رئيس البرلمان: الديمقراطية الألمانية راسخة تتحمل حكومة أقلية
٧ أكتوبر ٢٠١٨
تعليقا على احتمال خروج الحليف الاشتراكي من الائتلاف الحاكم حاليا في ألمانيا، قال رئيس البرلمان فولفغانغ شويبله إن الديمقراطية في المجتمع الألماني راسخة إلى درجة تتحمل خروج الاشتراكيين من الحكومة ومن ثم تشكيل حكومة أقلية.
إعلان
علق رئيس البرلمان الألماني ـ بوندستاغ ـ فولفغانغ شويبله، من الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة ميركل، على سيناريو خروج الحزب الاشتراكي الديمقراطي من التحالف الحكومي القائم حاليا في البلاد بالقول: إن الديمقراطية في المجتمع الألماني راسخة إلى درجة تتحمل فيها خروج الاشتراكيين من الحكومة ومن ثم تشكيل حكومة أقلية.
وقال شويبله لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (السابع من تشرين أول/أكتوبر 2018): "إذا لم يستطع الحزب الاشتراكي الديمقراطي في أي وقت الاستمرار، لن يهلك العالم. لدينا ظروف ديمقراطية مستقرة". وأضاف: "ولكنني أعتقد أيضا أننا يمكننا النجاح في تشكيل حكومة أقلية مستقرة".
يشار إلى أن اتفاقية الائتلاف الحاكم الحالي في ألمانيا تنص على شرط مراجعة في منتصف الفترة التشريعية. وكان الاشتراكيون الديمقراطيون هم من طالبوا بذلك. ويستند موقف الاشتراكيين في هذه القضية إلى أن الناخب الألماني يعاقب الاشتراكيين بالعزوف عن انتخابه بعد كل تحالف مع المحافظين. في هذه المرة يعتقد الاشتراكيون أنهم سيتلافون الموقف بدراسة تحليلية في منتصف الدورة التشريعية الحالية، أي في خريف عام 2019 لمعرفة مدى نجاح التحالف في عمله ومدى قبول الناخب التقليدي للحزب بنتائج عمله في الحكومة. فإذا جاءت النتائج سلبية، فيمكن عندها للحزب الاشتراكي إعلان خروجه من التحالف قبل عامين من الانتخابات المقبلة.
جدير بالذكر أن الائتلاف الحاكم يتكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والذي يضم حزبها الديمقراطي المسيحي والحزب الاجتماعي المسيحي بولاية بافاريا.
وبعد قرابة عام من الانتخابات البرلمانية الألمانية الأخيرة ودخول حزب "البديل من أجل ألمانيا" (ايه اف دي) اليميني الشعبوي المعادي للمهاجرين والمسلمين والمعارض بشدة لسياسة ميركل الأوروبية "بوندستاغ"، قال شويبله: "يصبح النقاش عنيفا في بعض الأحيان، وهو أمر على البرلمان أن يتحمله".
يذكر أن شويبله شخصية مؤثرة داخل معسكر المحافظين وكان يرأس الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل انتخاب الرئيسة الحالية أنغلا ميركل ويعتبر من المفكرين المحافظين ليس في حزبه فحسب، بل في المجتمع أيضا. وهناك من يقترح شويبله لمنصب المستشارية في حال استقالت ميركل من منصبها لأي سبب كان قبل نهاية الفترة التشريعية. وشغل الرجل السبعيني لدورات متتالية منصب وزير الداخلية والمالية في حكومات ميركل المتعاقبة، وهي وزارات حساسة للغاية.
قبيل الانتخابات البرلمانية الألمانية بقليل، ينشط الساسة من مختلف الأحزاب، في حالة عمل متواصل لا يقتصر فقط على استديوهات التصوير التليفزيوني بل يمتد أيضا إلى الميادين العامة ومقاهي الشيشة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
الحفاظ على البيئة..أكثر من مجرد شعار!
حزب الخضر مرتبط بالبيئة والتقنيات الصديقة لها، ولهذا استقلت مرشحة الحزب في مدينة أوستِرودِه الصغيرة بوسط ألمانيا، دراجة كهربية صديقة للبيئة، لتنتقل بها إلى أحد المؤتمرات الانتخابية بالمدينة التي لا يتجاوز عدد سكانها 24 ألف نسمة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
طعام صحي وألعاب جماعية
وخلال نفس الحملة الانتخابية التي تهدف لتجميع الأصوات لصالح الخضر، تم تقديم المنتجات الطبيعية للزوار والتي تنوعت بين جعة طبيعية خالية من الكحول، وعصائر ومخبوزات طبيعية (خالية من المواد الصناعية)، بالإضافة إلى تنظيم لعبة جماعية تقليدية بالكرات الصغيرة.
