رئاسيات تونس: مشاركة ضعيفة ومفاجآت في نتائج استطلاعات الرأي
١٥ سبتمبر ٢٠١٩
كان تراجع نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التونسية السمة الأبرز فيها، ويرى محللون أنها جاءت "عقابا لعدم الاهتمام بمشاكل البطالة والفساد". مفاجآت كبيرة أظهرتها نتائج استطلاعات الرأي تفيد بتصدر شخصيتين من خارج المشهد.
إعلان
انتهت ثاني انتخابات رئاسية في تونس وسط منافسة غير مسبوقة بسبب كثرة المرشحين، إذ بلغ عددهم 26 مرشحاً من مختلف الأطياف، لكن الملفت للنظر في هذه الانتخابات هو ضعف إقبال الناخبين بعد أن دُعي إليها أكثر من سبعة ملايين ناخب مسجل.
ونقلت تقارير إعلامية عن ضعف الإقبال هذا سُجل بشكل خاص لدى الشباب، إذ لم تبلغ نسبة المشاركة بعد انتصاف النهار بساعة سوى 16.3 بالمائة، لتزداد قبل ثلاث ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع إلى 27.8 بالمائة.
وكانت هناك الكثير من الدعوات للناخبين بالمشاركة في الاقتراع حتى أن الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر حث اليوم الأحد (15 سبتمبر/ أيلول 2019) مواطنيه إلى المشاركة بكثافة في الاقتراع وأداء واجبهم، مضيفاً أن "هذا سيعزز وحدة الوطن والثقة في المستقبل، الرأي العام الدولي منصب على تونس والانتخابات يجب أن تبرز صورة البلاد حتى تبقى موضع احترام".
وكانت هناك دعوى مشابهة من رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، الذي حث الشباب بشكل خاص على الاقتراع بكثافة قبل ساعة من إغلاق المراكز، معتبراً أن هذا "حق قامت من أجله ثورة عام 2011". وحتى إن صحت توقعات هيئة الانتخابات بأن نسبة المشاركة بلغت مع انتهاء مدة الاقتراع في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي نحو 50 بالمائة، إلا أنها تبقى أقل من مثيلتها في الانتخابات الرئاسية الأولى عام 2014، إذ بلغت آنذاك نحو 64 بالمائة.
لكن يبدو أن الشباب المنشغل بمشاكل البطالة وتفشي الفساد كان له رأي آخر كما أوضحت الكاتبة والمدونة التونسية وفاء بن حسين في تغريدة لها تويتر قالت فيها: "لا يظهر انخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التونسية إلا مدى عدم رضا التونسيين عن الطبقة السياسية بأكملها. يا لها من صفعة كبيرة".
وفي هذا السياق يقول خبير الشؤون السياسية في القناة الألمانية الأولى ARD ينس بورشرس إن "الخصم الرئيسي لجميع مرشحي انتخابات الرئاسة التونسية هو فقدان الثقة. فالانطباع الواسع الانتشار بين التونسيين هو أن جميع المرشحين لا يخوضون إلا معارك سياسية بين بعضهم البعض وليست لديهم أي حلول لمشكلة ارتفاع نسب البطالة أو تفشي الفساد".
من جانبه يوضح المحلل السياسي التونسي العربي شويخة إن الانتخابات الرئاسية "هي بمثابة الانتقام من أن النخبة السياسية الممسكة بدفة الحكم منذ ثمان سنوات على الثورة، إذ لم تستمع إلى مطالب التونسيين".
وينقل موقع القناة الأولى الألمانية عن الباحث التونسي في علوم الاتصال والإعلام قوله: "أكثر ما يؤسفني هو أنه لم تكن هناك إصلاحات حقيقية، لأن هذا هو ما تشعر به في الحملة الانتخابية للرئاسيات. والنتيجة هي دولة ضعيفة، وهو ما يزيد من جديد الدور الذي تلعبه الأموال، إذ يستفيد رجال الأعمال من هذا الوضع، لتستمر سطوتهم من خلال هذه الانتخابات".
وفي تطور لاحق أفادت وكالة الأنباء الألمانية أن الأكاديمي المستقل قيس سعيد تصدر نتائج استطلاعات الرأي للانتخابات في مكاتب الاقتراع. وأجرت الاستطلاع مؤسسة "سيجما كونساي" بالتوازي مع عملية الاقتراع اليوم، مؤكدة أن مرور سعيد إلى الدور الثاني مع المرشح نبيل القروي الموقوف في السجن أصبح أمراً حتمياً، وأن هامش الخطأ ضيق في الاستطلاع.
وإذا تأكد فوز قيس سعيد ونبيل القروي المسجون على ذمة التحقيق في قضايا تتعلق بتبييض الأموال والتهرب الضريبي فإن ذلك يشكل تحولاً كبيراً ودرامياً في المشهد السياسي ولطمة للأحزاب السياسية الكبرى. وفي هذا السياق يقول العربي شويخة إن "النخبة السياسية والأحزاب الكبيرة باتت جميعاً في أزمة، ما يفسح مساحة للمرشحين من خارجها" كنبيل القروي وغيره من القادمين من خارج المشهد السياسي التونسي الحالي.
وسعيد هو أستاذ قانون دستوري متقاعد وبرز بشكل خاص بعد ثورة 2011 في المنابر الإعلامية بفصاحته في اللغة العربية.
وبعد إغلاق صناديق الاقتراع نقلت وكالة رويتر عن المتحدث باسم قطب الإعلام التونسي إن القروي تأهل لجولة الإعادة بانتخابات الرئاسية. وقال حاتم مليكي المتحدث باسم القروي في تصريح للصحفيين إن التونسيين قد قالوا كلمتهم ويرغبون في التغيير مشيراً إلى ضرورة احترام إرادة الشعب.
وبدأ أنصار المرشح الرئاسي نبيل القروي الموقوف في السجن بالاحتفال أمام مقر حملته الانتخابية مباشرة بعد غلق مكاتب الاقتراع. وتعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في وقت لاحق ليل الأحد نسبة الاقتراع الرسمية في الانتخابات. فيما يتوقع أن تعلن عن النتائج الأولية يوم غد الاثنين أو بعد غد.
لكن رغم العزوف عن المشاركة بكثافة في هذه الانتخابات الديمقراطية فقد تداول مستخدمو التواصل الاجتماعي صوراً عكست إصرار البعض للمشاركة في ثاني انتخابات رئاسية، أولها لسيدة مسنّة منحنية الظهر وهي تتوجه إلى الطابور في أحد مراكز الاقتراع:
فيما قصدت بعض الشابات مراكز الاقتراع بثياب زفافهن:
كما شارك البعض في المساعدة بنقل سيدة في العقد السابع من عمرها للمشاركة في الانتخابات:
وتداول الكثير من مستخدمي تويتر صورة للرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر وهو يقف في الطابور انتظاراً لدوره في أحد مراكز الاقتراع:
في ذكرى ثورتها.. تونس تواصل رحلة البحث عن تحقيق الآمال
تحيي تونس الذكرى التاسعة لثورتها..وسط انتظارات بتشكيل حكومة تحقق تطلعات الشعب وأحلامه بالاستقرار والعيش الكريم. وفي ذكرى الثورة يبدو الرئيس قيس سعيد حاملا لمشعل آمال التونسيين وخصوصا الشباب في تحقيق ما ثاروا من أجله.
صورة من: picture-alliance/abaca/Fauque Nicolas/Images de Tunésie
احتفالات في شارع الحبيب بورقيبة ..في جادته رفع شعار إسقاط نظام بن علي
يحتفل التونسيون اليوم في الذكرى التاسعة لثورتهم التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي، و انتقلوا بذلك لنظام ديمقراطي يكفل لهم حرية التعبير ويتطلعون لتحسين الأوضاع المعيشية بعد أن وصلت نسبة البطالة لـ 15.1 في المائة ونسبة الديون 74 في المائة ويبقى السؤال هل تخبئ الأعوام المقبلة أوضاع أفضل للتونسيين؟
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
فشل الجملي وحزب النهضة في تشكيل حكومة جديدة
بعد تسميته من حزب النهضة لتشكيل حكومة جديدة، فشل الحبيب الجملي في نيل ثقة البرلمان بعد حصوله على72 صوت مقابل 134 صوتوا ضد منحه الثقة، لتبقى الآن الكرة في ملعب الرئيس قيس سعيد الذي بدوره سيطرح الاسم الجديد بعد مشاوراته مع الأحزاب والكتل النيابية بحسب الدستور التونسي.
صورة من: picture-alliance/AA/N. Talel
قيس سعيّد.."ثوري" سياسيا و"محافظ" إجتماعيا
أعلنت الهيئة المستقلة للإنتخابات في تونس فوز سعيّد بفارق كبير على قطب الإعلام نبيل القروي في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة التي جرت الاحد(13 أكتوبر تشرين ثاني 2019)، بانتظار إعلان النتائج الرسمية. سعيّد رجل القانون، المستقل، "ثوري" سياسيا و"محافظ" إجتماعيا خاض حملته الإنتخابية بوسائل متواضعة تحت شعار"الشعب يريد"، يعد فوزه زخما جديدا للثورة في مهد الربيع العربي.
صورة من: picture-alliance/abaca/Fauque Nicolas/Images de Tunésie
فرحة تعم شوارع تونس
زغاريد وألعاب نارية وهتافات ميّزت المشهد في جادة الحبيب بورقيبة في تونس ليل الأحد(13 أكتوبر تشرين ثاني 2019) إثر إعلان فوز أستاذ القانون قيس سعيّد برئاسة البلاد بنسبة 72,71 في المائة متقدما على منافسه رجل الاعلام نبيل القروي بفارق كبير. بالنسبة لكثيرين من شباب تونس والذين صوتوا بكثافة لصالحه، يشكل سعيّد حلمهم بإستعادة المبادرة بعد ثماني سنوات عجاف إقتصاديا وإجتماعيا، أعقبت الثورة التي قادها شباب.
صورة من: Reuters/A. Ben Aziza
مشاركة "مقبولة" رغم التراجع
نظمت تونس الأحد (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) انتخابات تشريعية جديدة. وأعلنت الهيئة العليا للانتخابات أن نسبة المشاركة 41.3 في المئة، في إقبال وصفه رئيس الهيئة نبيل بفون "بالمقبول". غير أن هذه النسبة أقل من تلك التي سجلت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وكانت 49 في المئة. ويرى مراقبون بأن النتائج تظهر تصويتا عقابيا أو عزوفا عن المشاركة.
صورة من: AFP/F. Belaid
"النهضة" في الصدارة؟
قبل الإعلان رسميا عن نتيجة الانتخابات التشريعية التونسية قال الناطق الرسمي باسم حركة "النهضة" الإسلامية عماد الخميري إن حركته "متفوقة في الانتخابات بحسب المعطيات الأولية". وأظهر استطلاعا رأي لمؤسستين تونسيتين أن "النهضة" ستحصل على 40 مقعداً من مقاعد البرلمان البالغة 217 نائباً.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nasraoui
"قلب تونس" فائز أيضا؟
وبدوره قال حاتم المليكي المتحدث باسم حزب "قلب تونس"الذي يوجد رئيسه في السجن بتهم تتعلق بقضايا فساد، إنّه "بحسب النتائج الاولية يتصدر قلب تونس الانتخابات التشريعية اليوم. إنه الحزب الفائز على مستوى مقاعد البرلمان". لكن الاستطلاعين يشيران إلى أن الحزب سيحصل على ما بين 33 و35 مقعداً.
صورة من: AFP/F. Belaid
مشهد سياسي مشتت!
وأشار الاستطلاعان أيضا إلى أن "ائتلاف الكرامة" برئاسة المحامي المحافظ سيف الدين مخلوف سيحل ثالثا، وسيحصل على ما بين 17 و18 مقعداً. وتنذر هذه التقديرات، في حال ثبتت صحّتها، بمشهد برلماني مشتت سيكون من الصعب خلاله تشكيل إئتلاف حكومي. وتنتظر البرلمان الجديد ملفّات حسّاسة ومشاريع قوانين أثارت جدلاً طويلاً في السابق وأخرى عاجلة أهمّها إحداث المحكمة الدستورية.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Landoulsi
مفاجأة الانتخابات التونسية
تحققت المفاجأة في انتخابات الرئاسة بتونس، وفاز أستاذ القانون قيس سعيد وقطب الإعلام نبيل القروي المحتجز بتهمة غسل الأموال في الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت يوم الأحد 15 سبتمبر أيلول في تونس. وحصل سعيد على 18.4 بالمئة من الأصوات بينما جاء القروي في المركز الثاني بنسبة 15.6 بالمائة، ومنيت الأحزاب الكبرى بهزيمة مدوية في الإنتخابات التي جرت في إطار النزاهة والحرية وسط إشادة أوروبية ودولية.
صورة من: AFP/F. Belaid
نسبة مشاركة غير مرتفعة
أعلنت الهيئة التونسية العليا المستقلة للانتخابات بلوغ نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة 45.02 بالمئة. وقال رئيس الهيئة نبيل بافون، إن النسبة تعتبر مقبولة مقارنة بالإحصائيات قبل غلق مكاتب الاقتراع. وبلغت نسبة المشاركة في الخارج 19.7 بالمئة.
صورة من: Reuters/M. Hamed
ثورة الياسمين
في 17 ديسمبر/ كانون الأول 2010 وفي ولاية سيدي بوزيد، أضرم محمد البوعزيزي البائع المتجول النار في نفسه بعد اتهامه لشرطية بإهانته. عقب وفاته وقعت مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة امتدت لباقي البلاد لتندلع الثورة التونسية في 14 يناير/كانون الثاني 2011 طالب خلالها المتظاهرون برحيل الرئيس زيد العابدين بن علي وإسقاط نظامه اعتراضاً على الانسداد السياسي وتدهور الاقتصاد، ليهرب بعدها بن علي إلى السعودية.
