الجالية التركية بألمانيا: المزاج العام أصبح معاديا للمسلمين
٤ يناير ٢٠١٧
حذر رئيس الجالية التركية في ألمانيا جوكاي صوفوأوغلو من "توجهات معادية للمسلمين في المجتمع الألماني"، وانتقد مساواة المندمجين منهم بالجناة. وأشار إلى تغير المزاج العام في ألمانيا تجاه المسلمين وحذر من "العنصرية المقنعة".
إعلان
حذر جوكاي صوفوأوغلو، رئيس الجالية التركية في ألمانيا، من ما وصفها بـ "توجهات معادية للمسلمين في المجتمع الألماني". وقال في تصريحات لصحيفة "هايلبرونر شتيمه" في عددها الذي سيصدر غدا الخميس (الخامس من كانون الثاني/ يناير 2017)، إن المسلمين في ألمانيا أصبحوا مدرجين على قوائم الاشتباه العام بشكل متزايد بسبب الهجمات الإرهابية التي وقعت في البلاد.
وانتقد صوفوأوغلو "المساواة المتعمدة بين المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا منذ سنوات واندمجوا بشكل جيد (في المجتمع)، وبين جناة أفراد نفذوا هجمات". وأضاف أن "المزاج العام في ألمانيا أصبح معاديا للمسلمين"، محذرا من أن "العنصرية المقنعة" اكتسبت بذلك شرعية.
في الوقت نفسه، اعترف صوفوأوغلو أنه يرى أن ثمة التزامات على الجالية وعلى الروابط الإسلامية، وقال إن "على هذه الروابط أن تعمل بشكل أكثر فعالية على هويتها في ألمانيا".
ز.أ.ب/ (د ب أ)
مسلمو ألمانيا يوحدون الألمان ضد العنصرية
بدعوة من المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية في ألمانيا، شهد قلب العاصمة برلين مظاهرة غير مسبوقة، شارك فيها قادة الأحزاب وكبار الساسة الألمان، رفضاً للعنصرية والإسلاموفوبيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
شارك الآلاف في مظاهرة غير مسبوقة عند بوابة براندنبورغ، دعا إليها المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية. ومع بداية المظاهرة، قام المسؤولون في المنظمات المسلمة بوضع باقة من الزهور البيضاء أمام مقر السفارة الفرنسية قرب بوابة براندنبورغ كتب عليها "الإرهاب: لا يحدث باسمنا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
رئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك قال في كلمته: "إن الإرهابيين لم يربحوا ولن يربحوا"، قبل أن يطلب الوقوف دقيقة صمت، تكريما لذكرى الضحايا الـ17 للاعتداءات التي وقعت في فرنسا الأسبوع الماضي. وأضاف: "هل كان الإرهابيون يريدون الانتقام للنبي؟ كلا ! بعملهم هذا ارتكبوا أكبر معصية".
صورة من: Reuters/F. Bensch
المشاركون شبكوا أذرعهم في لقطة رمزية لإظهار وحدة الشعب الألماني بكافة أطيافه ضد العنصرية. كبار السياسيين الألمان كانوا أول المبادرين لذلك.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
الحضور لم يقتصر على المسلمين فقط، وإنما شارك في التظاهرة ممثلين عن المسيحيين الكاثوليك والبروتسانت، وكذلك عن اليهود.
صورة من: Reuters/Fabrizio Bensch
متظاهرون يرفعون لافتة تحمل كلمة الحرية، وهي من القيم التي يطالب الكثير من الساسة الألمان حالياً بالدفاع عنها إلى جانب قيم التسامح والتعايش مع الآخر.
صورة من: Reuters/Hannibal Hanschke
ربما هي من المرات النادرة جداً، التي يُتلى فيها القرآن على التلفزيون الألماني ببث حي ومباشر. القناة الألمانية الأولى نقلت المظاهرة كاملة.
صورة من: Reuters/F. Bensch
الرئيس الألماني يواخيم غاوك ألقى كلمة في هذه المناسبة، وتوجه إلى الشعب الألماني، وخاصة المسلمين، بالقول: "نحن جميعا ألمانيا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
كما كان الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف من بين الحضور، وهو الذي كان أول من قال تلك العبارة الشهيرة: "الإسلام جزء من ألمانيا"، في عام 2010 عندما كان رئيساً للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
"ليس باسمي" هي لافتة رفعها أيضا العديد من المسلمين في مظاهرة مساء الثلاثاء في برلين، كهذه الفتاة المسلمة مثلاً.