يدرس العلماء منذ أكثر من 60 عاما سبب ذكاء الفيزيائي الألماني ألبرت اينشتاين، بسبب إبداعه العلمي الكبير الذي حيّر العالم. العلماء يعتقدون أنهم توصلوا بالفعل إلى تفسير طبي يفسر ذكاء اينشتاين الخارق.
إعلان
عالم عبقري مثل اينشتاين لا بد أن يملك ذكاء حادا ودماغا فريدا. إثبات ذلك لم يكن أمرا هين المنال لعلماء حاولوا دراسة وفك أسرار ذكاء اينشتاين منذ أكثر من 60 عاما. فبعد وفاة ألبرت اينشتاين مباشرة في سنة 1955 قام عالم الباثولوجيا توماس هارفي بأخذ مخ اينشتاين وإجراء فحوصات عليه على الرغم من أن اينشتاين أوصى بحرق جثته كاملة.
جائزة نوبل للفيزياء: علوم خارقة للعادة
أشعة غير مرئية، شموس متوهجة، وذرات تتفتت بشكل تلقائي. علم الفيزياء هو علم الأشياء المدهشة، هذه الجولة المصورة تسلط الضوء على أبرز الاكتشافات المذهلة التي حازت على جائزة نوبل للفيزياء.
صورة من: Fotolia/miket
1971: صور ثلاثية الأبعاد
تعود فكرة الصور ثلاثية الأبعاد للمهندس المجري دينيس غابور، فقد كان أول من قام بتركيب مناظر ثلاثية الأبعاد، تبدو فيها الأشكال معلقة في الهواء وتتغير مناظرها بتغيير الزاوية، علماً أن أهمية هذه الصور تفوق الناحية الجمالية، إذ تعتبر طباعتها على العملات الورقية مثلاً وسيلة لحمايتها من التزوير.
صورة من: picture-alliance/dpa
البريطاني بيتر هيغز والبلجيكي فرانسوا إنغليرت يفوزان بجائزة نوبل
أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم الثلاثاء(8 تشرين الأول/ أكتوبر 2013) فوز العالمين فرانسوا إنغليرت وبيتر هيغز بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2013.
صورة من: Reuters
1901: أشعة تكشف كسور العظام وجذور الأسنان
كان العالم الألماني فيلهيلم كونراد رونتغن أول من حصل على جائزة نوبل للفيزياء، وكان قد اكتشف الأشعة السينية التي لا يزال الأطباء يستخدمونها حتى يومنا هذا في الكشف عن كسور العظام والتهابات جذور الأسنان، لكن الأشعة قد تتسبب في الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/Denis
1903: ذرات تنشطر بشكل تلقائي
اكتشف الفرنسي أنتوان هنري بيكيريل أن ذرات بعض المعادن الثقيلة تنشطر بشكل تلقائي كما هو الحال هنا مع اليورانيوم، كما اكتشف أن أشعة عالية الطاقة تنبعث عن نواة الذرات خلال هذه العملية. ولذلك يُعتبر بيكيريل مكتشف الإشعاع النووي، وقد تعمقت ماري كوري وزوجها بيار كوري أكثر في فحص هذه الظاهرة، فتقاسم الثلاثة جائزة نوبل.
صورة من: PD
1921: قوة الأشعة الضوئية
بوسع الأشعة الضوئية أن تقطع قطعة معدن، وقد تمعن ألبيرت آينشتاين في هذه العملية الكهروضوئية، فتوصل إلى التحليل التالي: الضوء والمادة وجهتان لعملة واحدة، يمكن لإحداهما أن تتحول إلى الأخرى والعكس. ويعتبر هذا الاكتشاف الأساس الذي تبنى عليه اليوم الخلايا الشمسية.
صورة من: Ramona Heim/Fotolia
1956: الجذور التاريخية للحاسوب الآلي
يعود فضل وجود الهاتف الذكي والحاسوب الشخصي وجهاز الآيباد للمخترعين الأمريكيين ويليام شوكلي، وجون بردين ووالتر براتين، حيث قاموا بتركيب أول محولات إلكترونية تحول من وضع معلوماتي إلى آخر بسرعة فائقة. علماً بأن وحدات معالجة المعلومات والتي تعتبر بمثابة قلب الحاسوب تتكون من ملايين المحولات. وتقارن هذه الصورة بين حجم الوحدة وحجم العملة المعدنية.
صورة من: picture-alliance/dpa
1964: أشعة الليزر
يستخدم الليزر في تشكيل ألعاب ضوئية ملونة، كما يستخدم في قطع المعدن أو في إزالة البقع من البشرة عن طريق الحرق. وحصل الأمريكي تشارلز تاونس والروسيين نيكولاي باسوف وألكسندر بروخوروف على جائزة نوبل لاكتشافهم لظاهرة الليزر.
صورة من: Mehr
1967: نجوم متوهجة
كان اهتمام العالم الأمريكي هانس بيته، المولود في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، منصباً على النجوم وسبب ارتفاع درجات الحرارة عليها، ثم اكتشف أن ذرات الهيدروجين تنصهر في قلب النجوم لتتحول إلى ذرات الهيليوم الأكبر حجماً، وتنبعث جراء عمليه الانصهار تلك كمية كبيرة من الطاقة، ثم يصل بعضها إلى سطح الأرض على شكل أشعة شمسية.
