1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رئيس الحكومة الليبية: سيف الإسلام القذافي سيحظى بـ"محاكمة عادلة"

١٩ نوفمبر ٢٠١١

رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب يعلن أن سيف الإسلام القذافي، الذي تم اعتقاله السبت، "سيحاكم محاكمة عادلة وسيحظى بالحقوق التي يرعاها القانون". ومدعي المحكمة الجنائية الدولية يتوجه إلى ليبيا.

صورة من: picture-alliance/dpa

أعلن رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب السبت (19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011) أن سيف الإسلام القذافي، الذي أُعلن عن اعتقاله السبت، سيحظى بـ"محاكمة عادلة". وقال الكيب من الزنتان على مقربة من المكان الذي اعتقل فيه سيف الإسلام، ابن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي: "أعلن باسم الشعب الليبي أن سيف الإسلام سيحاكم محاكمة عادلة وسيحظى بالحقوق التي يرعاها القانون".

من جانب آخر يتوجه مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو إلى ليبيا الأسبوع المقبل إثر الإعلان عن اعتقال سيف الإسلام، كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن متحدثة باسم مكتب مدعي المحكمة. وقالت المتحدثة فلورانس اولارا إن مدعي المحكمة الجنائية الدولية "سيتوجه إلى ليبيا الأسبوع المقبل في إطار جهود التعاون مع السلطات الليبية" على خلفية اعتقال سيف الإسلام. كما أكدت المتحدثة أن مكتب المدعي على اتصال بالسلطات الليبية، وقالت "نحن على اتصال بوزير العدل الليبي للتأكيد على أن أي مخرج يتعلق باعتقال سيف الإسلام يجب يكون مطابقا للقانون".

لكن متحدثا ليبيا قال إن سيف الإسلام سيحاكم في ليبيا ولن يرسل إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وأبلغ وزير الإعلام محمود شمام وكالة رويترز أن اعتقال سيف الإسلام يمثل "الفصل الأخير في الدراما الليبية". وأضاف انه سيحاكم في ليبيا وفقاً للقانون الليبي على جرائمه.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في السابع والعشرين من حزيران/ يونيو مذكرات اعتقال بحق العقيد معمر القذافي وسيف الإسلام والرئيس السابق للاستخبارات الليبية عبد الله السنوسي لاتهامهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

سيف الإسلام القذافي بعد اعتقالهصورة من: dapd

سيف الإسلام القذافي ينفي الاتصال بالجنائية الدولية

ونفى سيف الإسلام القذافي نفى أنه كان على اتصال مع المحكمة الجنائية الدولية أثناء هروبه، بحسب وكالة رويترز. ووصف سيف الإسلام التقارير التي ذكرت الشهر الماضي أنه كان على اتصال غير مباشر بمسؤولي المحكمة الجنائية الدولية بأنها "كلها أكاذيب"، قائلاً إنه لم يجر أي اتصال قط معهم. وكان نجل القذافي يجيب على سؤال لرويترز على متن الطائرة التي أقلته إلى بلدة الزنتان بعد اعتقاله في وقت سابق.

وكان اوكامبو قد أعلن أمام مجلس الأمن في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري أنه يجري اتصالات غير رسمية مع سيف الإسلام وبأنه تلقى أسئلة حول "الشروط القانونية في حال قرر الاستسلام". وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي إنه تلقى عبر وسطاء استفسارات من سيف الإسلام عن المعاملة التي قد يلقاها إذا سلم نفسه للمحكمة في لاهاي والتي وجهت إليه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ولا تأخذ المحكمة الجنائية الدولية بعقوبة الإعدام خلافاً لليبيا التي تريد محاكمته عن اتهامات بجرائم خطيرة ارتكبت على مدى عدة سنوات.

دعوات لأن "تأخذ العدالة مجراها"

من جانبه قال حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي قصف قوات معمر القذافي لمساعدة المتقاتلين الليبيين في الإطاحة به، إنه واثق بأن ليبيا والمحكمة الجنائية الدولية سيكفلان محاكمة عادلة لسيف الإسلام القذافي. كما حث الاتحاد الأوروبي حكام ليبيا الجدد على التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لتقديم سيف الإسلام للعدالة.

أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد دعت النظام الحاكم الجديد في ليبيا السبت إلى ضمان محاكمة عادلة و"معاملة إنسانية" لسيف الإسلام القذافي. وقالت نيكول تومسون المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إن اعتقال سيف الإسلام ومحاكمته "سيمثلان خطوة أخرى تنأى عن الحقبة المظلمة التي دامت أربعين عاماً من تاريخ ليبيا وتساعد في نقل الشعب الليبي نحو مستقبل سلمي وديمقراطي هو جدير به".

وأضافت المتحدثة الأميركية "نحث أيضاً المجلس الوطني الانتقالي على مواصلة التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن محاكمة سيف الإسلام". وتابعت "إن سيف الإسلام القذافي متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والمجتمع الدولي كان واضحاً في مطالبته بان يحاسب على أفعاله".

كاميرون "ستقدم بريطانيا كل مساعدة ممكنة للحكومة الليبية وللمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبته بالكامل ومحاكمته على ما اقترفه"صورة من: picture alliance / empics

من جانبه دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الزعماء الليبيين إلى ضمان محاكمة سيف الإسلام القذافي "طبقاً للمعايير الدولية". وقال كاميرون في بيان "أبلغتنا الحكومة الليبية مجدداً اليوم أنه سيستفيد من محاكمة طبقا للمعايير الدولية، وهو الأمر الضروري حدوثه". وتابع كاميرون "ستقدم بريطانيا كل مساعدة ممكنة للحكومة الليبية وللمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبته بالكامل ومحاكمته على ما اقترفه".

لكن جماعات لحقوق الإنسان عبرت عن القلق بشان المعاملة التي سيلقاها سيف الإسلام الآن في ليبيا. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان لها: "قتل معمر القذافي وابنه معتصم القذافي فيما يبدو وهما قيد الاعتقال في 20 تشرين الأول/ أكتوبر سبب خاص للقلق بشان كيف سيعامل سيف الإسلام."

(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW