رئيس الحكومة البريطانية يدعو إلى محاسبة نظام الأسد
٢ مارس ٢٠١٢ندد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الجمعة (02 آذار/ مارس) بالوضع في سوريا والذي وصفه بـ "المروع". وأكد على ضرورة تحميل نظام الأسد، الذي اعتبره "مجرما"، مسؤولية أعمال العنف وقمع الاحتجاجات. وصرح كاميرون في بروكسل على هامش القمة الأوروبية أن "المهم بالنسبة لي هو جمع الأدلة وتكوين صورة للوضع بحيث يتحمل النظام المجرم مسؤولية أعماله". وتابع "سيأتي يوم ولو طال الزمن سيتحمل فيه هذا النظام المرعب مسؤولية أعماله". واعتبر أن سماح دمشق بوصول المنظمات الإنسانية إلى حمص خصوصا "أمر حيوي (...) ليحصل الناس على المساعدات التي يحتاجون إليها".
وفي أحدث التطورات الميدانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات عسكرية نظامية اقتحمت قرية "عين البيضا" التابعة لمدينة جسر الشغور القريبة من الحدود مع تركيا في محافظة إدلب شمالي سوريا. وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه صباح اليوم الجمعة، أن "القوات النظامية سيطرت على القرية إثر إطلاق رصاص كثيف، ممّا أدى إلى إصابة مواطنين اثنين بجراح وانسحاب نشطاء وعناصر منشقة من القرية". في غضون ذلك دعا ناشطون معارضون للنظام السوري إلى التظاهر الجمعة للمطالبة بتسليح الجيش السوري الحر.
الصليب الأحمر والهلال الأحمر يتوجهان إلى حمص
وتوجه موكب مكون من سبع شاحنات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري صباح الجمعة إلى مدينة حمص (وسط), بحسب ما أكد مسؤول في الهلال الأحمر. وقال مدير عمليات الهلال الأحمر خالد اركوسي لوكالة فرانس برس "نحن في طريقنا إلى حمص وبحوزتنا مواد غذائية وطبية وأغطية وحليب للأطفال ولوازم أخرى". وأعلن الصليب الأحمر الخميس انه تلقى "إشارات ايجابية من السلطات السورية حول مبادرته بشأن الهدنة الإنسانية".
وسيطر الجيش السوري النظامي الخميس على حي بابا عمرو في مدينة حمص اثر انسحاب مقاتلي الجيش السوري الحر منه، وذلك بعد 27 يوما من القصف العنيف المتواصل وبث التليفزيون السوري الرسمي صورا من داخل حي بابا عمرو وقال إن الجيش النظامي يسيطر حاليا على 90 بالمائة من الحي وأنه يقوم بتمشيطه بحثا عن أي جيوب للمقاومة.
من جهته، قال الجيش الوطني السوري الحر في بيان إن "نقص الذخيرة والأسلحة دفع القيادة إلى أن تتخذ قرارا بالانسحاب". وقالت المعارضة إن "القوات السورية تقصف حي بابا عمرو معقل الثوار منذ حوالي شهر". وكان المجلس الوطني السوري أصدر بيانا مساء الخميس يدعو فيه المجتمع الدولي والدول العربية إلى التدخل لوقف حدوث "مذبحة محتملة" بعدما أحكمت قوات موالية للأسد السيطرة على بابا عمرو. تقول الأمم المتحدة إن أكثر 7500 شخص لقوا حتفهم في أعمال العنف في سوريا، بينهم 500 طفل خلال أحد عشر شهرا مضت.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)
مراجعة: طارق أنكاي