رئيس الأساقفة الألمان يعلق آمالا على زيارة البابا إلى مصر
١٦ أبريل ٢٠١٧
عبر الأسقف راينهارد ماركس عن أمله في أن تعطي الزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس إلى مصر زخما قويا لمحاربة الإرهاب. فيما حث أسقف الأقباط في ألمانيا إلى عدم الرد بالكراهية على الاعتداءات الإرهابية في مصر.
إعلان
قال رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان الكاردينال راينهارد ماركس اليوم الأحد (16 أبريل 2017) إنه يأمل "أن يقول المسلمون والمسيحيون معا: لا للعنف باسم الله. وعلى خلفية الاعتداءات ضد مسيحيين أقباط قبل زيارة البابا في الـ 28 و الـ 29 من أبريل الجاري دعا ماركس إلى التمييز بين الإرهاب والإسلام، معتبرا أن الإرهابيين يريدون التحريض ضد الأديان والقضاء على جميع جهود السلام. وأوضح ماركس أنه من المهم "أن يزور البابا القاهرة ـ إنها إشارة قوية".
وفي ألمانيا أيضا حث أسقف الأقباط الأرثوذكس الأنبا داميان في عيد الفصح إلى عدم الرد على الاعتداءات الإرهابية بالكراهية. وقال الأحد في رسالة بمناسبة عيد الفصح إنه يجب على المسيحيين أن يحموا عالمهم من العنف والدمار. ودعا أسقف الأقباط إلى الصلاة من أجل المسيحيين المهددين في مصر، معبرا في الوقت نفسه عن شكره للتضامن والمساعدة عقب اعتداءات الـ 9 من أبريل.
وعلى خلفية الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت كنيستين في مصر بادر شباب مسلمون في الأردن بإطلاق حملة حماية للكنائس المسيحية في البلاد. وقالت تقارير إن الشباب سيقيمون دوريات حرس أمام كنائس. وأوضح أحد المنظمين إن المبادرة تهدف إلى الحفاظ على وحدة البلاد ومنح كل فرد إمكانية ممارسة شعائره الدينية "بدون تحفظ ولا خوف". ولم تصدر تهديدات ملموسة ضد كنائس أو مسيحيين في الأردن في عيد الفصح.
م.أ.م/ ح.ع.ح (ك ن أ، إ ب د )
كيف يحتفل الألمان بعيد الفصح؟
هل ينمو البيض حقاً على الأشجار؟ في ألمانيا يحدث ذلك خلال عيد الفصح. ولماذا نرى الأرانب في عيد الفصح بألمانيا؟ هكذا يحتفل الألمان بعيد الفصح وها هي أهم الطقوس ومظاهر الاحتفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
يحتفل المسيحيون في جميع أنحاء العالم بعيد قيامة يسوع المسيح. يعرف هذا اليوم في ألمانيا بعيد الفصح، والاحتفال به يبدأ قبل أسبوع من تاريخ مصادفته. البداية من أحد الشعانين، والذي يحتفي بدخول السيد المسيح مدينة أورشليم "القدس". أما الأسبوع الذي يسبق عيد الفصح فيعرف بأسبوع الآلام.
صورة من: picture-alliance/dpa/Caroline Seidel
الجمعة العظيمة هو يوم صلب يسوع المسيح وهو عطلة رسمية في ألمانيا، كما هو يوم الاثنين بعد عيد الفصح، الذي يصادف دوماً يوم الأحد. في نهاية الأسبوع الطويلة هذه، لا يمكنك أن تتخيل أنك ستقضيها في النوادي الليلية، ذلك أن الاحتفالات الموسيقية ممنوعة في 12 ولاية ألمانية من الولايات الـ16 نهار يوم الجمعة العظيمة. أما في ثلاث ولايات أخرى، فيتم حظر الموسيقى الصاخبة فقط خلال ساعات معينة.
