طالب نوربرت لامرت، رئيس البرلمان الألماني (بوندستاغ)، بإجراء تعديل جديد في قانون الانتخابات. وفي تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية الصادرة الأحد (الثاني من أغسطس/ آب 2015)، قال السياسي المنتمي إلى حزب المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الديمقراطي إن "قانون الانتخاب الألماني معقد، كما أن توزيع المقاعد غير واضح بالنسبة لأغلب الناخبين".

وأضاف لامرت أن "مجرد أن الناخبين لا يعرفون في يوم الانتخابات عدد الأعضاء الذين ينتخبونهم، فهذا سبب كاف لإجراء تعديل".

يذكر أن كل ناخب في ألمانيا له صوتان - الأول يختار به بشكل مباشر مرشح الدائرة، أي السياسي الذي سيدخل البوندستاغ ممثلاً لمنطقته. أما الصوت الثاني فهو لقوائم الأحزاب، وهو الصوت الذي يحدد نسبة كل حزب داخل البرلمان.

ويضم البرلمان الألماني في الأصل 598 عضواً، ولكنه يضم في الدورة التشريعية الحالية 631 عضواً بسبب إضافة أربعة مقاعد متراكمة و29 مقعداً تعادلياً. والمقاعد المتراكمة هي التي يحصل عليها حزب ما في حال فوزه بعدد من المقاعد المباشرة من خلال الصوت الأول تزيد عن عدد الأصوات التي فاز بها في الصوت الثاني. أما المقاعد التعادلية فهي المقاعد التي يتم توزيعها في حال منح أحد الأحزاب مقاعد تراكمية وذلك بغرض وصول العدد الإجمالي لمقاعد كل حزب (مقاعد مباشرة ومقاعد قوائم) إلى مستوى يمثل نسب الأحزاب وفقاً للصوت الثاني.

يذكر أن قانون الانتخابات البرلمانية قد شهد في الدورة التشريعية الماضية تعديلاً بناء على اعتراض المحكمة الدستورية على طريقة التعامل مع المقاعد المتراكمة وتأثيرها على تكوين البرلمان.

ع.ج.م/ ي.أ (د ب أ)