رئيسة المفوضية الأوروبية تحذر تركيا من "ترهيب" جيرانها
١٦ سبتمبر ٢٠٢٠
حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية تركيا من "ترهيب" جيرانها، مؤكدة الدعم الأوروبي "الكامل" لليونان وقبرص على خلفية خلافهما مع تركيا في شرق المتوسط، ومذكرة بأن تركيا تحصل على مساعدات مالية كبيرة مقابل استقبال اللاجئين.
وقالت فون دير لاين في كلمتها السنوية حول حال الاتحاد الأوروبي أمام البرلمان الأوروبي اليوم الأربعاء (16 أيلول/سبتمبر) :"تركيا جارة مهمة وستبقى كذلك. لكن رغم القرب الجغرافي يبدو أن المسافة الفاصلة بيننا تستمر بالتوسع".
وأضافت السياسة الألمانية: "نعم، تقع تركيا في منطقة تشهد اضطرابات. نعم، هي تتلقى ملايين اللاجئين وندفع لها مساعدة مالية كبيرة لاستقبالهم. لكن لا شيء من ذلك يبرر محاولات ترهيب جيرانها".
وقالت فون دير لاين: "يمكن لقبرص واليونان، الدولتان العضوان (في الاتحاد الأوروبي)، الاعتماد على تضامن أوروبا الكامل لحماية حقوقهما السيادية المشروعة"، وأكدت أن "خفض حدة التصعيد في شرق المتوسط مصلحة متبادلة. والطريق الذين ينبغي سلوكه واحد ويقضي بالإحجام عن التصرف بطريقة أحادية ومعاودة المحادثات بنية حسنة لأن هذا هو السبيل المؤدي إلى الاستقرار والحلول الدائمة".
وقالت فون دير لاين: "هذه خطوة في الاتجاه الصحيح وضرورية لتوفير فسحة ضرورية للحوار". وستكون الأزمة في شرق المتوسط مدرجة على جدول أعمال القمة الأوروبية في 24 و25 أيلول/سبتمبر في بروكسل مع تهديد باحتمال فرض عقوبات على تركيا.
وبخصوص مسألة الهجرة، دعت فون دير لاين "كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي" إلى "تكثيف جهودها" بشأن القضية، مؤكدة أن أوروبا بأكملها "يجب أن تقوم بحصتها من العمل" و"تتحرك موحدة" لحل مشكلة لاجئي مخيم موريا اليوناني الذي دمره حريق.
وقالت فون دير لاين إن "صور مخيم موريا هي تذكير مؤلم بأن أوروبا يجب أن تتحرك موحدة"، وأضافت: "إذا كثفنا جهودنا (على المستوى الأوروبي)، نتوقع من جميع الدول الأعضاء تكثيف جهودها أيضاً".
وفي موضوع منفصل أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال كلمتها، عن نيتها تقديم "خطة عمل" ضد العنصرية و"جرائم الكراهية التي تستند إلى العرق والدين والجندر والجنس". وقالت فون دير لاين في خطابها الذي تعرض فيه برنامج عملها السنوي عن حال الاتحاد "حان الوقت الآن لبناء اتحاد أوروبي مناهض فعلاً للعنصرية، يدين العنصرية لكنه يتحرك أيضاً" لمكافحتها.
م.ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب)
مشاهد إنسانية مؤثرة على الحدود اليونانية التركية..هروب إلى المجهول
آلاف اللاجئين يتزاحمون على الحدود اليونانية-التركية بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان سماح بلاده للمهاجرين بالعبور تجاه أوروبا. مأساة اللاجئين على أبواب أوروبا، في صور.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
عبور في حضن أب لاجئ
أب يعبر من تركيا إلى اليونان، ويبدو محتضنا فلذة كبده، في مشهد مؤثر ويختزل الوضع الإنساني المرير الذي يعانيه آلاف اللاجئين الهاربين نحو المجهول بين حدود تركيا واليونان.
