على الرغم من اعتذار رئيس اتحاد كرة القدم الألماني، فريتز كيلر، عن تشبيهه نائبه بقاضي نازي سيء السمعة، بيد أن الانتقادات لم تتوقف. الجديد إعلان كيلر أنه مستعد للتقدم باستقالته بعد اقتراح بسحب الثقة عنه ومطالبته بالتنحي.
رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم فريتز كيلرصورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
إعلان
أكد الاتحاد الألماني لكرة القدم أن رئيسه فريتز كيلر مستعد للتقدم باستقالته بعد اقتراع بسحب الثقة من قبل رؤساء الاتحادات الإقليمية والولايات عقب صدور تشبيه نازي منه.
تعرّض كيلر (64 عاما) لضغوط كبيرة،بعد مقارنته في نيسان/أبريل الماضي نائبه راينر كوخ بقاضي النظام النازي السيء السمعة رولاند فرايزلر الذي حكم على الكثير من المعارضين بالإعدام وشارك في مؤتمر شهير قرب برلين الذي اتخذ قرارا بشأن المحرقة.
وأعلن الاتحاد الألماني أن كيلر سيسلّم تفويضه الاثنين المقبل، بعد مثوله أمام محكمة داخلية للاتحاد للردّ على ألفاظه الخارجة عن النص.
وبرغم اعتذاره وقبول الاستماع إلى أقواله، أجبر كيلر على الاستقالة من قبل رؤساء عدة اتحادات إقليمية الذين طالبوه الأحد بالتخلّي عن مهامه.
وأدى هذا التشبيه لعاصفة من الانتقادات وصولا إلى اقتراع بسحب الثقة من قبل رؤساء الاتحادات الإقليمية يوم الأحد.
ولم يتقبل كوخ اعتذار كيلر، قبل أن تجري المحكمة الرياضية التابعة لاتحاد الكرة الألماني تحقيقات بعد ورود تقرير لجنة الأخلاق، ومن المتوقع صدور حكم المحكمة بحلول نهاية الشهر الجاري.
وأوضح بيان اتحاد الكرة الألماني أن كيلر أعلن عن استعداده من حيث المبدأ لترك منصبه بعد انتهاء المحاكمة أمام المحكمة الرياضية بالاتحاد، يوم الاثنين المقبل الموافق 17 أيار/مايو. كما أعلن اتحاد الكرة أن عقد الأمين العام فريدريش كورتيوس سيتم فسخه.
شبهات الفساد تضرب اتحاد كرة القدم الألمانية من جديد
02:01
This browser does not support the video element.
صراعات وفضائح
وجاءت واقعة كيلر لتكون حلقة جديدة في مسلسل الصراع على السلطة في الاتحاد الألماني بين كيلر وفريدريش وكورتيوس الأمين العام بالاتحاد والذي تم حجب الثقة عنه في تصويت رؤساء الاتحادات الإقليمية، قبل أن يطالب لجنة الأخلاق بفحص واقعة التشبيه العنصري. وأكد كورتيوس الذي يواجه تحقيقات من قبل المحكمة الرياضية في واقعتين، أولهما تعاملت معها لجنة الأخلاق، أنه مستعد للتنحي عن منصبه.
وانتخب رئيس نادي فرايبورغ بالإجماع في 2019 بمهمة إعادة الهدوء إلى الاتحاد القوي، وذلك بعد نزاعات داخلية إثر مزاعم لفضائح فساد. واضطر سلفه، راينهارد غريندل، إلى الاستقالة لقبول هدية سخية. أما سلف الأخير، فولفغانغ نيرسباخ، فقد ترك مهامه في 2015 إثر فضيحة. وهي ملاحقته بقضية شراء أصوات لاستضافة مونديال 2006.
ويجري مدير الاتحاد الألماني أوليفر بيرهوف مفاوضات للتعاقد مع فليك، مدرب بايرن ميونيخ المستقيل من منصبه، لخلافة لوف بعد الكأس القارية المقررة الشهر المقبل. كما يستعد الاتحاد الألماني لملف استضافة كاس أوروبا 2024.
ع.أ.ج/ خ.س (د ب ا، أ ف ب)
"قيصر ألمانيا" بيكنباور في دائرة فضائح الفيفا
"أهلا بكم في إمبراطورية الفساد...الفيفا سابقاً"، عبارة قد تحمل بعض المبالغة ولكنها تعكس الكثير مما يدور في أروقة الفيفا من فساد ورشاوى واستغلال المناصب...إلخ. من هي أبرز الشخصيات المتورطة في مسلسل فضائح الفيفا؟
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Leanza
فرانز بيكنباور
حتى الآن لم تنته ذيول فضيحة حول شبهة دفع مبالغ مالية لنيل ألمانيا شرف استضافة بطولة كأس العالم 2006، الذي كان قيصر الكرة الألمانية، فرانز بيكنباور، رئيس لجنتها المنظمة. الجديد مؤخرا هو ما تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام الألمانية عن حصول بيكنباور على 5.5 مليون يورو (6.17 مليون دولار) ضمن اتفاق مع أحد رعاة البطولة الستة، شركة أودست للمراهنات. وكان بيكنباور قد ظهر في إعلانات للشركة المذكورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/M. Mueller
جوزيف بلاتر
في آخر سلسلة من فضائح بلاتر أعلن الفيفا في حزيران 2016 أن بلاتر واثنين من مساعديه تقاسموا 80 مليون دولار من أجل "الثراء الشخصي" عبر عقود وتعويضات خلال الأعوام الخمسة السابقة. وكشفت التحقيقات أيضا أن "أدلة كشفت عن جهود مشتركة بين ثلاثة من المسؤولين البارزين السابقين بالفيفا للتربح من خلال الزيادات السنوية للرواتب، ومكافآت كأس العالم وغيرها من الحوافز."
