1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رئيس أفغانستان الجديد: مفكر سريع الغضب وصاحب مزاج حاد

٢١ سبتمبر ٢٠١٤

أشرف غني سياسي طموح يعرف بمزاجه الحاد وغضبه السريع، ولا يتوقع أن تكون فترة حكمه لأفغانستان عادية. اليوم أعلن رسميا أن غني سيتولى الرئاسة خلفا لكرزاي بعد اتفاق تقاسم السلطة مع منافسه عبد الله عبد الله. فمن هو أشرف غني؟

Afghanistan Wahl Präsidentschaftskandidat Ashraf Ghani 05.07.2014
صورة من: Wakil Kohsar/AFP/Getty Images

يملك أشرف غني (65 عاما) خبرة واسعة في المجالين الأكاديمي والاقتصادي بعد أن غادر أفغانستان في 1977 ليعود إليها بعد 24 عاما ليحقق حلمه بإعادة بناء بلاده. درس في جامعة كولومبيا في نيويورك، وعمل في مجال التدريس في الولايات المتحدة خلال الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في الثمانينات.

كما عمل غني في البنك الدولي من العام 1991 حيث أصبح خبيرا في صناعة الفحم الروسية، وعاد إلى كابول مستشارا خاصا كبيرا للأمم المتحدة بعيد الإطاحة بطالبان في 2001. وفي الأيام التي تلت كان مهندسا رئيسيا للحكومة الانتقالية وأصبح وزيرا للمالية في ظل رئاسة حميد كرزاي من 2002 حتى 2004، وشن حملة ضارية على الفساد.

سريع الغضب وصاحب مزاج حاد

ويشتهر غني بطاقته المتدفقة، حيث قام بطرح عملة جديدة، ووضع نظام ضرائب، وشجع المغتربين الأفغان الأغنياء على العودة إلى وطنهم. كما تودد للمانحين في الوقت الذي كانت تخرج بلاده من عهد طالبان. إلا انه عرف بصفة لا تزال تلاحقه حتى الآن هي سرعة الغضب. وكتب الكاتب المخضرم أحمد راشد الذي عرفه لمدة 25 عاما "لم يسمح غني لأي شخص كان بأن يقترب منه كثيرا. وكان مترفعا"، مضيفا "للأسف فإن نوبات غضبه ومزاجه الحاد وغطرسته مع الأفغان والغربيين ظهرت مرارا، وجعلت منه شخصية غير محبوبة".

كيري توسط في أزمة نتائج الانتخابات وأقنع الطرفين بتشكيل حكومة وحدةصورة من: picture-alliance/AP Photo

لم يحقق غني نتائج جيدة في انتخابات الرئاسة في 2009، إلا أنه صدم العديد من الأفغان هذه المرة باختياره الجنرال عبد الرشيد دوستم للترشح لمنصب نائب الرئيس، لان زعيم الحرب الأوزبكي متهم بارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان. بيد أن غني حقق العديد من الانتصارات في حملته الانتخابية الأخيرة بفضل خطاباته النارية، كما حقق نتائج أفضل من تلك التي توقعها العديدون في الجولة الأولى من الانتخابات حيث حصل على 31,6% من الأصوات مقابل 45% لخصمه عبد الله عبد الله.

وأظهرت النتائج الأولية لجولة الإعادة التي جرت في حزيران/ يونيو تفوقه بـ 13 نقطة على عبد الله عبد الله، كما أكدت النتائج الرسمية التي أعلنت فوزه في الانتخابات، رغم عدم كشف أي أرقام. ورغم المزاعم بحدوث عملية تزوير واسعة، إلا أن النتيجة تعتبر نصرا لغني الذي يقول إن تعامله بصبر مع مفاوضات تشكيل "حكومة وحدة وطنية" مع عبد الله أظهر أنه مؤهل لأن يكون الرئيس الموحد لأفغانستان.

يشتوني كسلفه كرزاي ولا يخشى الاغتيال

وغني من الباشتون كسلفه حميد كرزاي، وبدأ مؤخرا باستخدام اسم قبيلته أحمدزاي لكي يؤكد على خلفيته، رغم أنه يؤكد أهمية توحيد قبائل أفغانستان الإثنية المشتتة. وكانت أخر أدواره الإشراف على نقل المسؤوليات الأمنية من قوة الحلف الأطلسي إلى القوات الأفغانية، وهو الدور الذي استغله ليتجول في جميع أنحاء البلاد ويزيد من تعريف الناس إليه.

غني بشتوني كسلفه كرزايصورة من: Reuters

وصرح غني لوكالة فرانس برس مؤخرا "لن أعيش حياة معزولة (في القصر الرئاسي)". وأضاف "أعتزم أن أتنقل، كما فعلت أثناء دوري في نقل المهام الأمنية. أنا روح حرة ولا يمكن أن اجلس في أماكن مغلقة". وتابع "يقولون لي إن شخصا أو آخر سيغتالني، ولكنني لا أزال أتنقل".

وغني متزوج من رولا التي التقاها أثناء دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت، وله منها ولدان. ويحافظ على روتين يومي ثابت بعد أن أصيب بسرطان المعدة الذي اضطر الأطباء إلى إزالة جزء من معدته، ما يجعله غير قادر على تناول وجبات كاملة ويكتفي بالوجبات الخفيفة. ويقول البعض إن اقترابه من الموت اذكي تصميمه وعزمه الأكيدين، كما عزز قراره أن يتولى اكبر منصب في البلاد رغم كل شيء.

أ.ح/ ح.ع.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW