيز خلالها سيكون "على عملية الانتقال السياسي وعلى مبادئ الحكم (الانتقالي) والدستور".
الحصاد الرخيص..لاجئون سوريون في المزارع التركية
يضطر آلاف اللاجئين السوريين في تركيا للعمل في الزراعة بأجور زهيدة لتوفير لقمة العيش، وكثير منهم يعيش في ظروف قاسية عند أطراف الحقول وسط انعدام الخدمات الأساسية ناهيك عن استغلال أرباب العمل لهم، كما يوضح ملف الصور التالي.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم ظروف الحياة القاسية استقر الحال بحوالي 2000 من اللاجئين السوريين على حواف الحقول والمزارع في منطقة توربيل بإزمير، شرقي تركيا، حيث يكسبون قوتهم من العمل في الحصاد.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد أن فقد هؤلاء سبل العيش في بلادهم، سيما أولئك الذين أتوا من الأرياف حيث كانوا يعملون بالأجر اليومي، أصبحوا يعملون مقابل نصف الحد الأدنى من معدل الأجر اليومي المتبع في تركيا، كما أنهم عرضة للاستغلال بسبب حاجتهم وظروفهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الهمّ الأول لهؤلاء اللاجئين هو توفير إيجار مسكن يأوي عائلاتهم، والذي عادة ما يكون خرابة قديمة أو خيمة مهترئة، ويكون ذلك بطبيعة الحال على حساب توفير متطلبات المأكل والمشرب، حيث لا تتوفر للكثير منهم إمكانية الحصول على وجبات منتظمة.
صورة من: DW/D. Cupolo
"في ظل الحرب في بلادنا، ليس لدينا خيار آخر"، يقول ديهال النازح من الحسكة السورية، لذلك هو سيبقى هنا مع عائلته، مع أن إزمير الخيار الأفضل بالنسبة إليه. ورغم أن الأجور في هذا الميناء جيدة إلا أنه لا يعرف المدينة ولا يجد سوى العمل في الزراعة، ومع ذلك يقول "لا بأس".
صورة من: DW/D. Cupolo
يوجد في تركيا أكثر من مليونين ونصف المليون سوري، وفيما يجد البعض منهم موسم الحصاد فرصة للعمل وكسب الرزق، تتجه الغالبية العظمى منهم نحو المدن الكبيرة، على أمل الحصول على فرصة عمل أفضل هناك، أو مواصلة الرحلة نحو غرب أوروبا.
صورة من: DW/D. Cupolo
الكثير من اللاجئين يتجنبون تسجيل أنفسهم لدى السلطات خوفا من الترحيل، وهو ما يعني عدم حصولهم على الرعاية الصحية، لكن في بعض الأحيان يأتي أطباء من المنظمات الإغاثية إلى حيث يعيش هؤلاء هنا في الحقول لمعالجة المرضى من العمال وأسرهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
لا يبدي الكثير من أصحاب المزارع تحمسا لنصب اللاجئين خياماً على أطراف مزارعهم، لكنهم في الوقت نفسه يوفرون تكاليف نقل العمال من وإلى الحقول، وهذا ربما ما يجعلهم يتغاضون عن ذلك.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتواجد اللاجئون الذين يعملون في الحصاد في المزارع ليس فقط في المناطق المحيطة بإزمير، ولكن في كل تركيا تقريبا. وإضافة إلى استغلال أرباب العمل لهم وتشغيلهم بأجور متدنية، يشكو البعض منهم من المماطلة في دفع مستحقاتهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
8 صورة1 | 8
وقال الموفد الدولي، الذي أشرف في آذار/مارس على جولة مفاوضات أولى استمرت عشرة أيام ولم تسمح بتحقيق تقدم كبير، "نأمل ونخطط لجعل (المفاوضات غير المباشرة) بناءة وواقعية". والمطالبة برحيل الأسد "خط أحمر" يجب عدم تخطيه بنظر طهران.
ويدعم الحرس الثوري، وهو جيش النخبة في إيران، النظام السوري من خلال إرسال "مستشارين عسكريين". ويقاتل "متطوعون" إيرانيون وعراقيون وأفغان وباكستانيون في سوريا، كما يقاتل حزب الله اللبناني الشيعي.
ويتزامن استئناف مفاوضات جنيف مع انتخابات تشريعية يجريها النظام الأربعاء في سوريا، وهي الثانية منذ بدء النزاع، يتنافس فيها أكثر من 11 ألف مرشح، بينهم خمسة من أعضاء الوفد الحكومي المفاوض، في وقت دعت المعارضة السورية إلى مقاطعتها واصفة إياها بأنها "غير شرعية".