ذكاء اصطناعي يختار وقت الحديث مع السائق أثناء القيادة
١٨ نوفمبر ٢٠١٩
لا يتوقف العلماء عن تطوير الذكاء الاصطناعي. كان آخر ما طوره الخبراء هو منظومة جديدة يمكن من خلالها للذكاء الاصطناعي اختيار الوقت المناسب لإبلاغ سائق السيارة معلومات معينة خلال القيادة، فهل تحد هذه التقنية من الحوادث؟
إعلان
طور باحثون في كوريا الجنوبية منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها اختيار الوقت المناسب لإبلاغ سائق السيارة معلومات معينة أثناء القيادة، بهدف عدم تشتيت تركيزه أمام عجلة القيادة.
تهدف التقنية التي ابتكرها الباحث يوشين لي من قسم الأنظمة الصناعية والهندسية في المعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية إلى اختيار التوقيت الآمن لمخاطبة السائق دون أن يؤدي ذلك إلى احتمال تعرضه لحادث بالسيارة.
ومن أجل هذا الغرض، طور الباحثون منظومة مركبة تأخذ في الاعتبار القيادة الآمنة مع تحسين أداء الخدمة الصوتية لتوصيل المعلومات إلى السائق، بحيث تستطيع المنظومة تحديد الأولويات عند اختيار الأوقات المناسبة لمخاطبة السائق، وكذلك أنسب أنواع الخدمات الصوتية التي تلائم كل قائد سيارة.
وعلى سبيل المثال، فإن إبلاغ السائق بالمعلومات الخاصة بالطقس تأتي دائما في المرتبة الثانية بعد اعتبارات السلامة، ولكن في حالة توصيل معلومات تتطلب من السائق الإجابة بـ"نعم" أو "لا"، تقوم المنظومة بإجراء تقييم سريع بشأن إعطاء الأولوية لتوصيل المعلومة، أو الانتظار حفاظاً على عنصر السلامة.
وبغرض مساعدة المنظومة على تحديد الأولويات بشكل سليم، طور الفريق نموذجا أوليا لخدمة صوتية متصلة بتطبيق للملاحة يمكن استخدامه في الواقع، وتم توصيل هذا النموذج بكمبيوتر داخل السيارة لجمع البيانات الخاصة بظروف القيادة مثل زاوية ميل عجلة القيادة ووضع بدال المكابح، فضلا عن أوضاع السيارة على الطريق مثل السرعة والمسافة بين السيارات المحيطة والكثافة المرورية.
ومن المتوقع أن تساعد هذه المنظومة في الحد من عناصر التشتيت التي يتعرض لها السائق أثناء القيادة، ويمكن ربطها بأنظمة الخدمات الصوتية المعمول بها حاليا، وكذلك يمكن توسيع الوظيفة التي تقوم بها بحيث تشمل رصد عناصر جذب الانتباه المختلفة التي تهدد القيادة الآمنة مثل استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة.
ونقل الموقع الإلكتروني "فيز دوت أورج" المتخصص في مجال التكنولوجيا عن الباحث لي قوله: "في المستقبل القريب، سوف تقدم السيارات معلومات صوتية بصورة تفاعلية مع السائق، وهذه التقنية سوف تساعد في تعزيز عنصر الأمان أثناء القيادة لأنها سوف تختار بدقة التوقيت المناسب لتقديم المعلومة إلى السائق اعتمادا على بيانات أجهزة الاستشعار داخل السيارات".
بالصور: هكذا يقتحم الذكاء الاصطناعي حياتنا
بات الذكاء الاصطناعي يمثل المستقبل بحد ذاته. ولكن أين هي التكنولوجيا الذكية حولنا؟ وكيف تساعدنا خلال حياتنا اليومية وهل من الممكن ملاحظتها؟ إليكم بعض الأمثلة من عالم التكنولوجيا.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ngan
يعمل صانعو السيارات على إدخال تقنية جديدة لمنع الحوادث المرورية نتيجة استخدام الهاتف المحمول أو غفوة سريعة، بداية عبر أنظمة مساعدة في السيارات الذكية بإمكانها الالتزام بالمسار أو التوقف عند الحاجة. تتنبه السيارات الذكية لما حولها عبر الكاميرات والماسحات الضوئية، وتضيف إلى خوارزميتها بعد التعلم من مواقف حقيقية.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gambarini
يستفيد الأشخاص الذين لا يستطيعون إدارة حياتهم اليومية لوحدهم من تكنولوجيا "يد المساعدة" إلى حد بعيد. يوجد في اليابان العديد من المشاريع التجريبية في دور المسنين. وفي بافاريا بألمانيا أيضاً، يقوم مركز الفضاء الألماني (DLR) بالبحث عن روبوتات مساعدة - كما (في الصورة) - بإمكانها الضغط على أزرار المصعد أو وضع الأغطية. كما بوسع هذه الروبوتات طلب المساعدة في حالات الطوارئ أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى اللحظة، لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال الأطباء بشكل تام. غير أنه يساعد في التشخيصات السريعة وترتيب العلاج اللازم، على سبيل المثال عندما يكون المريض مصاباً بسكتة دماغية، قد تكون المساعدات الرقمية مفيدة حينها، كتحليل حالات سابقة والبحث في العلاجات التي ساعدت على الشفاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
لم تعد الساعة التي تتلقى المهام صوتياً من "غوغل و"آبل" أمراً نادراً، بل على العكس شائعة جداً وفي تطور دائم. ومن المواصفات المحدثة ترجمة الكلام إلى لغات أجنبية متعددة. لذا ستجد نفسك غير مضطر لتعلم اللغات، إذ ستقوم ساعتك بالتحدث عنك بلغة البلد الذي تحل فيه.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
هل يجب إطلاق سراح المتهم بكفالة قبل محاكمته أم لا؟ وفقاً للإحصاءات، فإن هذا القرار غالباً ما يحدده شعور القاضي فقط. لذلك تساعد خوارزمية "تقييم السلامة العامة" في اتخاذ القرارات المشابهة منذ عام 2017، حيث تتضمن بيانات ومعلومات عن ملايين الحالات الأمريكية مع تقييم المخاطر التي تنطوي عليها.
صورة من: psapretrial.org
في أحد مطاعم بكين في الصين، بإمكان ضيوف المطعم طلب قائمة الطعام المفضلة لديهم من الروبوتات، ومن ثم يقوم المساعدون الرقميون بالبحث عن الطعام المطلوب في المطبخ (في الصورة) وتسليمه إلى النادل الروبوت، الذي يوصله إلى طاولة الزبون. نظام مؤتمت تماماً، كما يحفظ طلبات الزبائن من أجل الزيارة القادمة.
صورة من: Reuters/J. Lee
من لا يحلم بالحصول على خادم شخصي في منزله؟ هناك بالفعل بديل لذلك "الخادم الروبوت" مثل "ووكر" (في الصورة)، الذي يعمل كمساعد وينظم التقويم وحساب البريد الإلكتروني. كما يمكنه أيضاً اللعب مع الأطفال. وهناك أنواع أخرى للخادم الروبوت، حيث يحل محل ساعي البريد ويقوم بتسليم الطرود إلى المنازل. كل شيء ممكن!
جينفر فاغنر/ ريم ضوا.