"نجاح اندماج اللاجئين بألمانيا يسير بشكل أفضل من المتوقع"
١٤ ديسمبر ٢٠١٨
أكد رئيس رابطة اتحاد أرباب العمل في ألمانيا إنغو كرامر، أن عملية الاندماج الاقتصادية للاجئين أنجح بكثير من المفترض. وأوضح كرامر أن معظم الشركات الألمانية، خصوصا المتوسطة منها، تبحث عن عمالة ماهرة.
إعلان
قال إنغو كرامر رئيس الرابطة الألمانية لاتحادات أرباب العمل في تصريح لصحيفة "آوغسبورغر آلغماينه في عددها الصادر اليوم (الجمعة 14 ديسمبر/ كانون الأول 2018) "من بين حوالي مليون شخص، خصوصا أولئك الذين استقروا في ألمانيا بعد 2015، هناك اليوم ما لا يقل عن 400 ألف شخص حصلوا على عمل أو قاموا بتدريب مهني". وأوضح أن غالبية الشباب من أصول مهاجرة يتعلمون الألمانية بشكل يمكنهم من متابعة دروس التكوين المهني".
وذكر كرامر أن غالبية اللاجئين الذين اقتحموا سوق الشغل يشملهم الضمان الاجتماعي وهم بالتالي مندمجون تماما "الكثير من المهاجرين باتوا ركيزة للاقتصاد الألماني"، وأضاف كرامر "لا يجوز أن نكون خائفين من الهجرة، ولكن علينا أن نرى في أولئك الذين يأتون إلينا ويعملون هنا، إغناء لمجتمعنا". واستطرد أن غالبية الشركات المتوسطة تبحث عن مهارات مهنية وتعلق آمالا كبيرة على مشروع القانون الجديد الخاص باستقدام الكفاءات المهنية من الخارج والذي دفع به الائتلاف الحاكم في برلين.
وتعتبر الرابطة الألمانية لاتحادات أرباب العمل هذا القانون ضروريا للغاية، بحكم النقص الكبير في العمالة المتخصصة في ألمانيا. ويسعى القانون الجديد لإزالة العقبات من سوق العمل لجميع الأجانب غير الحاملين لجنسيات دول الاتحاد الأوروبي من ذوى المؤهلات الوظيفية والذين يتحدثون الألمانية. غير أن روح القانون الجديد تفصل بشكل واضح بين اللجوء وهجرة العمالة.
ح.ز/ ه.د (د.ب.أ)
مبادرات شركات ألمانية لإدماج اللاجئين
عدد من الشركات الألمانية الكبيرة أطلق مبادرات تسهل على اللاجئين ولوج سوق العمل. فما هي الأشياء التي تقوم بها شركات مثل دايملر لإدماج طالبي اللجوء في سوق العمل؟
صورة من: DW/C. Röder
تعتزم شركة BASF للكيماويات تكوين 50 لاجئا لولوج سوق العمل الألمانية، إذ سيشاركون طوال سنة في دروس لتعلم اللغة الألمانية ودورات تأهيلية أخرى للبدء لاحقا في تكوين مهني. وتشغل شركة BASF في ألمانيا وحدها نحو 50 ألف عامل
صورة من: picture alliance/Keystone/J. Zick
شركة السيارات ضمت منذ الأسبوع المنصرم 40 متدربا جديدا مطلوب منهم بعد 14 أسبوعا القيام بأعمال بسيطة في دورة الانتاج. وكالة العمل الألمانية تعد الوسيط الأساسي في توفير الدورات التدريبية وتتحمل تكاليفها في الأسابيع الستة الأولى، فيما تأخذ شركة دايملر على عاتقها طوال الأسابيع الثمانية المتبقية أجور المتدربين وتكلفة دروس اللغة الألمانية
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Weißbrod
تعرض شركة تليكوم الألمانية منذ سبتمبر الماضي 70 موطنا للتدريب لصالح لاجئين. كما تعتزم الشركة توفير مائة فرصة تدريب إضافية في السنة المقبلة. وتشغل تليكوم في ألمانيا 120 ألف موظف
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
بإمكان اللاجئين المتوفرين على خبرة مهنية البدء في تكوين مهني قصير المدى ككهربائي لدى شركة السكك الحديدية الألمانية. ويستمر البرنامج نحو عامين ونصف العام. ويعمل لدى الشركة حاليا 15 من طالبي اللجوء سيلتحق بهم 9 إضافيون. وتقول متحدثة باسم الشركة إن هذه الأخيرة تنوي بعد إتمام التكوين توظيف مجموعة المتدربين الـ 24
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
تعرض شركة سيمنس حاليا عشر فرص تدريبية لصالح لاجئين. وتعتزم شركة الإلكترونيات السنة المقبلة توسيع برنامجها بعرض مائة موطن تدريب لطالبي اللجوء. كما تخطط الشركة لإطلاق أربع دورات لتعلم الألمانية لصالح أربعة أفواج من اللاجئين. وتعد سيمنس، التي تضم 115 ألف عامل، سابع أكبر شركة في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
تعتزم شركة SAP للبرمجيات السنة المقبلة توفير مائة فرصة تدريب على الأقل لصالح لاجئين، وتتوجه الشركة بوجه الخصوص لأكاديميين. كما تخطط الشركة لإنشاء عشرة مواطن إضافية في الدراسة المزدوجة لعلوم الكمبيوتر الاقتصادية. ويطلب من المرشحين التوفر على معرفة فنية أساسية وشهادة جامعية أو تأهيل مماثل
صورة من: picture-alliance/Sven Simon/B. Lauter
تشغيل لاجئين يحمل أيضا في طياته عبئا بيروقراطيا للشركات المعنية، يضاف إلى ذلك الغموض حول مستقبل الوضع القانوني للمتدربين. وعلى الرغم من ذلك، فإن الكثير من الشركات ذات الحجم المتوسط والصغير تساهم هي الأخرى في إنجاح الاندماج المهني للاجئين