رئيس البرلمان الألماني يدعم ميرتس لتولي رئاسة حزب ميركل
٤ ديسمبر ٢٠١٨
في لفتة هي الأولى له، أعلن رئيس البرلمان الألماني، فولفغانغ شويبله عن دعمه الصريح والمباشر لتولي فريدريش ميرتس رئاسة الاتحاد المسيحي الديمقراطي خلفاً لأنغيلا ميركل، وأثنى على قرار ميركل عدم الترشح لولاية جديدة.
إعلان
عبر رئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ"، فولفغانغ شويبله، لأول مرة بشكل صريح ومباشر عن دعمه لتولي فريدريش ميرتس، الرئيس الأسبق للكتلة النيابية لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، رئاسة الحزب خلفاً للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. ورأى شويبله، الذي تولى رئاسة الحزب قبل ميركل، أن "من الأفضل للبلاد أن يحصل ميرتس خلال المؤتمر الحزبي على أغلبية مندوبي الحزب لتولي رئاسته".
وأضاف شويبله، في تصريح لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" سيُنشر غداً الأربعاء (الخامس من كانون الأول/ ديسمبر 2018)، أن انتخاب ميرتس لهذا المنصب "سيسهل إعادة دمج القوى السياسية باتجاه الوسط و توطيد نظامنا". كما توقع السياسي المخضرم أن "يؤدي انتخاب ميرتس رئيساً للحزب المسيحي الديمقراطي إلى إضعاف الأطراف السياسية مرة أخرى"، في إشارة للأحزاب اليمينية الشعبوية وعلى رأسها حزب "البديل من أجل ألمانيا".
ومن المقرر أن يتم انتخاب رئيس جديد للحزب يوم الجمعة خلال المؤتمر الحزبي الذي سيُعقد في مدينة هامبورغ. وتواردت دلائل على أن شويبله أعد منذ وقت طويل لترشيح ميرتس لرئاسة الحزب، وهو ما أكده ميرتس نفسه خلال مقابلة تلفزيونية.
إلا أن شويبله (76 عاماً)، الذي شغل أيضا منصبي وزير الداخلية والمالية في حكومات ميركل المتعاقبة، لم يفصح حتى الآن بشكل مباشر عن انحيازه لفريدريش ميرتس، أبرز المرشحين الثلاثة لرئاسة الحزب، وهم إلى جانب ميرتس أنجريت كرامب ـ كارنباور، التي تتولى منصب الأمين العام للحزب، وينس شبان، وزير الصحة الحالي.
كما أشاد شويبله بقرار ميركل عدم الترشح لهذا المنصب مجدداً بعد أن تولته على مدى 18 عاماً. وأكد، في تصريح لصحيفة "تاغسشبيغل" الألمانية اليوم، أن فريدريش ميرتس سيكون موالياً لميركل بعد انتخابه رئيساً للحزب. وقال شويبله: "اتخذت قرار الولاء لميركل، وهذا ما سيقوم به فريدريش ميرتس أيضاً".
يشار إلى أن ميرتس أحد أبرز ثلاثة مرشحين لخلافة ميركل في رئاسة أكبر حزب في ألمانيا، إلى جانب وزير الصحة الحالي ينس شبان وأنجريت كرامب ـ كارنباور، التي تتولى منصب الأمين العام للحزب وتعد الأكثر ولاءً لميركل التي دعمت وصولها لهذا المنصب.
ي.أ/ أ.ح (د ب أ)
بالصور- هؤلاء هم خلفاء المستشارة أنغيلا ميركل المحتملون
بعد تراجع كبير لشعبية حزبها في الانتخابات المحلية أعلنت المستشارة ميركل أنها ستترك منصبها كرئيسة للحزب ولن تترشح لولاية جديدة لمنصب المستشارة، رافضة تزكية شخص لخلافتها وتاركة الأمر لأعضاء الحزب. فمن خلفاؤها المحتملون؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
فريدريش ميرتس
الخبير الاقتصادي (62 عاماً) الذي اختفى من الساحة السياسية منذ عشر سنوات، عاد الآن للظهور على الواجهة، حيث أعلن استعداده للترشح لخلافة ميركل على منصب رئيسة حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، حسب صحيفة بيلد. وسيجري الانتخاب خلال المؤتمر العام للحزب في هامبورغ في مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2018.
صورة من: Imago/photothek
مناهض لسياسة ميركل
كان ميرتس، وهو خبير اقتصادي، منافسا لميركل على مدى سنوات طويلة، ورئيسا سابقا للكتلة البرلمانية لحزبي الاتحاد المسيحي الديمقراطي والمسيحي الإجتماعي (البافاري) بالبوندستاغ. وانتقد سياسة ميركل الخاصة باللاجئين وقال إن سياسة الباب المفتوح "قرار اتخذ بليل، ولم يكن سياسية أوروبية عن تفكير".
صورة من: imago/J. Heinrich
أنغريت كرامب ـ كارنباور
اختارتها ميركل كخليفة مستقبلية لها رغم قلة شهرتها على المستوى الاتحادي، بعد أن كانت رئيسة حكومة سارلاند. التنمية الاقتصادية التي "لا تترك أحدا في الخلف" هي واحدة من السياسات التي تؤمن بها كرامب ـ كارنباور. كما تعتبر واحدة من الداعين لسياسة ميركل المرحبة باللاجئين. وقد أعلنت بالفعل سعيها لتصبح رئيسة للحزب المسيحي الديمقراطي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
ينس شبان
أعلن هو الآخر خوضه الانتخابات على رئاسة الحزب. عمره 38 عاما فقط وأصبح برلمانيا اتحاديا عام 2002، وتقلد بعد ذلك منصب المتحدث باسم الصحة في الاتحاد الديمقراطي المسيحي حتى عام 2015. "شاب، مثلي الجنس ومحافظ" هكذا وصفته مجلة شتيرن. وقد كان وراء تمرير قرار القضاء على ازدواجية الجنسية الممنوح لبعض الشباب الأجانب منذ عام 2000، وذلك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي عام 2016.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أورزولا فون دير لاين
هي أول امرأة تتولى حقيبة الدفاع في ألمانيا. بدأت حياتها المهنية في مجال الطب، حيث درست الصحة العامة في جامعة ستانفورد في أمريكا. واحدة من أهم المتحدثات في قضايا الأسرة. دعت إلى تحقيق مكاسب لأسر الجنود. وأثناء التحقيقات التي أجريت ضد المشتبه فيهم بالتطرف اليميني داخل الجيش، اعتبرت الاتهامات مسا معنويا بكيان الجيش. كما أنها واحدة من الداعين إلى توثيق الروابط الدفاعية للاتحاد الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Kappeler
يوليا كلوكنر
تقود كتلة المعارضة للمحافظين في ولاية راينلاند بالاتينات. "ملكة النبيذ" سابقا تشغل حاليا منصب نائب ميركل داخل الحزب الديمقراطي المسيحي. درست العلوم السياسية واللاهوت. وهي معروفة بموقفها المائل إلى التحفظ إذ تعارض الإجهاض، وبحوث الخلايا الجذعية الجنينية واقترحت خطة بديلة لسياسة اللاجئين المعمتدة من طرف ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
بيتر ألتماير
رئيس ديوان المستشارية الذي يتبنى مواقف ميركل التقدمية في مجالات سياسية عديدة. قدم من سارلاند، وعمل لأول مرة في الاتحاد الأوروبي. ألتماير كان وزير البيئة سابقا، الذي يملك من العمر59 سنة، اشتهر بـ"دبلوماسية المطبخ". كما يلقب بـ"الحارس الشخصي لميركل" المدقق في تفاصيل السياسة والمتقبل لـ"للأفكارالخاصة بحماية البيئة".