1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ذكريات الشباب عن عام 2010 وأمنياتهم في العام الجديد

١ يناير ٢٠١١

للتو طوينا صفحة عام 2010 بذكرياته الحلوة والمرة واستقبلنا عام 2011 بتفاؤل بأن يكون افضل من سابقه، ولكن ماذا علق في الذاكرة عن عام ودع وماذا يتمنى المرء في العام الجديد؟ هذا ما حاولنا معرفته من شباب من مختلف الجنسيات.

صورة من: DW

"أتمنى يوما ما أن أقضي سهرة رأس السنة بدون عناء العمل" هكذا أجابت الشابة الألمانية ليزا عندما سألتها عن احتفالها بليلة رأس السنة. فليزا طالبة تدرس علم اللغات الأسيوية، ومضطرة للعمل إلى جانب دراستها. وهي تعمل في أحد المطاعم في مدينة كولونيا، ما يتيح لها مشاركة زوار المطعم احتفالاتهم كنادلة طبعاً وليست كزائرة. ليزا ليست الوحيدة التي تضطر للعمل في مثل هذا اليوم، إذ تؤكد الطبيبة كارلا أنها أمضت ليلة رأس السنة في "غرفة العمليات أساعد إحدى الأمهات على استقبال الطفل الأول في هذا العام" ورغم عدم مشاركة كارلا عائلتها في احتفالهم في هذه الليلة إلا أنها تؤكد أن مشاركتها للمرضى في احتفالاتهم "يسعدني بشكل لايوصف".

وعلى عكس ليزا وكارلا، الشابة السورية شادية المقيمة في برلين، إذ تشير شادية إلى أن الاحتفال بهذا اليوم هو شيء مهم بالنسبة لها "يجعلني أبدأ عامي الجديد بالبهجة والسرور". وتصف شادية احتفالات رأس السنة في برلين بانها رائعة الجمال وخصوصا تلك الألعاب النارية التي يتم إطلاقها عند استقبال السنة الجديدة، وتستطرد قائلة "البرد القارص الذي شهدته برلين هذا العام لم يكن عائقا لتجمع الملايين من الناس أمام بوابة البراندبورغر تورم التي تتوسط برلين، لمشاهدة واحد من أروع عروض الألعاب النارية التي يتم إطلاقها في العالم في هذه الليلة".

هكذا يصبح شكل بوابة براندنبورج في برلين ليلة رأس السنةصورة من: AP

كل يحتفل على طريقته

أما الشاب الصيني الأصل تشي والألماني الهوية، فيشير إلى أن رأس السنة في الصين يختلف عن رأس السنة الميلادية "فرأس السنة الصينية يتبع التقويم القمري وأنا شخصيا احتفل بكلا المناسبتين". قضى تشي ليلة رأس السنة الميلادية بصحبة الأهل والأصدقاء في أجواء صينية بحتة "تناولنا فيها الفوندو الصيني وهو طبق تقليدي في هذه الليلة نظرا لسهولة تحضيرة ويتألف من شوربة ساخنة نضع فيها جميع أنواع اللحم التي نرغبها".

وعلى صعيد العالم العربي، ترى الاعلامية ناديا بشير أن الأحداث التي مر بها العراق كان لها تأثيرا سلبيا على الحياة الاجتماعية. ويعد عيد رأس السنة من المناسبات الاجتماعية التي يحرص العراقيون على الاحتفال بها " إلا أن شكل الاحتفالات قد تغير فلم نعد نشعر بالسعادة والفرح، كما كنا من قبل، في ظل دوي الانفجارات التي نعيشها يوميا، وهذا بالطبع يؤثر سلبيا على نفسية الانسان".

أما ضحى فتؤكد أن هذه الليلة لها طابعها الخاص في مصر "فحفلات رأس السنة تكتسب سنويا جاذبية أكبر من قبل الشباب رغم غلاء أسعارها".

أمنيات وخطط

Guten Rutsch" وتعني "تزحلق موفق" وهي عبارة التمني التي يتبادلها الألمان بحلول العام الجديد. وتشرح ليزا سبب استخدامهم لهذا مصطلح التزحلق بالتحديد قائلة "التزحلق هو شعور ممتع ندخل به عامنا الجديد"، وتأمل ليزا أن يكون تزحلقها هذا العام موفق، إذ لديها الكثير من الأمنيات التي تتمنى تحقيقها عام 2011 "سأذهب إلى مصر لأتعلم اللغة العربية وأمل أن أتمكن من إتقانها بشكل جيد". أما الشاب الصيني شي فيبدو أن حقيبته لعام 2011 مليئة بالخطط :"لدي سفريات عدة لجمع المزيد من الخبرات في المجال الصحفي الذي أعمل به حالياً".

أما ناديا ففضلت أن تحتفظ بأمنياتها الخاصة لنفسها، وتتحدث عن الأمنيات العامة التي يتمناها أغلب الشباب في العراق: "يطمح أغلب الشباب في العراق في الحصول على فرص عمل إلى جانب أمنيتهم في العيش بشكل آمن ومستقر".

وتشارك ضحى ناديا في الرأي فيما يتعلق بقلة فرص العمل في العالم العربي وتقول "يحتاج الشباب في مصر إلى فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم الدراسية التي تتقلص عاما بعد عام". أما شادية فأمنيتها مختلفة، إذ يعد التغيير المناخي هو أكثر ما يقلقها في حياتها وتتمنى من رؤساء الحكومات "االعمل بجدية أكثر من أجل ايجاد حل مناسب لمشكلة الاحتباس الحراري التي تشهده كرتنا الأرضية ليس من أجلنا ولكن من أجل جيل المستقبل".

سلبيات وايجابيات عام 2010 في الميزان

شعور ممتع ندخل به عامنا الجديدصورة من: dpa

وعلى صعيد أخر، اختلفت أراء الشباب وتنوعت حول ما إذا كانت كفة الذكريات الايجابية لعام 2010 غلبت كفة الذكريات السلبية، فبينما يرى تشي أن الأزمة الاقتصادية التي شهدتها عام 2009 قد تراجعت بشكل ملحوظ عام 2010، ترى كارلا أن ارتفاع الأسعار وعدم استقرار اليورو بسبب أزمة الإفلاسات التي شهدتها بعض الدول الأوروبية هو من أكثر الأشياء السلبية التي خلفها عام 2010.

أما ليزا التي تعشق كرة القدم فتؤكد أن "حصول ألمانيا على المركز الثالث- رغم أداء المنتخب المتميز- في بطولة كأس العالم التي أقيمت في جنوب افريقا هو أفضل حدث ايجابي تحتفظ به في ذاكرتها، وكذلك الحال بالنسبة لشادية التي اسعدها ايضا فوز قطر باستضافة مونديال 2022، معتبرة أن هذا كان أسعد خبر سمعته في عام 2010. أما ضحى فتعتبر أن الفضائح التي نشرت عبر موقع ويكيليكس من أبرز الاشياء اتسم بها عام 2010، مايدفعها للتساؤل عن الفضائح الأخرى التي يخبئها هذا الموقع لعام 2011.

دالين صلاحية

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW