رئيس الفلبين: إما التطعيم أو السجن أو الحقن بدواء للحيوان
٢٢ يونيو ٢٠٢١
"أنت تختار.. اللقاح أو السجن". "إذا رفضت، فسأحقنك بإيفرمكتين المخصص للخنازير"، كانت هذه بعض تهديدات الرئيس دوتيرتي لمواطني الفلبين الرافضين لتلقي لقاح كورونا. فمن بين 110 ملايين نسمة تلقى اللقاح حوالي مليوني شخص فقط.
إعلان
بدافع الإحباط من بطء وتيرة التطعيمات المضادة لكوفيد-19 في بلاده، هدد الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي من يرفضون تلقي اللقاح بالسجن أو حقنهم بدواء "إيفرمكتين"، المضاد للطفيليات، والذي يُستخدم على نطاق واسع لعلاج الحيوانات.
وأشير في السابق إلى إيفرمكتين على أنه علاج بديل لكوفيد-19، لكن الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة وأوروبا ومنظمة الصحة العالمية أوصت بعدم استخدامه.
وقال دوتيرتي في كلمة نقلها التلفزيون، بعد ورود تقارير عن انخفاض الإقبال في عدد من مواقع التطعيم في العاصمة مانيلا "أنت تختار.. اللقاح أو السجن".
وأضاف "توجه إلى التطعيم مادمت أنك هنا وأنك إنسان ويمكنك حمل الفيروس. وإلا فسأطلب من جميع المسؤولين في القرى إحصاء عدد من يرفضون التطعيم. لأنك إذا رفضت، فسأحقنك بإيفرمكتين المخصص للخنازير".
وقال الرئيس "لا تفهموني خطأ، هناك أزمة في هذا البلد... أنا منزعج فحسب من عدم استجابة الفلبينيين للحكومة".
وتتناقض تصريحات دوتيرتي الخشنة مع تصريحات مسؤولي الصحة الذين قالوا إنه بينما يتم حث الناس على تلقي اللقاح، إلا أنه يبقى طوعيا.
ومن جهته أوضح وزير العدل ميناردو جيفارا، اليوم الثلاثاء (22 يونيو/ حزيران 2021)، أنه لا يوجد قانون يجرم رفض الحصول على اللقاح. وقال جيفارا للصحفيين "أعتقد أن الرئيس استخدم كلمات قوية فقط لإظهار مدى ضرورة الحصول على اللقاح وبلوغ مناعة القطيع في أسرع وقت ممكن".
وكان استطلاع للرأي على مستوى البلاد أظهر في مارس/ آذار الماضي أن 61 بالمئة من البالغين في الفلبين لا يميلون إلى الحصول على اللقاح المضاد لمرض "كوفيد 19"، ويرجع ذلك أساسا إلى مخاوف لديهم بشأن السلامة والفعالية.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الرئاسة، هاري روك، إن ثمة حكما قضائيا يسمح للحكومة بجعل التطعيم إلزاميا، إذا اقتضى الأمر. وجاءت تصريحات روك نقلا عن حكم صدر عن المحكمة العليا في الفلبين عام 1963، بشأن قضية تتعلق بتطعيم الأطفال ضد مرض الجدري، حيث قالت المحكمة إن "حق الدولة في جعل التطعيم إجباريا هو أمر راسخ".
وحتى 20 يونيو/ حزيران، استكملت السلطات الفلبينية تطعيم 2.1 مليون شخص وهو ما يعني أن البلاد لا تزال بعيدة عن هدف الحكومة المتمثل في تطعيم ما يصل إلى 70 مليونا هذا العام في بلد يبلغ عدد سكانه 110 ملايين نسمة.
ص.ش/ف.ي (رويترز، دب أ)
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance