أعلنت الأمم المتحدة أن روسيا أبدت استعدادها لمناقشة تمديد الهدنة الإنسانية التي اقترحتها في حلب ومدتها ثلاث ساعات، في حين حذر دي ميستورا أن تحقيقا تم فتحه من أجل معرفة صحة التقارير التي تحدثت عن شن هجوم بالغاز في حلب.
إعلان
قالت الأمم المتحدة اليوم الخميس (11 آب/ أغسطس 2016)، إنها تسعى لأن ترتب مع روسيا وقفا للقتال "قابلا للتطبيق" من أجل توصيل المساعدات الإنسانية لمدينة حلب السورية، وحذرت من أن الوقت ينفد أمام ما يصل إلى مليوني مدني محاصرين في المدينة.
وكانت روسيا قد قالت أمس الأربعاء إنه سيكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة ثلاث ساعات يوميا في حلب اعتبارا من اليوم الخميس، من أجل السماح بدخول قوافل المساعدات الإنسانية للمدينة، إلا أنه بالنسبة للأمم المتحدة، فإن هذا الاقتراح "الأحادي الجانب" من موسكو لا يمكن أن يؤدي إلى إدخال قوافل المساعدات.
وقال ستيفان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، خلال مؤتمر صحافي في جنيف "ثلاث ساعات لا تكفي". وتابع "الروس يصغون إلينا، وإنهم على استعداد لمناقشة كيفية تحسين اقتراحهم الأصلي". وكان يشير إلى الاجتماع الذي تعقده المجموعة الدولية حول المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة لسوريا كل خميس، برئاسة الروس والأميركيين. وأضاف "لقد عبرنا بوضوح عن وجهة نظرنا، كما أعرب الروس عن استعدادهم للحوار، وسنرى ما سيسفر عن ذلك".
من جهته أكد يان إيغلاند مستشار الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن المطلوب وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة لضمان توصيل المساعدات. وأضاف "الشيء الجديد والإيجابي اليوم هو أن روسيا الاتحادية قالت إنها مستعدة للجلوس معنا والشريك الآخر (الولايات المتحدة) لمناقشة كيف يمكن تطبيق اقتراح الأمم المتحدة. يحدونا جميعا الأمل في أن يقود هذا لشيء."
من جهة أخرى قال دي ميستورا إن التحقيق جار لمعرفة مدى صحة التقارير التي تحدثت عن شن هجوم بغاز يعتقد أنه غاز الكلور في حلب. وأضاف للصحفيين الخميس "هناك أدلة كثيرة على أن الهجوم حدث بالفعل." وقال إنه إذا تأكد هذا الهجوم فسيكون بمثابة "جريمة حرب".
ع. أ.ج/ أ.ح ( أ ف ب، رويترز)
حلب على عتبة معركة مصيرية بين قوات المعارضة والنظام
تواصل قوات النظام السوري والمعارضة قتالها في حلب في معركة تبدو مصيرية. النجاح النسبي للمقاتلين مؤخرا في فك الحصار المفروض على المدينة لم يحسم بعد المعارك التي يلقى فيها العديد مصرعهم هناك، أيضا بسبب الجوع ونقص الأدوية.
صورة من: IDA/I. Abdulrahman
تقف مدينة حلب السورية على أعتاب معركة مصيرية بين قوات نظام الأسد والفصائل المقاتلة في المدينة. ويقيم حوالى مليون و200 ألف نسمة في الاحياء الغربية تحت سيطرة النظام مقابل نحو 250 ألفا في الأحياء الشرقية تحت سيطرة الفصائل المقاتلة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
تقدمت الفصائل المقاتلة السبت (السادس من آب/ أغسطس) في جنوب غرب حلب، ونجحت في فك حصار كانت قوات النظام قد فرضته قبل ثلاثة أسابيع على الاحياء الشرقية للمدينة، كما تم قطع طريق امدادات رئيسية لقوات النظام في الاحياء الغربية.
صورة من: Reuters/A. Ismail
فرحة أخرى داخل مدينة مبنج بريف حلب، حيث يطارد مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية آخر فلول تنظيم "الدولة الإسلامية". وتتوقع القوات اليوم الاثنين (التاسع من آب/ أغسطس) انتهاء "تحرير المدينة بالكامل" خلال ساعات. في الصورة تعبر سيدة عن فرحتها برؤية أحد المقاتلين السوريين.
صورة من: Reuters/R. Said
كانت قوات النظام السوري قد سمحت لمحاصرين في حلب بالخروج من المدينة، وقيل إن عشرات العائلات خرجت فعلا من المناطق الشرقية عبر ممر الشيخ سعيد، كما قالت الوكالة الرسمية للأنباء "سانا"، التي ذكرت أيضا أن مسلحين سلموا أسلحتهم لقوات النظام.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sana
كانت قوات النظام قد تلقت ضربة قوية يوم السبت (السادس من آب/ أغسطس) بعد أن تمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على الكليات العسكرية جنوب غرب حلب، وعلى الجزء الاكبر من حي الراموسة المحاذي لها والذي يمر عبره طريق الامداد الوحيد الى الاحياء الغربية.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
القتال المحتدم في حلب وريفها لم تسلم منه حتى سيارات الإسعاف وشاحنات المعونات الإنسانية. هنا تعرضت المركبتان للقصف من قبل طائرات روسية أدت إلى هذا المشهد، الذي ترفضه القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.H.Ubeyd
رجلان يحاولان إطفاء النيران التي لحقت بشاحنة للمساعدات الإنسانية. مع استمرار إطلاق النار في حلب وفي غيرها من مناطق الحرب في سوريا يصعب وصول المواد الغذائية والمعونات إلى المناطق المحاصرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.H.Ubeyd
الموت في كل مكان وقد يحدث أيضا بسبب غياب العقاقير والأدوية. وقد أصدر أطباء من داخل حلب ومنظمات غير حكومية سورية وأجنبية نداءات استغاثة، نظرا للأوضاع المتردية للمنشآت والخدمات الصحية في ظل الحصار المفروض على البلد، والذي تسبب في نقص كبير للأدوية والمستحضرات الطبية.