صورة من: AP/NASA
1986: كائنات دقيقة تحت المجهر
فتح العالم الألماني إرنست روسكا أعيننا على الأشياء المتناهية في الصغر عندما اخترع المجهر الإلكتروني، ما سمح لنا بالتقاط صور تجسيمية لكائنات صغيرة الحجم مثل هذا البرغوث، علماً بأن نسبة التكبير تفوق نسبة تكبير المجهر الضوئي العادي بأكثر من ألف مرة، الأمر الذي يمكننا من رؤية أمور كثيرة كانت ستبقى في الخفاء دون هذا الاختراع المثير.
صورة من: picture-alliance/dpa
1988: جسيمات أولية في غاية الخفة
نعم، النيوترونات موجودة فعلا! هذا ما أثبتته تجارب الأمريكيين ليون ماكس ليدرمان وميلفين شوارتس وجاك شتاينبيرغير داخل مسرع الجسيمات. النيوترونات مكونات خفيفة جداً للمادة، لكن المشكلة أنها لا تكاد تتفاعل بالمادة على كوكبنا، ما يجعل إثبات وجودها علمياً أمراً في غاية الصعوبة.
صورة من: AP
1989: ساعات فائقة الدقة
أسس الأمريكي نورمان رامسي لقياس الوقت الدقيق بفضل تطويره لساعة نووية، تعد الأدق على مستوى العالم، إذ لا يتعدى الفارق بين توقيتها والوقت الفعلي الواحد على خمس وعشرين مليار من الثانية. يذكر أن التوقيت الألماني يعتمد على أربعة ساعات نووية تم تركيبهم في مدينة براونشفايغ.
صورة من: Fotolia/Paylessimages
2007: ذاكرة هائلة الحجم في مساحة صغيرة
يلاحظ أن حجم القرص الصلب في الحاسوب في تناقص مستمر، فيما تتزايد مقابل ذلك قدرته على استيعاب المعلومات وتخزينها، ويعود الفضل في ذلك إلى المقاومة المغناطيسية الكبرى، والتي تستخدم في طريقة تركيب وسائل التخزين المعلوماتي. حصل الألماني بيتر غرونبيرغ والفرنسي ألبير فير على جائزة نوبل على اكتشافهما لهذا التأثير.
صورة من: DW/A. Bach
2009: تصفح أسرع للإنترنت
طور العالم الأمريكي ذو الأصول الصينية تشارلز كوين كاو أسلاك الألياف الزجاجية التي تستخدم في نقل كميات هائلة من المعلومات مثل محتوى صفحات الإنترنت أو المكالمات الهاتفية بشكل سريع ودون تسجيل خسائر، إذ يجري تحويل المعلومات الالكترونية إلى ومضات ضوئية صغيرة يجري تمريرها عبر الأسلاك ثم يُعاد تحويلها إلى إشارات كهربائية عند بلوغها الهدف.
صورة من: picture-alliance/dpa
2011: فضاء آخذ في الاتساع
نجح الأمريكيون ساول برلموتر وبراين شميت وأدام ريس في إثبات أن الكون في توسع مستمر، لكن العلم لم يتمكن من تفسير الظاهرة حتى الآن، ومن المؤكد أن جائزة نوبل القادمة ستكون مخصصة لمكتشف سبب هذا التطور المثير.
صورة من: Fotolia/miket
14 صورة1 | 14
وزَنَ توماس هارفي مخ اينشتاين وقطعه إلى 240 قطعة صغيرة لإجراء دراسة تفصيلية عنه. وبعد مرور نحو 60 عاما من ذلك توصل علماء من الولايات المتحدة ومن الصين في عام 2013 أن نصفي مخ اينشتاين مرتبطان ببعضهما البعض بشكل غير مألوف، كما ذكر موقع صحيفة "برلينر تسايتونغ" الألمانية. وحلل العلماء تفاصيل الأشعة السينية التي أخذها توماس هارفي لمخ أينشتاين بعد وفاته. يذكر أن هذه الأشعة محفوظة لغاية اليوم في المتحف الوطني للصحة والطب في الولايات المتحدة.
وقال عالم التطور من جامعة فلوريدا دين فالك إن هناك ارتباطا وثيقا بين الوصلات العصبية بين نصفي مخ اينشتاين ويتكون من نحو 250 مليون ليف عصبي. وزيادة حجم الوصلة العصبية يعني حسب التفسير العلمي زيادة الألياف العصبية وهو ما يزيد ارتباط نصفي المخ.
وأشار العلماء إلى أن الارتباط الوثيق بين نصفي مخ اينشتاين يفسر ذكاءه الخارق. ويزيد من التواصل بين نصفي المخ، وهو ما يحفز على الإبداع واستعمال مثالي للدماغ، كما ذكر موقع صحيفة "برلينر تسايتونغ" الألمانية.
يذكر أن وزن دماغ اينشتاين كان 1230 غراما بعد وفاته، أي أن وزن مخه قبل الوفاة كان يبلغ 1352 غراما. ويبلغ معدل وزن مخ الإنسان 1400 غراما، أي أن وزن مخ اينشتاين كان ضمن المعدل.