صورة من: DW/R. Oberhammer
هدايا ومعلومات حتى لغير الناخبين
تحتاج الأحزاب لأفكار جديدة في حملاتها الانتخابية في الأحياء التي تقطنها أغلبية مهاجرة، وهنا في قلب حي كورفايلر بمدينة كولونيا، حاول حزب "اليسار" نشر برنامجه وأفكاره من خلال ألعاب وهدايا للصغار وحفلات شواء وتقديم المعلومات عن الحزب للمتواجدين في الاحتفال، بالرغم من أن معظمهم لا يحق له التصويت لعدم امتلاكه جوازَ سفرٍ ألمانياً.
صورة من: DW/P. Böll
الإنصات والحديث المباشر مع الناخب
مرشحة حزب اليسار في حي كورفايلر، هي السياسية غولدانه توكيورِك، والتي فتحت لها أصولها التركية بعض الأبواب لدى الناخبين. وحرصت مرشحة "اليسار"، على نقل فكرة معينة لأصحاب الأصول المهاجرة، وهي أنهم جزء من ألمانيا.
صورة من: DW/P. Böll
أفكارومناقشات
اعتمد حزب "اليسار" في هذه الفعالية الانتخابية في كولونيا، على وضع أفكاره على لوحة أمام المارة، كانت السبب في مناقشات واسعة بين مؤيد ورافض لهذه الفكرة أو تلك.
صورة من: DW/P. Böll
نقاشات متواصلة مع الناخبين
تغيرت الأجواء الهادئة التي يعرفها سكان قرية لودفيغشورغاست القريبة من مدينة كولمباخ بولاية بافاريا، والسبب هو المؤتمر الانتخابي لمرشحة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إيمي تسويلنر بصحبة السياسي المخضرم فولفغانغ بوسباخ من الحزب المسيحي الديمقراطي. جذب المؤتمر الانتخابي، الناخبين من المدن والبلدات المجاورة ليس للاستماع فحسب، بل لمناقشة السياسيين أيضا.
صورة من: DW/P. Böll
قضايا ساخنة تغلب على الأجواء الاحتفالية
لم تتركز الأجواء في هذا المؤتمر الانتخابي على شرب الجعة، كما هي العادة في المؤتمرات الانتخابية في بافاريا، بل إن النقاشات كانت ساخنة ومتعلقة بالكثير من القضايا الراهنة على الساحة الألمانية، ومن بينها النقاش حول مسألة وضع حد أقصى للاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا سنويا.
صورة من: DW/P. Böll
عندما يفشل السياسي في إقناع الناخب
لا يقتصر الحضور في المؤتمرات الانتخابية لحزب ما، على أنصار هذا الحزب، بل إن هذه المؤتمرات أحيانا تجتذب رافضي برنامج الحزب نفسه، كما هو الحال مع هذا الرجل الذي أعرب عن تشككه في ما جاء خلال مؤتمر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري. وأعرب بعض الحضور خلال المؤتمر صراحة عن نيتهم التصويت لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي المناوئ للمهاجرين.
صورة من: DW/P. Böll
السيلفي والكلمات الحماسية قبل الوقوف أمام الكاميرا
رجال الأمن يحيطون بمارتين شولتس -منافس المستشارة أنغيلا ميركل على كرسي المستشارية- قبيل دخوله الاستديو للقاء تليفزيوني. وفي هذه اللحظات لم ينس شولتس أنه في خضم حملة انتخابية، إذ حرص على التقاط "السيلفي" مع أنصاره وأدلى ببعض التصريحات الحماسية قبل أن يواجه الكاميرا للمرة الأخيرة قبل الانتخابات.
صورة من: DW/R. Oberhammer
حملة انتخابية في مقهى للشيشة
التقى أنصار حزب "الحزب" الساخر، في مؤتمر انتخابي بمدينة فرانكفورت على نهر الأودَر بشرق ألمانيا. واختار أنصار الحزب أحد مقاهي الشيشة كنقطة تجمع لهم، كما حرصوا على الظهور بملابس رسمية تضفي طابعا جديا على تجمع الحزب الساخر. إعداد: زيلكِه فونش/ ابتسام فوزي