الجبوري يطالب بالتحقيق في غارات قتلت العشرات في القائم
٨ ديسمبر ٢٠١٦
أعلنت السلطات العراقية أن سلاح الجو وجه ضربات لعشرات من عناصر "داعش" في القائم على الحدود مع سوريا. فيما دعا رئيس البرلمان العراقي إلى تحقيق حول تلك الضربات، التي أودت بحياة نساء وأطفال وفقا لمصادر طبية وبرلمانية.
إعلان
دعا سليم الجبوري، رئيس البرلمان العراقي اليوم الخميس (الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2016) إلى إجراء تحقيق حكومي في غارات جوية على بلدة القائم، قتل فيها نحو 60 شخصا أغلبهم من المدنيين.
وقالت مصادر بمستشفى وبرلمانيان محليان إن ثلاث ضربات جوية قتلت عشرات المدنيين منهم 12 امرأة و19 طفلا أمس الأربعاء في سوق مزدحمة في بلدة القائم، التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتقع بالقرب من الحدود مع سوريا. وقال سليم الجبوري، رئيس البرلمان، وهو أبرز سياسي سني في العراق إن الغارات الجوية استهدفت مراكز تسوق مدنية مما تسبب في "استشهاد" وجرح العشرات ودعا إلى معاقبة المسؤولين عنها.
وقال مكتب الجبوري إن رئيس البرلمان يحمل الحكومة مسؤولية مثل هذه الأخطاء ويطلب منها فتح تحقيق فوري للوصول إلى حقيقة الحادث وضمان عدم استهداف المدنيين مرة أخرى.
من جانبها انتقدت القيادة العسكرية المشتركة للجيش العراقي في تعليقها على الحادث بعد أكثر من 24 ساعة على وقوعه وسائل الإعلام والساسة لتحدثهم عن "قصة زائفة" عن القائم على حد قولها. وقالت القيادة العسكرية إن البلدة وكل المعلومات الواردة منها تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية". وأضافت أن طائرات حربية عراقية نفذت مهمتين بعد منتصف يوم الأربعاء استهدفت مبان تؤوي نحو 50 مسلحا ومفجرا كلهم أجانب على حد وصف البيان. وأكد البيان أن سلاح الطيران يبذل جهودا مضنية لحماية المدنيين وأن الأهداف يجري تحديدها بناء على معلومات دقيقة بعد التحقق منها عبر مصادر تابعة للجيش في المنطقة.
والقائم التي تقع في محافظة الأنبار الغربية تسكنهما أغلبية سنية. وتقع البلدة على نهر الفرات شمال غربي بغداد وهي جزء من منطقة نائية قرب الحدود مع سوريا مازالت تحت سيطرة مقاتلي التنظيم المتشدد. ووقع الهجوم فيما تشن القوات العراقية حملة دخلت أسبوعها السابع لسحق التنظيم في مدينة الموصل على بعد حوالي 280 كيلومترا شمال شرقي القائم.
وفي سياق آخر انسحب جنود عراقيون كانوا قد سيطروا على مستشفى في عمق الموصل يعتقد أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستخدمه قاعدة عسكرية، وذلك بعد هجوم مضاد شرس ليتنازلوا عن بعض من أكبر مكاسبهم في حملة صعبة مستمرة منذ سبعة أسابيع لاستعادة السيطرة على المدينة.
ص.ش/ي. ف (رويترز، أ ف ب)
أسلحة "داعش" في حرب الموصل..دروع بشرية ومذابح وكيماوي
ما الذي حدث على الأرض منذ بدء عملية استعادة الموصل من تنظيم "داعش" في شهر أكتوبر/ تشرين الأول؟
صورة من: picture alliance / AP Photo
أثناء تقدم الجيش العراقي لاستعادة السيطرة على الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، تم العثور على مقبرة جماعية فيها حوالي 100 جثة، العديد منها مقطوعة الرأس. وتظهر صوراً عرضتها وكالة "الاسوشيتد برس" عظاماً وجثثاً متحللة أخرجت بواسطة جرافة، وفي الصورة ضابط من الشرطة العراقية يحمل لعبة أطفال على شكل حيوان محشو وجدت بين الجثث.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
المقبرة الجماعية وجدت قرب "حمام العليل" البلدة التابعة للموصل، وتبرهن على وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية". حيث لا تعد هذه أول مجزرة يرتكبها التنظيم إذ نفذ سلسلة مجازر منذ استيلائه على مناطق واسعة من جنوب ووسط العراق في عام 2014. وتظهر هذه الصورة عنصر من قوات الأمن العراقية يتفقد مبنى كان يستخدم كسجن من قبل مسلحي "تنظيم الدولة الإسلامية" في حمام العليل.
صورة من: Reuters/T. Al-Sudani
رجال عراقيون من منطقة حمام العليل يحتفلون عند عودتهم إلى منازلهم التي نزحوا منها بعد استعادة السيطرة على القرية من قبل القوات العراقية وتحريرها من "تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
قام "تنظيم الدولة الإسلامية" بإحراق حقول النفط كرد فعل على الهجوم العسكري العراقي لطرد التنظيم من شمال العراق. وقال قائد عسكري إنه تم إجلاء أكثر من 5000 مدني من مناطق شرق الموصل حيث نقلوا إلى مخيمات. ويتبين من الهجوم المفاجئ أن تنظيم الدولة لا يزال يزرع الفوضى في مناطق حتى بعيدة عن قاعدته في الموصل كرد فعل على الحصار المضروب عليه من قبل القوات العراقية.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
في بداية الأمر حاول "داعش" السيطرة على الموصل لإقامة "الخلافة"، فيما بعد أصبحت المنطقة رمزاً لقوة وسيطرة التنظيم ومصدراً للموارد، وتقول الأمم المتحدة ان التنظيم الإرهابي يستخدم المنطقة كمركز لتصنيع أسلحة كيميائية. كما شكلت المدينة الآشورية القديمة مصدرا حيويا لعائدات الضرائب وأعمال السخرة التي يقوم بها التنظيم. في الصورة دخان جراء اشتباكات عنيفة بين البيشمركة وداعش في بلدة بعشيقة شرق الموصل.
صورة من: Reuters/A. Lashkari
يقاتل الجيش العراقي في الموصل إلى جانب البيشمركة الكردية والميليشيات الشيعية في حرب استعادة السيطرة من "داعش"، وفي الآونة الأخيرة كثفت القوات العراقية عملياتها البرية في مناطق المدنيين دون غطاء جوي من قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، تخفيفاً من ضرر المعارك على المواطنين. في الصورة تظهر القوات العراقية الخاصة وهي تقوم بعملية تغطية درءاً من رصاص قناصة "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Drobnjakovic)
تركز البيشمركة الكردية في قتالها ضمن معركة الموصل على المناطق الكردية بشكل عام، وخاصة على مدينة كركوك التي تطالب بها حكومة كردستان العراق، والتي بدأ "تنظيم الدولة الإسلامية" بشن حملة عنيفة على السكان فيها ردا على التقدم من الجيش العراقي نحو الموصل.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dicenzo
تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين من الموصل بحوالي 34 ألف شخص وذلك منذ بدء عملية تحرير الموصل يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو ثلاثة أرباع النازحين استقروا في مخيمات قريبة بينما نزح الباقي إلى مناطق أخرى واستقروا ضمن مجتمعات مضيفة. نادين بيرغهاوسن/ ر.ج