يواجه الأطباء غالبا صعوبة في اختيار الموقع المثالي لعمليات الوخز باستخدام الإبر الجراحية عند استخراج عينات الأنسجة من الأورام. وتكمن المشكلة في ضرورة أن يتأكد الطبيب من الوصول إلى النسيج المشتبه به بدقة بالغة حيث أنه قد يقع على بعد ملليمترات قليلة من الأنسجة السليمة للجسم، كما ينبغي التأكد من أن إبرة الوخز لا تصيب أي شرايين أو مسارات عصبية، بالإضافة إلى ضرورة تجنب إصابة الأعضاء الحيوية بالجسم مثل الرئة على سبيل المثال، مع التأكد من عدم اختراق العظام والضلوع أيضا.
وأصبح الآن من الممكن القيام بهذه العملية الدقيقة بواسطة ذراع آلية من أجل استخراج عينة من النسيج بدقة متناهية، وبسرعة تفوق السرعة التي ينجز بها الأطباء هذه الخطوة. ويقول الباحث أندريس روثفوس من معهد فراونهوفر لهندسة التصنيع والتحكم الآلي في ألمانيا الذي ابتكر الذراع الآلية إنه " في حين يركز الأطباء على تحديد الموقع المثالي لإدخال الإبرة لاستخراج العينة، فإن الذراع الآلية تقوم بهذه الخطوة بدقة يصعب منافستها". وأضاف أن الذراع الآلية تخفف كثيرا من العبء عن كاهل الأطباء حيث أنها تحدد المسار الصحيح للإبرة دون أي خطر من حدوث إصابة إضافية للمريض، ولكن الطبيب هو الذي يحتفظ بقرار الوخز لاستخراج العينة من الجسم".
إذا كنت تعتقد أن الروبوتات موجودة فقط قي أعمال استكشاف الفضاء ومختبرات التكنولوجيا المتقدمة أو في أفلام الخيال العلمي، فملف الصور هذا سيدهشك، لأنها موجودة في كل مكان من حولنا وتقوم بمهمات مفيدة عديدة في حياتنا اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpaنتعايش مع الروبوتات كل يوم في حياتنا دون أن ندري: فهي في منازلنا ومدارسنا وأسواقنا وسياراتنا، إنها في كل مكان نذهب إليه. فهي تجيب على مكالماتنا الهاتفية وتفتح لنا الأبواب، تضيء لنا الأضواء وتضمن بقاءنا في حالة دفء أو برودة كافية. إنها تبيعنا الطعام والمشروبات، تستوفي المال، بل وحتى تحرص على أن لا نضيع مشاهدة برنامجنا التلفزيوني المفضل.
صورة من: dapdمشهد من فيلم "ستار وورز" يعرض لنا روبوتا متكلما يشبه الإنسان في قصة لفيلم أطلق عليه سابقا اسم الخيال العلمي، لكن الآن وبعد مرور 35 عاما على إنتاج هذا الفيلم أصبح هذا الخيال العلمي حقيقة نعيشها كل يوم في حياتنا. لا تبدو الروبوتات الحديثة في الغالب مماثلة لتلك التي نعرفها من الأفلام والكتب ولذلك لا ندرك أنها روبوتات في الحقيقة.
صورة من: picture-alliance/dpa... فشركات تصنيع السيارات مثلا اعتمدت بصورة كبيرة على الروبوتات في صناعتها، كما يظهر في الصورة لروبوت في شركة فولكسفاغن وهو يؤدي عمله في ربط الركائز الحديدية لسيارة غولف الشهيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa... والإشارة الضوئية هذه، رغم بساطتها، فهي عبارة عن روبوت يعمل بصورة مبرمجة أوتوماتيكية ويمكن التحكم به من على بُعد.
صورة من: Fotolia/sogmillerلكن استعمالات الروبوت اتسعت لتدخل مجالات مختلفة من الحياة، كلعبة كرة القدم مثلا.
صورة من: IRNAومن منا لا يرغب بامتلاك هذا الروبوت الذكي الذي يحضر لنا طعامنا، ويمكنه في المستقبل القريب القيام بكثير من الخدمات التي يحتاجها المرضى والعجزة وكبار السن؟
صورة من: DW/G. Ketelsأو من منا لا يرغب بامتلاك هذا الروبوت الذي يمسح لنا نوافذ المنزل بعناية فائقة ويخفف عنا أعباء العمل المنزلي الرتيب.
صورة من: DW/F. Schmidtكما غزت الروباتات ألعاب الأطفال في السنوات الأخيرة، وبدلا من الدمية الصامتة هناك روبوتات على شكل دمى أطفال يمكنها التفاعل مع الطفل كالكلام معه أو الغناء له. وبالفعل نجحت "الدمية الروبوت" في جذب الأطفال.
صورة من: dapdوبعض الشركات الكبيرة وظفت روبوتات وأسندت إليها مهمة استقبال الموظفين الجدد في الشركة وإجراء مقابلات التوظيف معهم.
صورة من: Mississippi State Universityكما طورت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا روبوتا ذكيا – كيوريوسيتي - ليسبق الإنسان ويحط على سطح المريخ ويدهش العالم بالمهمات التي ينفذها: من التقاط الصور وحتى أخذ عينات من تربة الكوكب الأحمر وتحليلها وإرسال نتائجها إلى الأرض.
صورة من: picture alliance / Photoshotدور العجزة اقترحت روبوتات للجلوس مع نزلاء هذا الطابق في المبنى لتسليتهم وقضاء الوقت معم.
صورة من: DWيجري حاليا تطوير يد إلكترونية، وهي عبارة عن روبوت يستقبل أوامره من الدماغ ويستخدمه البشر الذين فقدوا إحدى اليدين . وربما يتم تطوير هذه اليد الإلكترونية وزراعتها في جسم روبوت متكامل.
صورة من: DWبعض الشركات في ألمانيا تستعمل روبوتات طائرة لمسح وتصوير المناطق التي يصعب الوصول إليها بطريق غير طريق الجو.
صورة من: Bernd Roselieb/photon-pictures.comوقد نجد في المستقبل كائنات مبرمجة ترافقنا في الشارع وتريد أن تتعلم أحاسيسنا لتتفاهم معنا، فهل يصبح ذلك حقيقة فعلا أم سيبقى محض خيال؟ الكاتب: زمن البدري
صورة من: picture-alliance/dpa ونقل الموقع الإلكتروني "ساينس ديلي" المعني بالأبحاث والابتكارات العلمية عن الباحث روثفوس قوله إن "الطبيب يحتاج إلى ثلاثين دقيقة لاختيار المكان الدقيق للوخز، ولكن هذه الفترة يمكن اختصارها إلى خمس دقائق بفضل الذراع الآلية". ومن مزايا الذراع الجديدة تقليل كمية الأشعة السينية التي يتعرض لها كل من المريض والطبيب أثناء سحب العينة، حيث أن استخراج العينة بالطريقة التقليدية تتطلب تكرار عمليات التصوير بالأشعة السينية للتحقق من سلامة مسار إبرة الوخز. ومن المقرر عرض الذراع الآلية الجديدة خلال معرض "ميديكا" للأجهزة الطبية الذي يقام في مدينة دوسلدورف الألمانية الشهر المقبل، ويأمل الباحثون أن يطرح الجهاز الجديد في الأسواق خلال السنوات الثلاثة المقبلة".
م.م/ ط. أ ( د ب ا)