"لاعبونا سيرفعون أصواتهم".. انتقادات ألمانية لمونديال قطر
١٢ ديسمبر ٢٠١٩
وجه رئيس اتحاد الكرة الألماني انتقادات لمونديال 2022 وقال إن قرار منح قطر حق تنظيمه "سيء" من عدة نواح. لكنه رفض المقاطعة ويعول على الزخم الإعلامي "في كشف المظالم"، وأكد أنه حيث تفشل السياسة تكون الكلمة للرياضة أحياناً.
إعلان
مع انطلاق كأس العالم للأندية نسخة 2019 في العاصمة القطرية الدوحة، وجه رئيس اتحاد كرة القدم الألماني، فريتس كلر، انتقادات واضحة لمنح الإمارة الخليجية حق تنظيم كأس العالم لكرة القدم لعام 2022، مضيفاً في لقاء مع صحيفة "بيلد" الألمانية إن منح قطر حق تنظيم المونديال "قرار سيء من نواح عديدة".
وكأمثلة مؤيدة لرأيه، ذكّر كلر بصور الحضور الجماهيري الضعيف لبطولة العالم لألعاب القوى، التي نظمتها الدوحة مؤخراً، وقال: "إن شيئاً مشابهاً لذلك يمكن أن يضاعف أسف الرياضيين. فبسبب الحر أقيمت منافسات كثيرة في الليل، وبشكل عام كان التواجد الجماهيري مخيباً للآمال. هذا لا يمكن أن يكون في صالح الرياضة أو الرياضيين أو الجماهير"، حسب الرجل صاحب الـ62 عاماً.
إضافة إلى ذلك، تناول كلر ظروف المناخ الصعبة والإسراف في استهلاك الطاقة، مشيراً إلى أن تنظيم البطولة ليس مناسباً للعصر من منظور بيئي "حتى نقل (البطولة) لفصل الشتاء يتسبب في إهدار قدر هائل من الطاقة من أجل تكييف الملاعب"، يتابع فريتس كلر، الذي كان في السابق رئيساً لنادي فرايبورغ.
وبسبب اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان وما يشبهها من قضايا أخرى، كان بعض الساسة الألمان قد طالبوا بمقاطعة مونديال قطر، وهو ما استبعده رئيس اتحاد كرة القدم الألماني، حيث قال: "لا أريد أن أجمل الحديث: بطولة كأس العالم في قطر مليئة بالمشاكل. ولكن ليس من المنطقي البقاء في المنزل، خصوصاً وأن الرياضة يمكنها بناء جسور (تواصل مع الآخر)".
وأضاف كلر أن "قوة التأثير الإعلامي لكأس العالم لكرة القدم يمكن أن تساعد في كشف المظالم"، مضيفاً أن لاعبي المنتخب الألماني (المانشافت) يدركون جيداً دورهم ومسؤوليتهم وأنهم في وضعية ليست بالسهلة "لأنتظر منهم أن يقوموا بحل مشاكل فشلت في حلها السياسة أيضاً، فهذا مطلب كبير". لكنه أعرب عن ثقته الكاملة في لاعبيه، وقال إنهم "سيقدرون الأوضاع ويرفعون أصواتهم في إطار قدراتهم".
وكان كلر قد صرح في لقاء سابق مع الإعلام أنه "أحياناً حينما تفشل السياسة تكون الكلمة للرياضة، فالرياضة تجمع الناس، وهذا هو أهم شيء. ويجب علينا ألا نسيّس كل شيء". وأضاف: "يجب علينا أن نحاول أن نجمع العالم مع بعضه البعض، كرة القدم تربط (بين الناس)".
يذكر أن قطر مُنِحت عام 2010 من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حق تنظيم مونديال 2022، في تصويت ما زالت هناك حتى الآن أصوات تتهمه بالفساد.
ص.ش/ ي.أ
"قيصر ألمانيا" بيكنباور في دائرة فضائح الفيفا
"أهلا بكم في إمبراطورية الفساد...الفيفا سابقاً"، عبارة قد تحمل بعض المبالغة ولكنها تعكس الكثير مما يدور في أروقة الفيفا من فساد ورشاوى واستغلال المناصب...إلخ. من هي أبرز الشخصيات المتورطة في مسلسل فضائح الفيفا؟
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Leanza
فرانز بيكنباور
حتى الآن لم تنته ذيول فضيحة حول شبهة دفع مبالغ مالية لنيل ألمانيا شرف استضافة بطولة كأس العالم 2006، الذي كان قيصر الكرة الألمانية، فرانز بيكنباور، رئيس لجنتها المنظمة. الجديد مؤخرا هو ما تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام الألمانية عن حصول بيكنباور على 5.5 مليون يورو (6.17 مليون دولار) ضمن اتفاق مع أحد رعاة البطولة الستة، شركة أودست للمراهنات. وكان بيكنباور قد ظهر في إعلانات للشركة المذكورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/M. Mueller
جوزيف بلاتر
في آخر سلسلة من فضائح بلاتر أعلن الفيفا في حزيران 2016 أن بلاتر واثنين من مساعديه تقاسموا 80 مليون دولار من أجل "الثراء الشخصي" عبر عقود وتعويضات خلال الأعوام الخمسة السابقة. وكشفت التحقيقات أيضا أن "أدلة كشفت عن جهود مشتركة بين ثلاثة من المسؤولين البارزين السابقين بالفيفا للتربح من خلال الزيادات السنوية للرواتب، ومكافآت كأس العالم وغيرها من الحوافز."
