في أول تصريح لزعيم محافظ، اتهم رئيس القضاء الإيراني صادق لاريجاني الإصلاحيين بالتنسيق مع الغرب لإبعاد المحافظين عن مجلس الخبراء. أما الزعيم الإيراني خامنئي فقد أشاد بالإقبال المرتفع على التصويت دون التعليق على النتائج.
إعلان
اتهم رئيس السلطة القضائية الإيرانية المحافظ صادق لاريجاني اليوم الأحد (18 شباط/ فبراير 2016) الإصلاحيين بالعمل مع وسائل إعلام غربية لمنع المحافظين من الفوز بمقاعد في انتخابات مجلس الخبراء التي جرت يوم الجمعة.
وقال لاريجاني في بيان إن الإصلاحيين نسقوا مع "وسائل إعلام أمريكية وبريطانية" لمنع من وصفهم بأنهم بعض من خدم الشعب من دخول المجلس المنوط به مهمة انتخاب المرشد الأعلى. وسأل لاريجاني بشكل اتهامي في بيانه قائلا: "هل هذا النوع من التنسيق مع الأجانب الرامي لإبعاد هذه الشخصيات عن مجلس الخبراء يصب في صالح النظام؟".
في غضون ذلك أفادت وسائل إعلام إيرانية أن المرشد الإيراني علي خامنئي أشاد بالإقبال المرتفع على التصويت في انتخابات البرلمان ومجلس الخبراء. وكان هذا أول تعليق له منذ الانتخابات التي جرت يوم الجمعة. ولم يدل خامنئي بتعليق مباشر على نتائج انتخابات البرلمان المؤلف من 290 عضوا أو مجلس الخبراء المؤلف من 88 عضوا.
تقدم كبير لأنصار روحاني
ويشار إلى أن أنصار الرئيس الإيراني حسن روحاني من إصلاحيين ومعتدلين، يعول عليهم لمواصلة سياسته الانفتاحية، أحرزوا تقدما الأحد في مواجهة المحافظين في الانتخابات التشريعية، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس في أكثر من نصف الدوائر الانتخابية الـ290. فقد أشارت النتائج غير الرسمية المعروفة إلى حصول قائمة الإصلاحيين والمعتدلين على 73 مقعدا من أصل 165من أعضاء مجلس الشورى.
وبرز الأداء الجيد للإصلاحيين والمعتدلين بحصولهم على المقاعد الثلاثين الكاملة المخصصة لدائرة طهران. وأكد الرئيس الإيرانيحسن روحاني في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر أن "الناخبين خلقوا أجواء جديدة".
ولن تصدر النتائج النهائية الشاملة التي يفترض أن يصادق عليها مجلس صيانة الدستور (محافظ) قبل الاثنين أو الثلاثاء.
أ.ح/ع.غ (رويترز، أ ف ب)
المحطات الرئيسية في تاريخ الجمهورية الإيرانية
تحاول إيران التي تنظم انتخابات تجديد أعضاء مجلس الشورى ومجلس الخبراء استعادة مكانتها في المجموعة الدولية بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى ورفع العقوبات عنها. في صور أهم المحطات الرئيسية في تاريخ إيران.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
في 11 شباط/ فبراير 1979، أعلنت الإذاعة الإيرانية "انتهاء 2500 سنة من الاستبداد وسقوط ديكتاتورية الملوك"، وبذلك إعلان الجمهورية الإسلامية في الأول من نيسان/ أبريل. كان ذلك بعد عشرة أيام على عودة آية الله الخميني إلى طهران.
صورة من: Getty Images/Afp/Gabriel Duval
في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979، احتجز طلاب إسلاميون 52 دبلوماسيا أميركيا رهائن في سفارة الولايات المتحدة في طهران، مما أدى إلى قطع العلاقات بين البلدين في 1980. وفرضت واشنطن في 1995 حظرا كاملا على إيران التي اتهمتها بدعم الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
اندلعت الحرب بين العراق وإيران في أيلول/سبتمبر 1980، وأدت خلال ثمانية أعوام (حتى 20 آب/أغسطس 1988) إلى سقوط أكثر من مليون قتيل في البلدين. وكانت هذه الحرب واحدة من أطول النزاعات وأكثرها دموية في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الثالث من حزيران/يونيو 1989، توفي الخميني وأصبح علي خامنئي المرشد الأعلى. انتخب المحافظ المعتدل هاشمي رفسنجاني رئيسا في تموز/ يوليو ثم أعيد انتخابه في 1993 وأصبح مهندس انفتاح نسبي. وواجه خلفه الإصلاحي محمد خاتمي صعوبات خلال ولايتيه الرئاسيتين (1997-2005) بسبب عراقيل وضعها المحافظون. في تموز/يوليو 1999 قمعت تظاهرات طلابية بعنف.
صورة من: Getty Images/Majid
في 25 حزيران/يونيو 2005، انتخب محمود أحمدي نجاد رئيسا. في آب/أغسطس دعا إلى "محو" إسرائيل "من الخارطة". وأدى استئناف تخصيب اليورانيوم إلى أزمة مع الغرب وفرضت الأمم المتحدة عقوبات في 23 كانون الأول/ديسمبر 2006. تم تعزيز هذه العقوبات في 2007 و2008 و2010.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Mehri
في 16 أيلول/سبتمبر 2012، أعلن الجنرال علي جعفري قائد الحرس الثوري، إرسال "مستشارين" إلى سوريا لمساعدة النظام في مواجهة الحركة الاحتجاجية التي بدأت في 2011. وتشمل هذه المساعدة العسكرية أيضا إرسال "متطوعين" وخصوصا أفغان. وإيران هي الداعم الرئيسي لدمشق في المنطقة.
صورة من: Reuters
في 14 تموز/يوليو 2015، وقعت إيران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) اتفاقا تاريخيا ينهي خلافا استمر 13 عاما حول الملف النووي. الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 16 كانون الثاني/يناير 2016 يضمن الطابع المدني للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية تدريجيا خلال عشرة أعوام.