رئيس الفليبين يصر على دعوته لقتل "ملايين المجرمين"
١ أكتوبر ٢٠١٦
رفض رئيس الفليبين التراجع عن تصريحات أعرب فيها عن رغبته في قتل "ملايين المجرمين". وواجه إدانة دولية بعد أن شبه حملته ضد المجرمين والمخدرات التي خلفت ثلاثة آلاف قتيل بحملة الزعيم النازي أدولف هتلر للقضاء على اليهود.
إعلان
رفض رئيس الفليبين رودريغو دوتيرتي السبت (الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2016) التراجع عن تصريحاته التي أعرب فيها عن رغبته في قتل الملايين، مع تزايد الإدانة الدولية له لتشبيهه الحرب ضد الجريمة بالإبادة التي ارتكبها الزعيم النازي هتلر ضد اليهود. وفي مواجهة الإدانات الدولية، أصدر المتحدث باسمه بيانا أكد فيه أن الرئيس لم يكن يرغب في مقارنته مع هتلر، إلا أنه أكد أنه على استعداد لقتل ثلاثة ملايين شخص في حربه ضد الجريمة.
وقال المتحدث أرنستو أبيلا في بيان: "لا نرغب في أن نقلل من هول فقدان ستة ملايين يهودي في المحرقة (...). إن إشارة الرئيس إلى المجزرة بعيدة كل البعد عن الطريقة التي صور بها على أنه سفاح وأنه هتلر، وهي وصمة يرفضها"، إلا أن المتحدث أكد أن الرئيس كان يريد أن يقول إنه يريد قتل ملايين الناس في الفليبين لتحقيق غايته بالقضاء على المخدرات. وأضاف: "دوتيرتي كان يشير إلى (الاستعداد لقتل) ثلاثة ملايين تاجر مخدرات مجرمين لإنقاذ مستقبل الجيل المقبل والبلاد". والجمعة أشار دوتيرتي إلى حملة هتلر لإبادة اليهود أثناء مناقشته الحملة ضد المخدرات. وقال: "يوجد ثلاثة ملايين مدمن على المخدرات (في الفليبين). وسأكون سعيدا لذبحهم".
وأضاف "إذا كان هناك هتلر في ألمانيا، فسيكون للفليبين هتلر (..) ولكن هل تعلمون، أود أن يكون ضحاياي جميعا من المجرمين للقضاء على مشكلة بلادي وإنقاذ الجيل المقبل من الهلاك". ومنذ تولي دوتيرتي السلطة في 30 حزيران/يونيو قتلت الشرطة أكثر من 1200 شخص، كما قتل نحو 1800 آخرين في ظروف غامضة، طبقا لأرقام رسمية.
وسارع كبار المسؤولين الأمريكيين ومبعوث الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والحكومة الألمانية والجماعات اليهودية إلى إدانة تصريحات دوتيرتي. وواجه دوتيرتي في الأشهر الأخيرة انتقادات الحكومات الغربية والجماعات الحقوقية بسبب عمليات القتل خارج إطار القانون. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما دوتيرتي إلى خوض حربه ضد المخدرات "بالطريقة الصحيحة" واحترام حكم القانون. وعادةً ما يرد دوتيرتي (71 عاما) بلغة مستفزة على منتقديه، ويؤكد أنه لا يفعل أي شيء غير قانوني.
ع.م/ ف.ي (رويترز)
الفلبين: حالة طوارئ بعد إعصار "هايان"
بعد الدمار الذي خلفه إعصار "هايان" في وسط الفلبين، أصبحت الأوبئة والفوضى تهدد البلاد، فيما لا يزال مئات الآلاف من المشردين في المناطق المنكوبة في أمس الحاجة للمساعدة في ظل وجود نقص حاد في الطعام والماء الصالح للشرب.
صورة من: Imago
تشرد آلاف الأسر
وصل إعصار "هايان" إلى الفلبين يوم الجمعة الماضي بسرعة هائلة، وصلت إلى 380 كيلومترا في الساعة. وتقدر الأمم المتحدة أن حوالي 660 ألف شخص فقدوا منازلهم جراء هذا الإعصار.
