رئيسة الحكومة الدنماركية تستعد لشكيل ائتلاف حكومي موسع
٢ نوفمبر ٢٠٢٢
تستعد رئيسة الوزراء الدنماركية فريدريكسن، التي تنتمي للحزب "الاشتراكي الديمقراطي"، لبدء محادثات بشأن تشكيل حكومة جديدة، بعد أن ضمن لها الفوز المفاجئ في اللحظة الأخيرة، أغلبية في انتخابات عامة، شهدت منافسة محمومة.
إعلان
قدمت رئيسة الوزراء الدنماركية، مته فريدريكسن، استقالة حكومتها إلى الملكة مارغريت الثانية، اليوم الأربعاء (الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2022)، في خطوة كانت قد أعلنت عنها عقب الانتخابات البرلمانية أمس الثلاثاء.
وأظهرت المقاطع المصورة التي بثتها وسائل الإعلام الدنماركية أن فريدريكسن التي تنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي تصل صباح اليوم الأربعاء، إلى قصر أمالينبورغ، مقر الملكة في كوبنهاغن، لتغادره سريعا بعد ذلك، بدون التحدث للصحافة.
وفي نقاش مع قادة أحزاب برلمانية أخرى، أكدت لاحقا أنها قدمت طلب الاستقالة، مضيفة أنه من الواضح أن الحكومة لا يمكن أن تستمر في شكلها الحالي.
وقادت فريدريكسن الدنمارك منذ 2019، بحكومة أقلية من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والتي اعتمدت على الدعم في البرلمان من الأحزاب اليسارية. وتمهد الخطوة الطريق أمام تحديد من هو زعيم الحزب الذي سوف يكلف بتشكيل الحكومة الجديدة وهو دور من المتوقع أن يسند مجددا لفريدريكسن.
مصير طالبي لجوء سوريين مهددين بالترحيل من الدنمارك
04:54
وتسعى فريدريكسن /44 عاما/ لتشكيل ائتلاف موسع يحكم الدنمارك، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ" للأنباء.
وحصلت فريدريكسن وحلفاؤها في التكتل الذي يميل لليسار على 90 مقعدا، مع فرز جميع الأصوات، بما في ذلك الأصوات من أقاليم شمال الأطلسي بالدنمارك، في حين أن استطلاعات رأي مبكرة كانت قد أشارت إلى حصولها على أقل بكثير من هذا العدد.
هذا بالمقاونة بـ73 مقعدا لكتلة المعارضة اليمينية و16 لحزب "المعتدلين"الجديد الذي يمثل تيار الوسط . وفي حين أن هذا الشكل من أشكال الحكم نادر الحدوث في الدنمارك ، إلا أن فريدريكسن اعتبرت أنه النهج الصحيح بالنظر إلى الأزمات الحالية.
وشكّلت الدنمارك، التي تتباهى بنموّها وتماسك مجتمعها، مثالا على المعايير الصارمة للهجرة منذ أكثر من 20 عاما، بصرف النظر عن التكتل السياسي الممسك بالسلطة. وانطلاقا من سياسة "صفر لاجئين" التي تنادي بها، عملت الحكومة الاشتراكية الديموقراطية المستقيلة على اتباع النموذج البريطاني، واعتماد مركز لإدارة طلبات اللجوء في رواندا.
بالصور: اللاجئون حول العالم وجحيم الفرار
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين حول العالم في عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص ممن فروا من حروب واضطهاد ومعارك وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية. ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا.
صورة من: KM Asad/dpa/picture alliance
إنقاذ في عرض البحر
هذا الطفل لم يتجاوز عمره شهرين عندما أنقذه أحد عناصر خفر السواحل الإسبانية من الغرق. في مايو / آيار عام 2021، قامت السلطات المغربية بتخفيف سيطرتها الحدودية مع مدينة سبتة. وعلى إثر ذلك، حاول الألاف دخول جيب سبتة الإسباني سباحة على طول الساحل المغربي. وتظهر هذه الصورة الجانب القاسي لأزمة الهجرة في سبتة.
صورة من: Guardia Civil/AP Photo/picture alliance
لا أمل
يعد البحر المتوسط واحدا من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ويجد العديد من المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ليبيا بعد فشل محاولتهم في العبور إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه. وفي ليبيا، يعيش المهاجرون في ظروف معيشية صعبة وغالبًا ما يضطرون إلى العمل في ظروف بائسة من أجل البقاء. وتظهر هذه الصورة مجموعة من الشباب بينهم قصر ينتظرون الحصول على فرصة عمل مؤقتة في طرابلس.
صورة من: MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images
الحياة في حقيبة سفر
يشكل الأطفال قرابة 40 بالمائة من اللاجئين. في السنوات الأخيرة، اضطر قرابة 1.1 مليون شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش بسبب العنف والاضطهاد على يد الجيش. ويعد مخيم الروهينغا في كوكس بازار ببنغلاديش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين عالميا. وحذرت منظمات من تزايد أعمال العنف والمخدرات وتهريب البشر وعمالة الأطفال وزواج القصر داخل المخيم الذي يأوي أكثر من مليون من الروهينغا.
صورة من: DANISH SIDDIQUI/REUTERS
أحدث أزمة
تسببت الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الإثيوبية مؤخرا بحدوث موجة هجرة كبيرة. وعلى وقع هذا، بات أكثر من 90 بالمائة من سكان تيغراي يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة وحياة بلا آفاق.
صورة من: BAZ RATNER/REUTERS
وجهة اللاجئين.. أين؟
يعيش على الجزر اليونانية الكثير من اللاجئين ممن فروا من ويلات الحروب في سوريا وأفغانستان، إذ يحاول كثير منهم الوصول إلى ساحل اليونان انطلاقا من تركيا. وكان يقطن الكثير منهم مخيم موريا على جزيرة ليسبوس قبل أن تلتهمه النيران. لذلك قصدت هذه العائلة أثينا، لكنها لا تعرف الآن أين ستكون الوجهة المستقبلية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Karahalis
قسوة العيش بلا مستقبل
لا توجد مدارس للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في باكستان. فهذا المخيم لا يزال موجودا منذ التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979. ويعيش اللاجئون هنا في ظل ظروف معيشية صعبة إذ يفتقد المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وحتى مقومات السكن الأساسية.
صورة من: Muhammed Semih Ugurlu/AA/picture alliance
دعم ضروري من منظمات الإغاثة
ترى أسر عديدة في فنزويلا أن لا مستقبل في هذا البلد ما يجعلهم يحاولون الوصول إلى كولومبيا في الجوار كي يحصلوا على مساعدات من الصليب الأحمر. وأقامت منظمات إغاثية وإنسانية غير حكومية مخيما مؤقتا في مدرسة ببلدة اراوكيتا الكولومبية الواقعة على الحدود من فنزويلا.
صورة من: Luisa Gonzalez/REUTERS
تعلم الاندماج
يأمل العديد من اللاجئين في مستقبل أفضل لأطفالهم في ألمانيا. وفي هذا المنزل بمدينة كارلسروه الألمانية، يتم إعداد أطفال لاجئين للالتحاق بالمدراس الألمانية. وبسبب جائحة كورونا، تغيب هؤلاء الأطفال عن الحضور ما أدى إلى افتقادهم عنصرا هاما يساعدهم في الاندماج داخل هذا المجتمع الجديد. سابينه فابر/ م.ع