رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية يتسلم مهام منصبه
٦ يوليو ٢٠١٦
يتسلم رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية الجديد برونو كال مهام منصبه رسميا، ومن المنتظر أن يكشف عن رؤيته المستقبلية لإحدى الأجهزة الأمنية الأكثر حساسية في البلاد.
إعلان
يتسلم برونو كال اليوم الأربعاء(السادس من يوليو/ تموز 2016) مهامه الجديدة كرئيس لوكالة الاستخبارات الخارجية الأمامية "بي إن. دي". ومن المقرر أن يفصح كال البالغ من العمر53 عاما لأول مرة خلال مراسم تنصيبه في ديوان المستشارية ببرلين عن تصوراته لمستقبل وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية عقب الفضائح الأخيرة التي تورطت فيها الوكالة.
ومن المتوقع أن يتطرق كال إلى الإصلاحات التي يهدف إلى تطبيقها في الوكالة. ومن المقرر أيضا أن يلقي رئيس ديوان المستشارية المختص بشؤون الاستخبارات الخارجية بيتر ألتماير خطابا خلال مراسم تنصيب كال، والذي سيتحدث فيه عن مستقبل الوكالة وخطط إعادة هيكلتها. وحل كال في الأول من تموز/يوليو الجاري محل غيرهارد شيندلر، الذي تولى رئاسة الوكالة منذ كانون الثاني/ يناير 2012 خلال فترة تم فيها كشف النقاب عن أن الاستخبارات الألمانية الخارجية ساعدت وكالة الأمن القومي الأمريكية في التجسس على حلفاء أوروبيين.
ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ)
ألمانيا الشرقية.. حين تكون النكتة ميداناً لأجهزة المخابرات
قابل مواطنو ألمانيا الشرقية السابقة الأوضاع السياسية في بلدهم آنذاك بالسخرية والدعابة، وكانت النكات تختصر يوميات هذه الدولة. رغم أن السلطات عاقبت ناقلي هذه النكات بالسجن، إلا أنها لم تتمكن من الحد منها.
صورة من: imago/INSADCO
كانت عقوبة السجن تنتظر كل مواطن في ألمانيا الشرقية السابقة يروي نكتة تتضمن السخرية من الدولة بتهمة "الاستفزاز التخريبي". أحد الدعابات عن قائدين من الجمهورية السابقة رواها رجل أمام القاضي عام 1956: "زار كل من لبييك وغروته فول ستالين في موسكو، فأهداهم سيارة، لكن عندما أرادا العودة، أدركا أنها لا تحتوي على محرك. فقال لهما ستالين: إذا كنتما متجهين نحو المنحدر فلا حاجة لكما بالمحرك".
صورة من: picture-alliance / ZB
يلقي الكتاب "ما يُضحك – نُكات من الملفات السرية للمخابرات الألمانية" الذي صدر عام 2015، الضوء على الملفات الألمانية السرية عن نكات ألمانية الشرقية التي تم نشرها لأول مرة عام 2009. وقال المؤلفون إن النسبة العالية لحجز الناس في السجون في ستينات القرن العشرين يمكن أن تعني عقوبات مخففة للنكات السيئة.
صورة من: picture-alliance/dpa
انتشرت الملفات السرية الموثقة لتلك النكات على طاولات العديد من المسؤولين الألمان الغربيون، ومنهم المستشارون ووزراء الخارجية والداخلية السابقون في ألمانيا الغربية. وكشفت هذه النكات مع مرور الوقت الاستياء من الحالة السياسية في الدولة الشيوعية آنذاك.
نكتة أخرى تقول: "طلق إيريش هونكير (على يمين الصورة) زوجته. والسبب هو أن الرئيس السوفيتي غورباتشوف يحسن التقبيل أفضل من زوجته مارغوت. حصلت مارغوت هونيكر على الطلاق، لأنها لا تعتقد أن كل آثار القبل على وجه زوجها إيريش هي من غورباتشوف وحده".
صورة من: picture-alliance/dpa
ومن النكات التي كانت محظورة في ألمانيا الشرقية السابقة أخرى تقول: "لماذا يصطحب رجال الشرطة كلباً معهم دائماً؟ كي يكون واحد بينهم على الأقل مثقفاً.
صورة من: Imago/Jochen Tack
الرفوف الخالية من البضائع والانتظار طويلاً للحصول على المنتجات كانت من يوميات مواطني ألمانيا الشرقية السابقة. عن ذلك تقول إحدى النكات: "لماذا لا يأخذ المجرمون في ألمانيا الشرقية رهان؟ - وأي نوع من المجرمين سينتظر 14 سنة حتى تُصنع له سيارة للهروب فيها!"، في إشارة إلى انتظار مواطني ألمانيا الشرقية لسنوات حتى يقتنوا سيارة من الدولة.
صورة من: DW
"أراد كل من إيريش هونكير والمخطط لاقتصاد الدولة الشيوعية غونتر ميتاغ القفز من أعلى برج التلفزيون في برلين الشرقية، من تظنه سيصل أولاً؟ - ومن سيهتم بهذا طالما أنهما سيقفزان ونتخلص منهما؟"
صورة من: picture-alliance/dpa
انتشرت عدة شائعات عن مصدر تلك النكات، لكنها كانت –وفق بعض الآراء- ترفع من معنويات مواطني الدولة الشيوعية وتسهم في إضعاف هيمنة السلطة هناك. وتبعاً لمؤلفي كاتب "ما يُضحك" هانز هيرمان هيرتيل وهانز فيلم ساوره، أنكرت المخابرات الألمانية أي دور آنذاك في نشر هذه النكت، باستثناء جمعها.