رئيسة المجر تستقيل بعد عفوها عن متورط بقضية تحرش بأطفال
١٠ فبراير ٢٠٢٤
بعد تزايد الضغوط عليها من قبل المعارضة، أعلنت رئيسة المجر كاتالين نوفاك استقالتها على خلفية غضب عارم أثاره قرارٌ بالعفو عن رجل متورط في قضية تحرّش بأطفال. واعترفت نوفاك في آخر خطاب لها كرئيسة: "ارتكبت خطأ".
إعلان
قالت رئيسة المجر (هنغاريا) والحليفة المقرّبة لرئيس الوزراء فيكتور أوربان، كاتالين نوفاك، السبت (العاشر من شباط/فبراير 2024) "أستقيل من منصبي"، وقد أقرّت بأنها ارتكبت "خطأ" في قضية العفو عن رجل تستر على رئيسه المتهم بالتحرش بأطفال: "اليوم هو آخر يوم أخاطبكم فيه بصفتي رئيسة".
وأضافت نوفاك البالغة 46 عاماً: "أعتذر لأولئك الذين جرحتهم ولجميع الضحايا الذين ربما تشكّل لديهم انطباع بأنني لا أدعمهم. كنت وسأظل أؤيد حماية الأطفال والعائلات".
وتابعت نوفاك حديثها قائلة: "اتخذت قرارا في أبريل الماضي بالعفو معتقدة أن المدان لم ينتهك ضعف الأطفال الذين كان يشرف عليهم. ارتكبت خطأ، إذ كان العفو وغياب المنطق جديرين بإثارة الشكوك بسبب انعدام التسامح الذي ينطبق على الاستغلال الجنسي للأطفال".
ونوفاك وزيرة سابقة لشؤون الأسر تولّت الرئاسة في آذار/مارس 2022 لتصبح بذلك أول امرأة تتبوّأ المنصب.
والجدل قائم حول عفو مُنح في نيسان/أبريل الماضي في خضم زيارة أجراها البابا فرنسيس إلى بودابست، إلى نائب مدير سابق لدار للأطفال ساعد في التستر على رئيسه الذي استغل جنسياً أطفالاً ومراهقين.
وبعد أن كشف الموقع الإخباري المستقل 444 القرار الأسبوع الماضي، طالبت أحزاب المعارضة المجرية الأسبوع الماضي باستقالة نوفاك بسبب القضية، واحتشد نحو ألف متظاهر أمس الجمعة أمام مكتبها مطالبين باستقالتها.
وبعد دقائق على إعلان استقالتها، أعلنت جوديت فارغا وهي الأخرى حليفة لأوربان "انسحابها من الحياة العامة" على خلفية موافقتها على العفو بصفتها وزيرة للعدل، وهو منصب استقالت منه للتفرغ لحملة الترشّح للبرلمان الأوروبي. وأعلنت في منشور على فيسبوك استقالتها من عضوية البرلمان "ومن رئاسة قائمة للمرشحين للبرلمان الأوروبي".
خ.س/ص.ش (أ ف ب، رويترز)
بودابست .. حصن صيّاد من دون سمك ومقاهي الحي اليهودي
لا يمل المرء من التجول في شوارع واحدة من أبرز مدن أوروبا التي كانت إحدى عاصمتي إمبراطورية النمسا والمجر. جولة في بودابست أو الأصح وكما تنطق بالمجرية "بودابشت" بحثاً عن تأريخ المدينة وكيف يمكن قضاء الوقت فيها.
صورة من: THOMAS COEX/AFP/Getty Images
جسر السلسلة
يربط هذا الجسر الذي شيّد في عام 1849 بين جزئي المدينة، "بيشت" و"بودا"، وبودا هو الجزء الذي تتخلله التلال في المدينة، كثيرون لا يعلمون أن بودابست أو "بودابشت" هو اسم مشتق من نصفي المدينة التي زارها 12 مليون سائح في عام 2017.
صورة من: picture-alliance/U. Dueren
حي القلعة
يُوصل الجسر إلى حي القلعة في بودا، الذي يضم قصرا مبني على طراز الباروك، بالإضافة إلى متاحف وكنائس تاريخية، هنا كان يسكن ملك هنغاريا ونبلاء البلاد سابقاً، ولا يسمح بمرور السيارات في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/D. Renckhoff
حصن الصياد ..بلا صياد!