صورة من: picture-alliance/abaca/F. Nicolas
حكومة ترويكا والمرزوقي رئيساً مؤقتاً
في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011 تم انتخاب "المجلس الوطني التأسيسي التونسي"، وتم تشكيل "الترويكا" وهي ائتلاف حاكم رئاسي وحكومي وبرلماني مكون من ثلاثة أحزاب ذات أغلبية وهي حركة النهضة الإسلامية وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي لليبراليين. وانتخب المجلس التأسيسي بدوره المنصف المرزوقي رئيسا للجمهورية التونسية فيما تولى حمادي الجبالي رئاسة الحكومة ومصطفى بن جعفر رئيسا للمجلس التأسيسي.
صورة من: picture-alliance/dpa
اغتيالات سياسية
تسبب اغتيال المحامي شكري بلعيد المعارض الشرس لحزب النهضة، بالرصاص في 6 شباط/فبراير 2013 أمام منزله، واغتيال محمد براهمي السياسي والنائب المعارض في المجلس التأسيسي في إحداث هزة بالبلاد. على إثر الاغتيالات استقالت حكومة حمادي الجبالي وشهدت البلاد مظاهرات دعت إلى إحقاق العدالة في القضيتين.
صورة من: Reuters
محاولة لمحاكاة النموذج المصري
دفعت إطاحة الجيش بأول رئيس مصري منتخب البعض في تونس لتوجيه دعوات لدخول الجيش المشهد السياسي وتغيير الأوضاع، وهو ما وصفه المرزوقي بـ "المحاولة الانقلابية". لكن الجيش التونسي أعلن نأيه بنفسه عن الجدل السياسي والتزامه بواجبه كما حدده الدستور، وتعهد للمرزوقي بالدفاع عن الجمهورية والنظام السياسي، ورفضت قوى المجتمع المدني وقطاعات عريضة من التونسيين المشاركة في مظاهرات سُميت "الرحيل" بهدف تغيير النظام.
صورة من: dapd
"توافق الشيخين"
في 15 أغسطس/آب عام 2013 اتفق الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي وراشد الغنوشي على الوصول لصيغة تعاون وتعايش بين حزبي نداء تونس والنهضة وتشكيل حكومة تكنوقراط وصياغة دستور جديد وهو ما أسفر عن تنظيم انتخابات حرة في 2014. ورغم اعتراضات من هنا وهناك على الاتفاق لكن الرجلين قررا الحفاظ على التوافق لضمان استقرار الحالة السياسية في البلاد لأطول فترة ممكنة، وأطلق عليه "توافق الشيخين".
صورة من: picture-alliance/dpa/Messara
نوبل للسلام للرباعي التونسي
في 17 سبتمبر/أيلول عام 2013 رعت أربعة منظمات مدنية تونسية (الاتحاد العام التونسي للشغل، الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، الهيئة الوطنية للمحامين، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان) الحوار الوطني بين الحكومة الانتقالية وجبهة أحزاب المعارضة ما أدى للوصول إلى اتفاق سياسي شامل جنب دخول البلاد في نفق مسدود ليفوز الرباعي التونسي على إثر ذلك بجائزة نوبل للسلام عام 2015.
صورة من: Reuters/NTB scanpix/C. Poppe
السبسي.. أول رئيس منتخب بعد الثورة
في مشهد سياسي غير مسبوق في تونس، نظمت انتخابات رئاسية وصل فيها إلى المرحلة الثانية كل من المنصف المرزوقي والباجي قايد السبسي لتحبس البلاد أنفاسها انتظاراً للنتيجة. وفي 22 ديسمبر/ كانون أول 2014 أعلن فوز رئيس حزب "نداء تونس"، وحصل على 55 في المائة من الأصوات ليصبح أول رئيس منتخب في أول انتخابات حرة ومباشرة بعد استقلال البلاد، ولعبت أصوات النساء دوراً حاسماً في ترجيح فوز السبسي.
صورة من: Getty Images/Afp/Fethi Belaid
وفاة السبسي.. وانتخابات رئاسية مبكرة
في الخامس والعشرين من يوليو/تموز 2019 توفي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي عن عمر ناهز 92 عاماً، إثر أزمة صحية حادة. جرى انتقال السلطة بشكل دستوري سلس، حيث أدى رئيس البرلمان محمد الناصر اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد، وتولى الشيخ عبد الفتاح مورو الرئاسة المؤقتة لمجلس نواب الشعب، وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة حدد لها موعد الخامس عشر من سبتمبر/أيلول.
صورة من: Getty Images
الانتخابات التشريعية وتداخل مع الانتخابات الرئاسية
لكن الإعلان عن عقد انتخابات رئاسية مبكرة بسبب وفاة السبسي تسبب في ارتباك في الأجندة الإنتخابية، حيث تجري انتخابات تشريعية في السادس من أكتوبر/تشرين الأول، الأمر الذي يعني انطلاق الحملات الانتخابية لمرشحي مجلس نواب الشعب التونسي بالتزامن مع انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات الرئاسية في حال تنظيم دورة ثانية.