رئيس الاتحاد الألماني: كان عليَّ دعم أوزيل بشكل أكبر
١٩ أغسطس ٢٠١٨
كشف رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل أنه لم يقدم الدعم الكافي لنجم منتخب المانشافت السابق مسعود أوزيل في ازمته عقب خروج ألمانيا من كأس العالم، مضيفاً أن "من الحماقة لوم لاعب واحد على خروجنا".
إعلان
قال راينهارد غريندل رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم اليوم الأحد (19 آب/ أغسطس 2018) إنه كان عليه دعم مسعود أوزيل بشكل أكبر حين كان لاعب الوسط هدفاً "لهجوم عنصري".
وأعلن أوزيل (29 عاماً) الشهر الماضي اعتزاله اللعب الدولي بعد خروج ألمانيا من كأس العالم. وقال إنه واجه "عنصرية وعدم احترام" بسبب أصوله التركية.
وواجه أوزيل الذي كان لاعباً مهماً في تشكيلة ألمانيا الفائزة بكأس العالم 2014، سيلاً من الانتقادات بسبب صورة التقطت له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مايو/ أيار الماضي وبسبب مستواه في كأس العالم في روسيا.
وفي البيان الذي أعلن فيه اعتزاله اللعب الدولي الشهر الماضي، اتهم أوزيل أيضاً الاتحاد الألماني لكرة القدم وغريندل بعدم مساندته في أزمة الصورة.
وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد" الأحد، قال غريندل إنه كان ينبغي عليه التعامل مع الأمر بشكل مختلف.
وأضاف: "كان يجب أن يكون موقفي أكثر وضوحاً في ظل الهجمات العنصرية من بعض الناس وكان يجب أن أدافع عن مسعود أوزيل"، موضحاً: "مثل هذه الهجمات غير مقبولة، كان يجب أن تكون كلماتي واضحة".
وواجه أوزيل صيحات استهجان من الجماهير في مباريات ألمانيا الودية الأخيرة قبل كأس العالم ودعا العديد من المشجعين لاستبعاده من القائمة بسبب الصورة. وأضاف غريندل: "أنا متأسف على شعوره (أوزيل) بأن الاتحاد الألماني خذله".
ويرى أوزيل أنه كان "كبش فداء" لأكثر خروج مبكر لألمانيا من كأس العالم في 80 عاماً، إذ فشلت في تجاوز دور المجموعات رغم أنها كانت حاملة اللقب. لكن غريندل قال إنه لم يلق باللوم مطلقاً على أوزيل في هذا الإخفاق.
وقال غريندل (56 عاما) الذي تولى منصبه في 2016: "كنت واضحاً دائماً في أننا نفوز معاً ونخسر معاً. من الحماقة لوم لاعب واحد على خروجنا".
كما استبعد الاستقالة بسبب هذه المسألة، قائلاً إنه شعر "بدعم قوي من اتحادات المناطق ورابطة الدوري الألماني".
وقال غريندل إن لم يكن هناك أي نقاش بين أوزيل ويواخيم لوف مدرب المنتخب الوطني، مضيفاً أن أي عودة محتملة للاعب الوسط إلى الفريق يجب مناقشتها مع مجلس الإدارة والمدرب.
ع.غ/ ع.أ.ج (رويترز)
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م