فيما دعا رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس العاهل السعودي الملك سلمان إلى إطلاق سراح المدون السعودي المعتقل بعد فوزه بجائزة سخاروف لحرية الفكر، قالت زوجة بدوي إن الجائزة تعتبر "رسالة أمل وشجاعة".
إعلان
دعا رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس الخميس (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) العاهل السعودي الملك سلمان إلى إطلاق سراح المدون رائف بدوي "على الفور" بعد فوزه بجائزة سخاروف لحرية الفكر. وقال شولتس في ستراسبورغ أمام النواب الأوروبيين الذين يمنحون هذه الجائزة المرموقة "أطلب من العاهل السعودي إطلاق سراح بدوي على الفور حتى يأتي لتسلم جائزته" في كانون الأول/ ديسمبر القادم.
من جانبها أعربت إنصاف، حيدر زوجة المدون السعودي رائف بدوي، عن سعادتها لمنحه جائزة سخاروف لحرية الفكر، معتبرة أنها "رسالة أمل وشجاعة". وقالت حيدر لوكالة فرانس برس: "أشكر البرلمان الأوروبي وأنا سعيدة جداً بهذه الجائزة" التي منحت إلى زوجها.
وفاز المدون السعودي رائف بدوي المحكوم عليه بالسجن والجلد في بلاده بتهمة "الإساءة للإسلام"، بجائزة سخاروف لحرية الفكر التي يقدمها البرلمان الأوروبي. واختير مؤسس "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة" من قبل قادة الكتل السياسية في البرلمان، ليمنح هذه الجائزة المرموقة للعام 2015.
واُختير بدوي، الذي كان مرشحاً إلى جانب تحالف معارضين سياسيين في فنزويلا والمعارض الروسي بوريس نيمتسوف الذي اغتيل في شباط/ فبراير.
وحُكم على رائف بدوي، المسجون منذ 2012، في أيار/ مايو 2014 بالسجن عشر سنوات وغرامة مليون ريال (267 ألف دولار) وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعاً بتهمة "الإساءة للإسلام". ونُفذ الحكم بأول خمسين جلدة في كانون الثاني/ يناير 2014. ولم يتم تنفيذ أي عمليات جلد منذ الجولة الأولى بعد موجة الاستنكار العالمية التي أثارها الحكم.
يُذكر أن المدون السعودي فاز هذا العام أيضاً بجائزة مؤسسة DWلحرية التعبير، وتسلمت الجائزة نيابة عنه زوجته إنصاف حيدر.
ع.غ/ ع.ج.م (آ ف ب، رويترز)
من يقبع في السجون العربية؟
ناشطون رفعوا راية حرية التعبير ، اختلفت توجهاتهم لكن الحبس كان قاسما جمعهم. سُجن بعضهم بسبب تغريدة واعتقل آخرون في تظاهرات سلمية أو بسبب كتاباتهم ومقالاتهم. صور تروي قصة حرية التعبير العربي المتوارية خلف القضبان غالبا.
صورة من: DW/J.M. Oumar
رائف بدوي، القضية الأبرز إعلاميا في مجال انتهاكات حرية التعبير. تعرضُ الناشط والمدون السعودي للجلد أثار موجة تعاطف كبيرة مع قضيته.
صورة من: picture-alliance/empics
قبل سنوات دعي الصحفي والناشط السوري مازن درويش إلى فعالية ببرلين لكن مكانه ظل شاغرا لأنه كان يقبع في سجون النظام السوري لسبب نشاطه في مجال حقوق الإنسان.
صورة من: picture alliance/Eventpress
"يسقط يسقط قاضي العسكر" هو الشعار الذي واجه به متعاطفون مع المدون التونسي ياسين العياري قرار المحكمة العسكرية في تونس تخفيض عقوبة سجنه إلى 6 أشهر بتهمة الإساءة للجيش التونسي.
صورة من: AFP/Getty Images/F. Belaid
للنساء حظهن أيضا من القمع ، وقد أطلق مؤخرا سراح الكاتبة الليبرالية السعودية سعاد الشمري، بعد سجنها لمدة أربعة أشهر بتهمة "تأليب الرأي العام على القيام بأمور مخالفة للقانون في السعودية".
صورة من: S. Al-Shammary
بعد سنة كاملة في السجن بتهمة دعم الإخوان المسلمين، أطلق سراح صحفي الجزيرة محمد فهمي بكفالة مالية بعدما خيرته سلطات بلده بين جنسيته المصرية وبين حريته.
صورة من: AFP/Getty Images/K. Desouki
قضية المدون والناشط علاء عبد الفتاح هي الأحدث في سلسلة اعتقالات المدونين السياسيين الذين اصطدموا بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة المصرية،علاء حكم بالسجن المشدد 5 سنوات.
صورة من: Mohamed El-Shahed/AFP/Getty Images
نبيل رجب الناشط البحريني الشيعي حكم عليه بالسجن ستة أشهر نافذة بتهمة "إهانة مؤسسة عامة وإهانة الجيش" بسبب تغريدات له على موقع تويتر.
صورة من: picture-alliance/epa/Mazen Mahdi
تتواصل محاكمة الناشط السياسي ورجل الدين الشيعي البحريني الشيخ علي سلمان بتهمة التحريض على النظام والدعوة إلى الإطاحة به وسط احتجاجات شعبية واتهامات للحكومة ب"خنق" المعارضة.
صورة من: ADAM JAN/AFP/Getty Images
وفي موريتانيا يواجه المدوّن محمد شيخ ولد محمد حكما بالإعدام رميا بالرصاص بسبب مقال إنتقد فيه نظام الطوائف الطبقي في بلاده مشبها إياه بعصر فجر الاسلام. الكاتبة: سهام أشطو / المحرر ملهم الملائكة