صورة من: Getty Images/AFP/O. Kose
السياج الحدودي يحول دون عبور اللاجئين
يستمر تدفق المهاجرين منذ أيام إلى الحدود اليونانية-التركية في ظل أجواء شديدة البرودة. الكثير منهم لا يحملون سوى أمتعة خفيفة و القليل من الزاد. و رغم انهم جاءوا متمنين حدوداً مفتوحة، وجدوا فى إنتظارهم أسلاكاً شائكة وغازاً مسيلاً للدموع.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
الأعداد في تزايد مستمر
رغم الأعداد المهولة تظل الحدود مغلقة في وجوههم. ففي المعبر الحدودي بازاركول يحتشد وفقاً لمنظمة الهجرة العالمية قرابة ثلاثة عشر ألف مهاجر، بينهم عائلات و أطفال. و كان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو غرد عبر حسابه الرسمى على تويتر بأن قرابة ثمانية وسبعين الفاً في طريقهم إلى مدينة أدرنة الواقعة على الحدود التركية مع اليونان و بلغاريا.
صورة من: picture-alliance/AA/G. Balci
قنابل الغاز في مواجهة النازحين
يخيم التوتر على الوضع في المنطقة الحدودية في ظل تصاعد الإشتباكات بين المهاجرين وشرطة الحدود اليونانية في الأيام الماضية، حيث حاولت عناصر الأمن السيطرة على الوضع باستخدام الغاز المسيل للدموع و رذاذ الفلفل، فكان رد بعض المهاجرين إلقاء الحجارة باتجاه أفراد الشرطة.
صورة من: Reuters/H. Aldemir
مخاطر على نهر ايفروس الحدودي
حاولت أم سورية و ابنتها عبور نهر ايفروس الحدودي بين اليونان وتركيا، ولكن قبل وصولهما للشواطئ اليونانية امتلأ قاربهما بالمياه، مما أدى إلى غرق القارب وعلقهما على جزيرة صغيرة. و رغم أن المتطوعين استطاعوا إنقاذهما، إلا أن هناك الكثيرين غيرهما ممن يحاولون أن يسلكوا هذا الطريق للوصول إلى أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
إحباط محاولات العبور عن طريق نهر ايفروس
احبطت سلطات خفرالسواحل اليونانية حوالى أربعة الاف محاولة عبورغير شرعية الى شواطئها عن طريق نهر ايفروس. و قال ناطق بأسم الحكومة اليونانية فى أثينا ان هذه الإجراءات هي حماية للحدود اليونانية و الأوروبية. سلك هذا الطريق الألاف من المهاجرين في السنوات الماضية، وغرق منهم في النهر الكثيرون. و لكن رغم خطورته مازال المهاجرون يحاولون عبوره للوصول الى الاراضي اليونانية.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Coban
رئيسة المفوضية الأوروبية تزور المنطقة الحدودية
في لفتة تضامنية مع اليونان زارت رئيسة المفوضية الأوروبية ارسولا فون دير لاين منطقة اوريستيادا الواقعة على حدود اليونان وتركيا لمتابعة الوضع عن كثب. و قالت فون دير لاين إن أوروبا تشارك القلق اليوناني، حيث شددت على أن هذه الحدود ليست فقط حدوداً يونانية، بل ايضاً أوروبية.
صورة من: picture-aliance/dpa/AP/Greek Prime Minister's Office/D. Papamitsos
مفاجأة غير سارة للاجئين!
تسود حالة من التوتر بين سكان جزيرة ليسبوس اليونانية ترقباً لوصول الآلاف من المهاجرين. في الصورة: عدد من سكان الجزيرة وهم يقفون في وجه لاجئين وصولوا على متن قاربهم، في محاولة لتوجيه رسالة بإغلاق الطريق أمام المجموعات القادمة. كما أفاد صحافيون في الجزيرة أنهم يتعرضون للتهديد من قبل السكان. و يستمر الوضع في التأزم في ظل ترقب لوصول المزيد من اللاجئين في الأيام المقبلة. إعداد بينيكه ميريام/ سلمى حامد