صورة من: picture-alliance/empics/Davy
ميشيل بلاتيني
ترأس بلاتيني الاتحاد الأوروبي منذ 2007 قبل أن يوقفه الفيفا في عام 2015 عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم. ويعود إيقافه إلى دفعة غير مشروعة بقيمة مليوني دولار حصل عليها عام 2011 عن عمل استشاري قدمه قبل 9 سنوات لجوزيف بلاتر رئيس الفيفا آنذلك. وأوقف 8 سنوات في بادئ الأمر ثم قلصت العقوبة إلى 4 أعوام. علق بلاتيني على ذلك: "أنا مرتاح الضمير ومتأكد من أني لم ارتكب أي غلطة، وسأواصل معركتي القانونية".
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Bieri
محمد بن همام
حامت اتهامات حول الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، القطري محمد بن همام، بشأن استخدام ثروته واتصالاته لحشد التأييد لصالح ملف قطر، للفوز بشرف استضافة مونديال 2022. غير أن لم يُثبت عليه شيء. ولكن في عام 2012 أوقف الفيفا ابن همام مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم، وذلك بسبب فضيحة مالية تتعلق برشوة أعضاء في الفيفا للتصويت لصالحه خلال حملته للفوز برئاستها في مواجهة جوزيف بلاتر.
صورة من: picture alliance/AP
جيفري ويب
أوقف الفيفا رئيس اتحاد كونكاكف (اتحاد كرة القدم لشمال ووسط أمريكا والكاريبي) والنائب السابق لرئيس الفيفا، جيفري ويب، مدى الحياة وفرض عليه غرامة مقدارها مليون فرنك سويسري (نحو مليون دولار أميركي). وأدين ويب بـ"تضارب المصالح" و"الفساد". وكانت السلطات السويسرية قد اعتقلت جيفري ويب مع ستة آخرين من الفيفا، ومن ثم سلمته مخفوراً إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Klamar
جيروم فالكه
أعلن الفيفا في 13 يناير/ كانون الثاني 2016 إقالة أمينه العام الفرنسي جيروم فالكه من منصبه بسبب قضية بيع تذاكر مونديال 2014 بطريقة غير مشروعة. كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن السلطات الأمريكية تعتقد "أن جيروم فالكه أقدم على تحويل عشرة ملايين دولار لحساب مصرفي يتحكم فيه جاك وارنر النائب السابق لرئيس الفيفا وأن هذا المال جاء من جنوب أفريقيا التي استضافت بطولة كأس العالم 2010"
صورة من: picture-alliance/Alessandro Della Bella
ماركوس كاتنر
شغل الألماني ماركوس كاتنر عدة مناصب رفيعة في الفيفا: المسؤول المالي، نائب السكرتير العام، من سبتمبر/ أيلول 2015 الأمين العام بالنيابة وحتى إقالته في أيار 2016. في أيار الماضي تم تسريحه من قبل الفيفا بسبب استغلاله لمنصبه وانتهاكات محتملة للقواعد العامة للسلوك وتضارب المصالح وتبادل الهدايا والمصالح، وكذلك الرشوة والفساد "في سياق الرواتب والمكافآت.. وكذلك مخصصات أخرى" في عقده.
صورة من: picture alliance/dpa/W. Bieri
فولفغانغ نيرسباخ
قررالفيفا إيقاف، فولفغانغ نيرسباخ، الرئيس السابق للاتحاد الألماني ونائب رئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2006، لمدة عام عن ممارسة أي نشاط كروي لتورطه في قضية فساد متعلقة بمنح شرف استضافة مونديال 2006 لألمانيا. يذكر أن فولفغانغ نيرسباخ قدم استقالته من رئاسة الاتحاد الألماني في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2015، بعد أن بدأ الادعاء العام الألماني تحقيقا بشأن الفساد بمنح ألمانيا استضافة المونديال.
صورة من: Reuters/R. Orlowski
تشاك بليزر
أوقفت لجنة الأخلاق بالفيفا الأمريكي، تشاك بليزر، مدى الحياة عن ممارسة كل الأنشطة المتعلقة باللعبة لضلوعه في فضائح فساد: "عرض، قبول، دفع واستلام مبالغ مالية غير قانونية وغير معلنة، رشاوى وعمولات بالإضافة إلى مكائد أخرى لجلب المال". واعترف بليزر بأنه مع مسؤولين آخرين في اللجنة التنفيذية للاتحاد وافقوا على تلقي رشى تتعلق في تسهيل اختيار جنوب أفريقيا لتنظيم بطولة كأس العالم في كرة القدم عام 2010".