رئيس البرلمان الألماني يدعو لقانون لجوء أوروبي موحد
٢٢ أبريل ٢٠١٨
أكد رئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" فولفغانغ شويبله على ضرورة توفر قانون لجوء موحد في أوروبا، مبرراً ذلك بحاجة الاتحاد الأوروبي لذلك بسبب اختلاف خبرات المجتمعات الأوروبية فيما يخص التعامل مع اللاجئين.
إعلان
طالب السياسي المحافظ المخضرم من حزب ميركل ورئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" حالياً فولفغانغ شويبله على ضرورة توفر قانون لجوء موحد في عموم دول الاتحاد الأوروبي معتبرا ذلك أمراً لا يمكن الاستغناء عنه. وقال شويبله في حديث صحافي مع صحيفة "فيلت أم زونتاغ" في عدد اليوم الأحد (22 نيسان/ أبريل 2018) "إنه أمر لابد أن يحدث لأننا بحاجة إليه، إجراءات موحدة، ومساعدات موحدة".
وأشار شويبله في حديثه الصحافي إلى انه لا فائدة من مبدأ توزيع اللاجئين وفق نسب معينة على دول الاتحاد الأوروبي مضيفاً: "لأن الذين يتم توزيعهم إلى بولندا سيعودون سريعاً بعد ذلك إلى ألمانيا". وتابع شويبله: "إنه وحتى صدور قانون موحد للجوء في أوروبا، لابد من قبول أن أوروبا تعني ايضاً تنوعاً كبيراً في هذا المجال".
وقال رئيس البرلمان الألماني: "بولندا لديها خبرة مختلفة عما قمنا به وتتبع نهجاً مختلفاً مع الأمور. علينا احترام ذلك".
وبشكل عام دعا شويبله إلى المزيد من التفهم لدول شرق أوروبا، وقال: "يتعين علينا منح الفرصة أيضاً لمجتمعات مختلفة لجمع الخبرات". وأشار إلى تجربة ألمانيا بعد وحدة شطريها قائلاً: "لم نرسل آنذاك لاجئين كثيرين إلى ولايات شرق ألمانيا، كما كان ذلك قانونياً ممكناً"، مضيفاً: "أن سكان المناطق الشرقية لم تتوفر لديهم آنذاك خبرة التعامل مع الغرباء ولم يكن الأمر مألوفاً لديهم".
وأكد أن الأمر لن ينجح في أوروبا إلا إذا تم الربط بين العزم والاستعداد على ألا يتم التكبر على الآخرين ذوي الخبرات المختلفة، وقال: "لا تعظ، ولكن انصت!".
ح.ع.ح/ع.غ(د.ب.أ)
كيف بدأت أزمة اللاجئين في أوروبا؟
من عنف وحروب تتصاعد في الشرق الأوسط وافريقيا إلى سياسات لجوء غير متماسكة. دي دبليو تلخص في هذه الصور أهم مراحل أزمة المهاجرين وكيف وجد الاتحاد الأوروبي نفسه وسط أزمة اللجوء.
صورة من: picture-alliance/dpa
هروب من الحرب والفقر
في أواخر عام 2014 ومع اقتراب مرور أربع سنوات على الحرب السورية وتحقيق تنظيم "الدولة الإسلامية" مكاسب مهمة في شمال البلاد، تزايدت أعداد السوريين النازحين. وفي الوقت ذاته كان لاجئون آخرون يفرون هربا من دول أخرى كالعراق، أفغانستان، إيريتريا، الصومال، النيجر وكوسوفو.
صورة من: picture-alliance/dpa
البحث عن ملجأ على الحدود
بدأت أعداد كبيرة من السوريين تتجمع في مخيمات ببلدات حدودية في كل من تركيا ولبنان والأردن منذ 2011. مع حلول 2015 اكتظت المخيمات بشكل كبير جدا وفي غالب الأحيان لم يكن يجد سكانها عملا يعيلون به أسرهم كما لا يستطيعون تدريس أبنائهم وهكذا قرر الناس بشكل متزايد اللجوء إلى ما هو أبعد من هذه المخيمات.
صورة من: picture-alliance/dpa
رحلة طويلة سيرا على الأقدام
في عام 2015 بدأ ما قدر بحوالي مليون ونصف مليون شخص رحلتهم من اليونان نحو أوروبا الشرقية عبر طريق البلقان مشيا على الأقدام. وإثر ذلك أصبح اتفاق شنغن، الذي يسمح بالتنقل بين معظم دول الاتحاد الأاوروبي بحرية، موضع تساؤل مع موجات اللاجئين التي كانت متجهة نحو أغنى الدول الأوروبية.
صورة من: Getty Images/M. Cardy
محاولات يائسة لعبور البحر
عشرات آلاف اللاجئين كانوا يحاولون أيضا الانطلاق في رحلات محفوفة بالمخاطر عبر البحر المتوسط على متن قوارب مكتظة. في أبريل 2015 غرق 800 مهاجر من جنسيات مختلفة بعد انقلاب القارب الذي كان يقلهم من ليبيا نحو سواحل إيطاليا. هذه الحادثة ليست سوى واحدة من حوادث تراجيدية أخرى، فحتى نهاية العام قضى نحو 4000 شخص غرقا وهم يحاولون عبور البحر نحو أوروبا.
صورة من: Reuters/D. Zammit Lupi
ضغط على الحدود
الدول الواقعة على حدود الاتحاد الأوروبي واجهت صعوبات في التعامل مع هذا الكم الهائل من الوافدين إليها. شيدت الأسوار في هنغاريا، سلوفينيا، مقدونيا والنمسا. كما تم تشديد إجراءات اللجوء وفرضت عدة دول من منطقة شنغن مراقبة مؤقتة للحدود.
صورة من: picture-alliance/epa/B. Mohai
إغلاق باب كان مفتوحا
يتهم منتقدو المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن سياسة "الباب المفتوح" التي اتبعتها فاقمت الأوضاع من خلال تشجيع المزيد من اللاجئين على الدخول في رحلاتهم الخطرة نحو أوروبا. في سبتمبر 2016 بدأت ألمانيا أيضا بعمليات مراقبة مؤقتة على حدودها مع النمسا.
صورة من: Reuters/F. Bensch
توقيع اتفاق مع تركيا
في بدايات العام 2016، وقع الاتحاد الاوروبي وتركيا اتفاقا يتم بموجبه إرجاع اللاجئين الذين يصلون اليونان إلى تركيا. الاتفاق تعرض لانتقادات من مجموعات حقوقية. وتبعه توتر كبير بين الطرفين التركي والأوروبي عقب قرار للبرلمان الأوروبي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
لا نهاية في الأفق
مع تنامي المشاعر المعادية للاجئين في أوروبا، تكافح الحكومات من أجل التوصل إلى حلول توافقية لمعالجة أزمة اللجوء خاصة بعد الفشل الكبير لمحاولة إدخال نظام الحصص لتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي. الحروب والأزمات في منطقة الشرق الأوسط لا تبدو قريبة الحل وأعداد اللاجئين الذين يموتون في طريقهم إلى أوروبا عبر البحر في تزايد.
الكاتبة: راشيل ستيوارت/ سهام أشطو