صورة من: Fotolia/Valery Sibrikov
استناداً إلى التقويم الميلادي، يُحتفل بعيد الفصح اعتماداً على دورات القمر، وذلك ما بين 22 مارس/ آذار و25 أبريل/ نيسان. الطلاب الألمان يحبون ذلك لأنهم يحظون بإجازة طويلة تمتد إلى أسبوعين وتسمى عطلة عيد الفصح.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jens Wolf
يتزامن توقيت الاحتفال بعيد الفصح مع مهرجان الربيع الوثني المسمى "أوستارا"، تيمناً بإلهة الخصوبة الجرمانية القديمة. وبما أن الاحتفال يتزامن مع عيد الفصح - الذي يحتفل أيضاً بحياة جديدة -، تم تقاسم بعض الرمزية والطقوس بين الاحتفالين. هذا سبب وصول البيض الملون والأرنب إلى احتفالات عيد الفصح، والتي ترمز إلى الخصوبة.
صورة من: Colourbox/Kzenon
كان العالم الألماني جورج فرانكفون فرانكيناو أول من كتب عام 1682 عن تقليد الأرنب الأسطوري الذي يخبئ البيض في الحديقة للأطفال حتى يجدوها. وكان التقليد يُمارس في المناطق الوسطى والجنوبية الغربية الألمانية، بما في ذلك الألزاس وبالاتينات. ومنذ ذلك الوقت، بات هذا التقليد إلى اليوم المفضل لدى الأطفال، الذين يحاولون كل عام العثور على البيض الذي تركوه في العام الماضي.
صورة من: Colourbox/Kzenon
كما يعلم كل طفل، فإن الأرانب لا تبيض، بل إنه ينمو على الأشجار! هذه ليست مزحة، إذ يتم تزيين الأشجار خارج المنزل أو الشجيرات داخل المنزل بالبيض الملون، على غرار شجرة عيد الميلاد، ولكن بالبيض. هكذا يحتفل الأطفال والكبار بعيد الفصح منذ قرون. وفي كثير من الأحيان، تزين الأشجار الداخلية ببيض مصنوع من الخزف مزينة بشكل متقن. التقليد يضم رمزين من رموز الحياة : البيض والشجر.
صورة من: Imago
الشوكولاته لا ترمز إلى الحياة أو الربيع أو الخصوبة، ولكنها مع ذلك لا يمكن فصلها عن عيد الفصح. يتم إنتاج أكثر من 200 مليون أرنب شوكولاتة في ألمانيا كل عام، ويتم تصدير حوالي 40 في المائة منها إلى الخارج. "ليندت" (في الصورة) هي شركة سويسرية، ولكن لديها مصنع في مدينة آخن غرب ألمانيا، وهي واحدة من العلامات التجارية الأكثر شيوعاً التي تنتج هذا الأرنب.
صورة من: picture-alliance/dpa
في حين أن البيض كرمز للحياة يعود إلى روما القديمة، فإن رمزية لحم الضأن أقدم من ذلك بكثير. صورة الضأن الذبيحة تشير إلى قيامة المسيح في ألمانيا، والضأن ليس مجرد وجبة رئيسية في عيد الفصح و إنما أيضاً الحملان المصنوعة من الحلوى والشوكولاتة والكعك بالسكر هي أيضاً حاضرة في عيد الفصح.
صورة من: Fotolia/A_Lein
الهدية المتخمة بالسعرات الحرارية من الحلوى والشوكولاتة هي الأكثر شعبية في عيد الفصح في ألمانيا، إذ وفقاً لاستطلاع عام 2015 فإن 62 في المائة يتهادون بين بعضهم بالحلويات في عيد الفصح، في حين أن 38 في المائة يتهادون بالبيض. ومع ذلك، فإن ما يقرب من النصف (45 في المائة) يشترون أشياء صغيرة مثل الألعاب أو الكتب لأحبائهم، وخاصة الأطفال. لكن لا يشارك الجميع في تجارة عيد الفصح، لأن 22 في المائة لا يهدون.
صورة من: st-fotograf - Fotolia.com
وفقاً لتقاليد ساكسونية قديمة، تشعل النيران في ألمانيا وأماكن أخرى في شمال أوروبا في عيد الفصح يوم السبت أو الأحد. وكان ذلك في طقوس استقبال الربيع قبل المسيحية. ومن المرجح أن النيران تشعل كرمز لطرد الشتاء. أما في شمال ألمانيا، فتضاء نيران عيد الفصح من قبل موظفين رسميين وفي أماكن مخصصة يمكن أن تتحول إلى مهرجانات صغيرة. وتظل النيران مشتعلة طوال الليل.