تسلك طيور البطريق سلوكا مشابها للبشر أحياناً. فذكر البطريق يمكن أن يقاتل من أجل شريكته حتى تطفر الدماء من جسده وجسد منافسه، فيما يمكن أن تلجأ أنثى البطريق إلى "الدعارة" كي تجد عشاً لها بين الصخور.
إعلان
نشبت معركة دامية بين طائرين من طيور البطريق، بعدما عاد أحدهم إلى منزله فوجد أن بطريقا آخر قد دخل عشه ويغازل زوجته. هذه ليست قصة من خيال الكاتب، بل قصة حقيقية نقلها موقع قناة "ناشيونال جيوغرافيك"، حيث نشر الموقع مقطع فيديو يظهر كيف عاد الزوج إلى زوجته فوجد بطريقا آخر احتل مكانه في العش. فلم يكن من الزوج إلا أن ضرب الدخيل، ليظهر في نهاية الفيلم كلا البطريقين وقد غطتهم الدماء. ويقول العلماء أن طائر البطريق يمكنه أن يصفع ثماني مرات بالثانية الواحدة.
ومن الحقائق المعروفة عن طائر البطريق هو وفاءه لشريكته التي ارتبط بها قبل عام. إذ أن ذكر البطريق يختار زوجة له، وحين تبيض أنثى البطريق، يحتفظ الذكر بالبيض ويدفئه تحت جسده خلال موسم الشتاء البارد، حتى تشرق شمس الربيع من جديد وتخرج صغار البطريق إلى الهواء الطلق. ويقول العلماء إن 72 بالمائة من طيور البطريقتعود إلى نفس الشريكة أو الشريك بعد عام. أما الخيار الثاني في الانفصال عن الشريك من خلال البحث عن شريكة أخرى أو شريك آخر فهو السبب الثاني في نهاية العلاقة بين طيور البطريق ويمثل حوالي 26 بالمائة فقط من حالات الانفصال.
ونقل موقع "ناشيونال جيوغرافيك" كيف أن أنثى البطريق تلجأ بعد انفصالها عن ذكرها إلى ما سماه الموقع "الدعارة" فهي تعرض نفسها لذكور كي يساعدوها في بناء عشها بين الصخور أو حتى يتخلون عن أعشاشهم لها، وغالبا ما تحاول إناث البطريق إيجاد ذكورا عزاب، غير مرتبطين بعلاقة بعد.
ع.خ/ط.أ
المطر نعمة على بعض الكائنات ونقمة على بعضها الآخر
فيما نحمي أنفسنا من المطر والبلل بالمظلة فإن هناك حيوانات تتجنب البلل وخطر المطر بطريقة ذكية لا تخطر على البال. ومع تغير المناخ تشهد مناطق عدة أمطارا في أوقات غير معهودة لكن من المستفيد ومن المتضرر من هذا التغير المناخي؟
صورة من: picture-alliance/dpa
حين تمطر تخرج حلزونات الكروم من قواقعها وتتحرك بشكل جماعي، أما الحلزونات الأخرى التي ليس لها قواقع فإنها تتحرك فجأة باتجاه الطريق والخضروات لترطيب نفسها؛ إذ أن المطر يحمي هذه الحيوانات اللزجة من الجفاف. وفي الأيام الحارة الجافة تحتمي الحلزونات بظلال الأشجار والأعشاب الكثيفة. وبالتالي فإن الحلزون من المستفيدين من الطقس الماطر.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
دودة الأرض تخرج إلى سطح الأرض عند المطر، لكن لا يعرف العلماء فيما إذا كانت من المستفيدين من المطر أم لا. لكن يعتقد أنها تحتاج قطرات المطر وتستفيد منها في ترطيب نفسها بعض الشيء.
صورة من: Colourbox
في فصل الصيف ينشط البعوض والبق، وهذه الحشرات تتكاثر في الجو الحار الرطب. لكن المطر الخفيف يبعد هذه الحشرات ويقينا من لسعاتها.
صورة من: Imago
أعشاش طائر اللقلق على أسطح البيوت ليس شيئا نادرا في ألمانيا وكثيرا ما تروى الحكايات عن هذا الطائر واعتنائه بفراخه. لكن أن يضطر إلى رمي صغاره من العش، فهذا ما لا يتصوره إنسان، وهو ما حدث هذا العام فعلا. إذ أن فراخ اللقلق كانت تصاب بالبرد الشديد وتموت نتيجة الأمطار الغزيرة وتجمع ماء المطر في العش، ما اضطر الطائر إلى رمي صغاره من العش. فكان اللقلق من المتضررين من موجة الأمطار الغزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
في السنوات الأخيرة عادت الذئاب إلى الظهور في ألمانيا وتزايد أعدادها. وهذا الحيوان يحمي نفسه من المطر والبلل بفضل الشحم الموجود على الفرو الذي يكسيه والذي يمنع بدوره تغلل ووصول الماء إلى جلده. وأثناء السباحة يتشكل ما يشبه الوسادات الهوائية بين الفرو.
صورة من: picture-alliance/dpa
الوزغية من الحيوانات الحرشفية الزاحفة التي تتمتع بقوة التصاق كبيرة، إذ أنها تستطيع حتى الالتصاق بالسطوح الزجاجية، لكن إذا كان السطح مبللا فإن هذا الحيوان يفقد بعضا من قوة اللصق لديه. وقد وجد العلماء أنه لدى البلل تتشكل طبقة بين قدم الحيوان والسطح الذي يقف عليه ما يحول دون التصاق باطن قدمه بشكل جيد. لذا فإن هذا الحيوان لا يحب المطر والبلل.
صورة من: picture alliance/Arco Images GmbH
يعرف عن النمل أنه يستطيع حمل أشياء تفوق وزنه، ولا عجب إذا ما ثابرت هذه الحشرة وتابعت عملها حتى عندما يهطل المطر حتى أنها تتسلق الجدران ورأسها إلى الأسفل. فعندما تشعر بدفع من الخلف فإنها تضاعف قوة مقاومتها خلال أجزاء من الثانية، وآلية الحماية هذه تثير فضول ونظر العلماء.
صورة من: picture-alliance/WILDLIFE/J. Kottmann
نبات الإبريق، هو نوع من النباتات الآكلة للحشرات. وعندما تمطر وتبتل كأسها، فإن الحشرات تنزلق إلى داخله حيث يوجد أنزيم هاضم، فتقوم بهضم الحشرة الضحية. ومن هنا فإن هذا النوع من النبات يسعد بالجو الماطر.
صورة من: picture alliance/Arco Images GmbH
يعد المطر من أشد وألد أعداء طائر الشاهين. فقد وجد العلماء أن التغير المناخي وزيادة هطول الأمطار الغزيزة أكبر أسباب وفاة هذا الطير. إذ أن الأمطار الغزيزة هي سبب ثلث حالات الوفات بين طيور الشاهين، الذي لا يستطيع أن يقي نفسه من المطر والبلل.