صورة من: picture-alliance/empics/Davy
ميشيل بلاتيني
ترأس بلاتيني الاتحاد الأوروبي منذ 2007 قبل أن يوقفه الفيفا في عام 2015 عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم. ويعود إيقافه إلى دفعة غير مشروعة بقيمة مليوني دولار حصل عليها عام 2011 عن عمل استشاري قدمه قبل 9 سنوات لجوزيف بلاتر رئيس الفيفا آنذلك. وأوقف 8 سنوات في بادئ الأمر ثم قلصت العقوبة إلى 4 أعوام. علق بلاتيني على ذلك: "أنا مرتاح الضمير ومتأكد من أني لم ارتكب أي غلطة، وسأواصل معركتي القانونية".
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Bieri
محمد بن همام
حامت اتهامات حول الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، القطري محمد بن همام، بشأن استخدام ثروته واتصالاته لحشد التأييد لصالح ملف قطر، للفوز بشرف استضافة مونديال 2022. غير أن لم يُثبت عليه شيء. ولكن في عام 2012 أوقف الفيفا ابن همام مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم، وذلك بسبب فضيحة مالية تتعلق برشوة أعضاء في الفيفا للتصويت لصالحه خلال حملته للفوز برئاستها في مواجهة جوزيف بلاتر.
صورة من: picture alliance/AP
جيفري ويب
أوقف الفيفا رئيس اتحاد كونكاكف (اتحاد كرة القدم لشمال ووسط أمريكا والكاريبي) والنائب السابق لرئيس الفيفا، جيفري ويب، مدى الحياة وفرض عليه غرامة مقدارها مليون فرنك سويسري (نحو مليون دولار أميركي). وأدين ويب بـ"تضارب المصالح" و"الفساد". وكانت السلطات السويسرية قد اعتقلت جيفري ويب مع ستة آخرين من الفيفا، ومن ثم سلمته مخفوراً إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Klamar
جيروم فالكه
أعلن الفيفا في 13 يناير/ كانون الثاني 2016 إقالة أمينه العام الفرنسي جيروم فالكه من منصبه بسبب قضية بيع تذاكر مونديال 2014 بطريقة غير مشروعة. كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن السلطات الأمريكية تعتقد "أن جيروم فالكه أقدم على تحويل عشرة ملايين دولار لحساب مصرفي يتحكم فيه جاك وارنر النائب السابق لرئيس الفيفا وأن هذا المال جاء من جنوب أفريقيا التي استضافت بطولة كأس العالم 2010"
صورة من: picture-alliance/Alessandro Della Bella
ماركوس كاتنر
شغل الألماني ماركوس كاتنر عدة مناصب رفيعة في الفيفا: المسؤول المالي، نائب السكرتير العام، من سبتمبر/ أيلول 2015 الأمين العام بالنيابة وحتى إقالته في أيار 2016. في أيار الماضي تم تسريحه من قبل الفيفا بسبب استغلاله لمنصبه وانتهاكات محتملة للقواعد العامة للسلوك وتضارب المصالح وتبادل الهدايا والمصالح، وكذلك الرشوة والفساد "في سياق الرواتب والمكافآت.. وكذلك مخصصات أخرى" في عقده.
صورة من: picture alliance/dpa/W. Bieri
فولفغانغ نيرسباخ
قررالفيفا إيقاف، فولفغانغ نيرسباخ، الرئيس السابق للاتحاد الألماني ونائب رئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2006، لمدة عام عن ممارسة أي نشاط كروي لتورطه في قضية فساد متعلقة بمنح شرف استضافة مونديال 2006 لألمانيا. يذكر أن فولفغانغ نيرسباخ قدم استقالته من رئاسة الاتحاد الألماني في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2015، بعد أن بدأ الادعاء العام الألماني تحقيقا بشأن الفساد بمنح ألمانيا استضافة المونديال.
صورة من: Reuters/R. Orlowski
تشاك بليزر
أوقفت لجنة الأخلاق بالفيفا الأمريكي، تشاك بليزر، مدى الحياة عن ممارسة كل الأنشطة المتعلقة باللعبة لضلوعه في فضائح فساد: "عرض، قبول، دفع واستلام مبالغ مالية غير قانونية وغير معلنة، رشاوى وعمولات بالإضافة إلى مكائد أخرى لجلب المال". واعترف بليزر بأنه مع مسؤولين آخرين في اللجنة التنفيذية للاتحاد وافقوا على تلقي رشى تتعلق في تسهيل اختيار جنوب أفريقيا لتنظيم بطولة كأس العالم في كرة القدم عام 2010".