في حي القلعة على تلة قبالة الدانوب يقع حصن الصياد المشيّد نهاية القرن التاسع عشر على الطراز القوطي. في العصور الوسطى كان يقع هنا سوق السمك. ولهذا سمي الحصن بحصن الصياد. لا فائدة حقيقية من الحصن سوى أنه يمنح الناظر صورة بانورامية لجانب "بيشت" من المدينة، وفي وسط الحصن يقع تمثال للملك "شتيفان" الذي توج في عام 1000 بعد الميلاد وحول البلاد إلى المسيحية بعد أن كانت تدين بالوثنية.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/M. Breuer
هنا توّج الملوك والأباطارة
قرب الحصن تقع كنيسة ماتياس وعمرها 700 عام. سميت باسم الملك ماتياس. في الكنيسة توج كثير من ملوك هنغاريا. وفي عام 1867 توّج إمبراطور النمسا والمجر فرانتس جوزيف وزوجته إليزابيث كملك وملكة للمجر أيضاً.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/S. Kiefer
مقهى نيويورك
هنا يعيش المرء ارستقراطية نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. افتتح المقهى في عام 1894. سقطت الإمبراطورية والملكية وجاءت الشيوعية ورحلت الأخيرة وحلت الرأسمالية الديمقراطية لكن المبنى بقي صامداً.
صورة من: picture-alliance/Z. Okolicsanyi
سوق من عصر مختلف
هناك محال كثيرة فخمة ومختلفة في "بودابشت"، لكن قاعة السوق الرئيس قرب الدانوب تبقى الأجمل من بين كل الأسواق. في هذه السوق تجد ما تشتهي من الفاكهة والخضار واللحوم والبضائع الأخرى المتنوعة. جولة في هذا السوق تنقلك إلى عصر آخر.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/S. Kiefer
أكبر معابد أوروبا
أكبر معبد يهودي شيّد بين عامي 1854 و 1859 على الطراز الموركسي الأندلسي. نجا المعبد من الحرب العالمية الثانية، منذ عام 1996 أعيد ترميم المعبد، يمكن الدخول إلى المعبد عدا وقت أيأم الـ "شابات"، من مساء الجمعة وحتى مساء السبت.
صورة من: picture alliance/robertharding/C. Morucchio
شجرة الحياة
تقف بوسط ساحة الحي اليهودي قرب المعبد. تشير الشجرة إلى 564,000 هنغاري قتلوا في الهولوكوست "محارق اليهود" من قبل النازيين خلال الحرب العالمية الثانية. على أوراقها الفضية حفرت أسماء الذين ساعدوا في إنقاذ اليهود من المحرقة.
صورة من: DW/M. Ostwald
مقاهٍ ولدت بين الركام
إن كنت تبحث عن مقاهٍ وحانات ومطاعم تقضي فيها المساء فعليك الذهاب إلى الحي اليهودي في المدينة، الذي تحولت مبانيه وفناء كل مبنى منها إلى أماكن يجتمع فيها الشباب عند كل مساء. محل "زيمبلا كيرت" هذا كان من أول المقاهي التي ظهرت في الحي عام 2004.
صورة من: DW/M. Ostwald
مبنى البرلمان
طوله 268 متراً وارتفاعه 96 متراً ويضم 700 غرفة تقريباً. أحد أبرز معالم المدينة المطلة على نهر الدانوب. منظمة الثقافة والفنون ضمته إلى قائمة التراث العالمي في عام 1987.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER/M. Nitzschke
مسبح أم قصر؟
إن شعرت بالتعب من التجول في "بودابشت" فعليك أخذ قسطاً من الراحة في أحد مسابح المياه الساخنة المعدنية في المدينة. هناك 15 مسبحاً من هذا النوع ، أبرزها مجمع "زيتشيني" المشيّد عام 1913، الذي يضم 18 حمام سباحة، درجة حرارة المياه بين 28 و40 درجة مئوية. إعداد: آنا تيميشه/ عباس الخشالي