رئيس الصليب الأحمر يلتقي الأسد ورقم قياسي للاجئين السوريين
٤ سبتمبر ٢٠١٢ قال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن رئيس اللجنة بيتر ماورر التقى اليوم الثلاثاء (4 سبتمبر/ أيلول) الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق في إطار مسعاه من أجل تسهيل دخول موظفي الإغاثة إلى المناطق التي تحتاج للعمل فيها. وقال المتحدث هشام حسن إن رئيس الصليب الأحمر أجرى محادثات مع الأسد استمرت 45 دقيقة ولم يعط المزيد من التفاصيل. وكانت اللجنة قد أعلنت في مستهل زيارة ماورر، التي تستمر لثلاثة أيام، أمس الاثنين إنها ستتطرق إلى "الموقف الإنساني الذي يتدهور بسرعة"، كما ستتناول الصعوبات التي تواجه موظفي الإغاثة في سوريا. وبعد محادثاته مع الأسد توجه ماورر مباشرة للقاء فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري.
وقال ماورر، الذي من المقرر أن يلتقي أيضا وزير الداخلية السوري اللواء محمد إبراهيم، إنه سيستمر في بذل الجهود في سبيل موافقة سوريا على أن يدخل الصليب الأحمر مراكز الاعتقال التي تقول جماعات معنية بحقوق الإنسان إنها تحتجز عشرات الآلاف من الأشخاص الذين اعتقلوا خلال الصراع. وأرسل الصليب الأحمر 50 من موظفي الإغاثة السوريين والأجانب إلى سوريا لكنهم يعملون جميعا في دمشق منذ أواخر يوليو/ تموز بسبب القتال العنيف.
من جانبها أبدت السلطات السورية ترحيبا بمهام عمل لجنة الصليب الأحمر الدولي وجاء في بيان رئاسي سوري أن "الرئيس السوري بشار الأسد رحب بعمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا طالما أنها محايدة". وأضاف أن "الرئيس الأسد بحث خلال اللقاء مع بيتر ماورر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوفد المرافق له علاقات التعاون القائمة بين اللجنة والحكومة السورية ووضع الآليات المناسبة لتعزيز هذا التعاون".
عدد قياسي من اللاجئين السوريين الشهر الماضي
وفي تطور آخر، قالت ميليسا فليمنغ المتحدثة باسم وكالة للأمم المتحدة لشئون اللاجئين اليوم الثلاثاء في جنيف إن نحو 103 آلاف سوري فروا من بلادهم في آب/أغسطس الماضي، وهو أعلى عدد على أساس شهري منذ اندلاع الصراع العام الماضي. وذكر مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنه وسط احتدام العنف ارتفع المجموع الكلي للاجئين السوريين في الدول المجاورة إلى 235 ألف شخص. وأضاف المكتب أن هناك حوالي ثمانية آلاف شخص ينتظرون عبور الحدود إلى تركيا.
ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية النظامية تحاصر حي "الفراية" بمحافظة حماة وسط سوريا بعدد كبير من القوات. وأفاد المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه اليوم الثلاثاء، بأن القوات النظامية أغلقت الحي المذكور "من جميع مداخله وقطعت الطريق المؤدي للحي الذي شهد أمس عملية اقتحام أسفرت عن استشهاد 12 رجلا بينهم عسكري منشق". وقال المرصد إن القوات النظامية اقتحمت قرية زيزون في "ريف حماة" وبدأت في تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات طالت المحال التجارية والمنازل. وأضاف أن بلدة "دير العصافير" بمحافظة ريف دمشق تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تحاصر البلدة، كما وردت معلومات عن العثور على جثامين عشرة رجال في بلدة معضمية الشام.
ط.أ/ ش.ع (رويترز، أ ف ب، د. ب. أ)