قرر رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان اليوم الاثنين (28 تشرين الثاني / نوفمبر) العفو عن خمسة من الناشطين المطالبين بالديمقراطية، حكم عليهم أمس الأحد بالسجن بتهمة "إهانة" قيادة البلاد، وفقا لما أعلنه محاميهم. وقال محمد الركن، أحد المحامين، لوكالة فرانس برس "لقد ابلغنا أحد المسؤولين بقرار العفو". وأكد أحد أقارب ناصر بن غيث، وهو من النشطاء الخمسة، بدوره الخبر وقال لرويترز "نتوقع أن يخرج الليلة أو غدا."

وقد حكم على النشطاء الخمسة المطالبين بالديمقراطية، والذي دخلوا في إضراب عن الطعام منذ الـ13 من هذا الشهر، أمس الأحد في أبو ظبي بالسجن لفترات تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات بتهمة "إهانة" قادة الإمارات، الدولة الخليجية التي بقيت في منأى من الربيع العربي. وحُكم على المدون الإماراتي أحمد منصور، المهندس وعضو اللجنة الاستشارية في فرع هيومن رايتس ووتش بالشرق الأوسط وفي الشبكة العربية للإعلام حول حقوق الإنسان، بالسجن ثلاث سنوات وعلى رفاقه الأربعة بالسجن سنتين.

وقد اعتقل الناشطون الخمسة، وهم أربعة إماراتيين وواحد من "البدون"، في نيسان/ابريل وبدأت محاكمتهم في 14 حزيران/يونيو أمام المحكمة الاتحادية العليا في أبو ظبي. وحكم على ناصر أحمد خلفان بن غيث الإماراتي، الأستاذ في فرع السوربون في أبو ظبي والناشط الداعي إلى الإصلاح السياسي، والمدونين الإماراتيين فهد سالم دلك وحسن علي آل خميس واحمد عبد الخالق احمد (من البدون).

ووفقا لوكالة أنباء الإمارات الرسمية فإن الحكم صد إثر "ثبوت اتهامهم بإهانة رئيس الدولة ونائبه وولي عهد أبو ظبي والتحريض على عدم الانصياع للقوانين والامتناع عن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي والتحريض على عمل تظاهرات وزعزعة السلم والأمن بالدولة". كما أمرت المحكمة أيضا بإغلاق موقع منتدى الحوار على الانترنت الذي يستعمله الناشطون.

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين