رئيس البرلمان الألماني يدعو للتمييز بين المسلمين والإرهابيين
٢١ مارس ٢٠١٩
دعا رئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" للتفرقة بشكل أكثر وضوحا بين المسلمين والإرهابيين الإسلاميين، وذلك بعد الجرائم الفظيعة التي شهدتها نيوزلندا وهولندا مؤخرا.
إعلان
قال فولفغانغ شويبله رئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" اليوم (الخميس 21 مارس / آذار 2019) "العنف يولد العنف. لذا فإننا جميعا مطالبون بالتفرقة بشكل أقوى" بين المسلمين والإسلاميين الإرهابيين، مشددا على ضرورة موازنة التصريحات بشكل أفضل، "لأن التعميمات تخصب أرضا للسخط والعداء لجرائم كالتي حدثت في كرايستشيرش".
يذكر أن مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية شهدت يوم الجمعة الماضية هجوما ذا دوافع عنصرية على مسجدين ما أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل. وشهدت مدينة أوتريخت الهولندية يوم الاثنين الماضي هجوم إطلاق نار في أحد قطارات الضواحي ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وهناك ثلاثة آخرين يعانون من إصابات خطيرة. ولم يتم استبعاد وجود خلفية إرهابية وراء الهجوم.
مسائية DW: ماذا ينتظر العالم بعد مجزرة نيوزيلندا؟
36:03
وقال شويبله إن الهجوم في مدينة كرايستشيرش كان موجها ضد مسلمين، مستدركا : "ولكنه كان ضد كل شيء إنساني"، وأكد أن هذه الجريمة لم تختلف عن الإرهاب الإسلامي وكانت "هجوما على التسامح وعلى حرية العقيدة وعلى الإنسانية". وأضاف رئيس البرلمان الألماني: "إنه (منفذ هجوم كرايستشيرش) أصاب مسلمين، بل وأصاب جميع القيم التي تعد مهمة بالنسبة لنا والتي يتعين علينا الدفاع عنها بشكل أكثر حسما". وبعدما نقل المهاجم في نيوزيلندا جريمته بالبث الحي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك "، قال شويبله إنه لم يعد هناك "أخلاق ولا احترام لدى كثيرين جدا بهذا العالم المفعم بالإثارة والشغف بالعنف -غير عابئ بكرامة الضحايا ومعاناة أقاربهم".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
بالصور.. تفاصيل الهجوم على مسجدي نيوزيلندا
هجومان على مسجدين في نيوزيلندا خلال أداء المصلين صلاة الجمعة. الهجومان لاقى إدانة دولية واسعة، فيما شددت دول أخرى إجراءاتها الأمنية، خصوصاً قرب دور العبادة. أهم تفاصيل الهجومين في صور.
صورة من: picture-alliance/empics/PA Wire/D. Lawson
اعتداء على مسجدين
حدث مروع شهدته مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية على إثر إطلاق نار على مصلين في مسجدين كانوا يؤدون صلاة الجمعة. الهجمات خلفت صدمة حول العالم ولاقت إدانة واسعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hunter
الضحايا
أعلنت الشرطة النيوزيلندية ارتفاع حصيلة ضحايا إطلاق النار إلى 49 قتيلا إضافة إلى عشرات الجرحى. وكشفت إدارة صحية في نيوزيلندا أن من بين المصابين أطفال يخضعون للعلاج في مستشفى كرايستشيرش.
صورة من: Reuters/TVNZ
منفذو الهجوم
ذكر رئيس وزراء استراليا سكوت موريسون، أن أحد المشتبه بتورطهم في إطلاق النار على مسجدين في نيوزيلندا هو مواطن مولود في أستراليا، ومحتجز الآن لدى الشرطة. وقال موريسون للصحفيين في سيدني "اؤكد أن الشخص محتجز الآن ، وتم ابلاغي بأنه مواطن مولود في استراليا". ذكرت الشرطة في وقت لاحق أنها تحتجز ثلاثة أشخاص.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Baker
حكومة نيوزيلاندا
أدانت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا اردرن الهجمات على المسجدين وقالت إن بلادها "ترفض وتدين" بشكل تام متطرفي العنف الذين نفذوا إطلاق النار. وأكدت اردرن أن نيوزيلندا بلد "للتنوع والرأفة والحب، ووطن لمن يشاركونا قيمنا...هذه القيمة التي أؤكد لكم أنها لن تتزعزع، ولا يمكن لها أن تتزعزع".
صورة من: Reuters/TVNZ
غضب في العالمين العربي والإسلامي
أدانت بلدان عربية وإسلامية الهجوم. من جهته ندد شيخ الأزهر بالاعتداءين وحذر من انتشار "الاسلاموفوبيا". فيما قال زعماء سياسيون ودينيون إن مواطنين من دولهم كانوا في المسجدين وقت وقوع إطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/N. El-Mofty
"هجوم على الديمقراطية"
أعربت المستشارة أنغيلا ميركل عن تعازيها لضحايا الهجوم الإرهابي. وقالت: "الأمر يدور هنا حول هجوم غادر على مصلين ودور عبادتهم... إنه هجوم موجه ضد المسلمين. إنه بالتالي هجوم على الديمقراطية النيوزيلندية وعلى المجتمع المنفتح المتسامح... نقاسم هذه القيم مع نيوزيلندا، وبالتالي نتشارك أيضا الصدمة والإدانة لهذا الفعل المفزع".
صورة من: picture-alliance/AA/A. Hosbas
إدانة دولية وتشديد إجراءات الأمن
لاقت الهجمات على المسجدين إدانات عالمية واسعة، إذ أعربت دول عديدة حتى الآن عن إدانتها الشديدة للأحداث المروعة. كما قامت دول مثل فرنسا بتشديد إجراءات الأمن قرب دور العبادة اليوم الجمعة.
صورة من: Reuters/Y. Boudlal
مقاطع فيديو للهجوم
قام المشتبه به بالتصوير الحي للعملية الإرهابية داخل أحد المسجدين، خلال، وبعد الهجوم، مع بيان له مفعم بالكراهية. مقطع الفيديو انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات من تحميله. ما شكل تحديا أمام كل من فيسبوك" و"يوتيوب" ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، التي تعمل جاهدة على إزالة الفيديو بمحتواه العدائي.