صورة من: Reuters
خطر انتشار الأوبئة
تحاول هذه الأم وأطفالها حماية أنفسهم من الروائح الكريهة ومسببات الأمراض باستخدام هذه المناشف البسيطة. كما أن ارتفاع درجات الحرارة والجثث المنتشرة في كل مكان تزيد من خطر انتشار الأوبئة وتفشي الأمراض الخطيرة.
صورة من: Reuters/Edgar Su
مقابر جماعية
يقف بعض الناجين من إعصار هايان أمام جثث أناس قضوا جراء الإعصار في مدينة تاكلوبان، حيث تشكو معظم الأسر من فقدان أقاربهم في المناطق المنكوبة. فيما تستعد السلطات المحلية لإقامة مقابر جماعية لدفن الهالكين في أسرع وقت ممكن وذلك للحيلولة دون تفشي الأوبئة.
صورة من: Reuters/Romeo Ranoco
وضعية إنسانية مزرية
رجل يبحث في القمامة عن البلاستيك ومواد أخرى قابلة لإعادة التدوير بهدف مقايضتها ببعض الطعام أو الملابس، خاصة وأن أغلبية الناجين في المناطق المنكوبة تشكو من نقص كبير في مختلف المواد الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الطرق المدمرة تزيد من صعوبة وصول فرق الإغاثة إلى المناطق المنكوبة وتوزيع المساعدات.
صورة من: Reuters/Tim Barker
" نحن بحاجة إلى الماء والطعام"
في مدينة تاكلوبان يحمل الأطفال دلاء مليئة إلى مساكنهم المؤقتة. "نحن بحاجة إلى الطعام والماء"، عبارة كتبت بحروف كبيرة على أحد الأبواب. ويشعر الناس هنا بالخوف والإحباط بسبب نقص شديد في المياه النظيفة وفي المواد الغذائية.
صورة من: Reuters/Romeo Ranoco
حالة الطوارئ في المناطق المنكوبة
بعد الإعصار المدمر عمت حالة من الفوضى في البلاد، حيث تعرضت العديد من المحلات والمتاجر لللنهب والسرقة. وبشكل خاص، سرقة المواد الغذائية، ولكن حتى الأجهزة الكهربائية والبنزين لم تسلم من من النهب. ووفقا لبيانات الصليب الأحمر فقد سرقت أيضا قافلة للمساعدات. كل هذا دفع السلطات إلى نشر الجنود في منطقة تاكلوبان للحفاط على النظام والقانون وحماية الممتلكات الشخصية.
صورة من: picture alliance/dpa
مساعدات ألمانية لضحايا "هايان"
قامت ألمانيا بإرسال دفعة أولى من المساعدات إلى الفلبين، تشمل 5400 بطانية، 3000 خيمة ومجموعة من الأجهزة الطبية. وبالإضافة إلى هذه الإمدادات الأولية، وصلت فرق الإغاثة وعمال الإسعافات الأولية من وكالة الإغاثة التقنية الألمانية (THW) إلى العاصمة مانيلا.
صورة من: picture-alliance/dpa
مساعدات دولية
أبدت أكثر من عشرين دولة رغبتها في تقديم المساعدات للفلبين. وفيما تعهدت ألمانيا بتقديم 1.5 مليون يورو لمساعدة الفلبين على مواجهة تداعيات إعصار "هايان"، بلغت نسبة مساعدات الاتحاد الأوروبي 10 مليون يورو. أما الولايات المتحدة الأمريكية فقدت أرسلت جنودا وسفنا حربية، على غرار حاملة الطائرات" يو إس إس جورج واشنطن" التي تظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
العمل التطوعي
الصليب الأحمر الفلبيني (PRC) يحاول أيضا المشاركة في عملية الإغاثة بمساعدة المتطوعين، الذين يقومون بتوزيع المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات لمساعدة الضحايا. وبالإضافة إلى ذلك يقوم الصليب الأحمر الفلبيني بالتعاون مع السلطات المحلية بالمساعدة في عمليات الإجلاء في المناطق المنكوبة.
صورة من: picture-alliance/dpa
إعصار جديد يقترب
يتجه إعصار "زوريدا" صوب جزيرة مينداناو الجنوبية. وقد تم إصدار تحذير بالإعصار القادم في 28 مقاطعة، إلا أن خبراء الأرصاد الجوية لا يتوقعون أن يكون هذا الإعصار بقوة "هايان".