توسك يدعو تركيا لعدم "اللعب" بقواعد اتفاق المهاجرين
١٧ مايو ٢٠١٦
طالب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك تركيا الالتزام باتفاق الهجرة الموقع بينهما وأن لا تسعى لغيير قواعده، مؤكدا أن أوروبا مستعدة للوفاء بكل التزاماتها التي تضمنها الاتفاق.
إعلان
قال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء (17 مايو أيار 2016) إن الاتحاد مستعد للالتزام باتفاقه مع تركيا بشأن المهاجرين، إلا أن أنقرة عليها ألا تسعى لتغيير القواعد بعد أن جرى الاتفاق عليها. وأضاف رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك على موقع تو أن "الاتحاد مستعد للوفاء بالتزامه في اتفاقه مع تركيا ما دامت توافق على الالتزام بالقواعد، لا أن تلعب بها".
ورغم انتقاد كثير من النشطاء الحقوقيين لهذا الاتفاق، إلا أنه ساعد بشدة في الحد من أعداد اللاجئين والمهاجرين الوافدين إلى الشواطئ الأوروبية، ما أعطى ساسة الاتحاد الأوروبي فرصة ثمينة لالتقاط أنفاسهم بعد أن وصل نحو 1.3 مليون شخص إلى القارة خلال العام الماضي.
غير أن الغيوم تخيم بظلالها على الاتفاق، حيث تهدد أنقرة بالانسحاب منه إذا لم ييسر الاتحاد قواعد سفر المواطنين الأتراك إلى دول منطقة شنغن؛ وهو الأمر الذي يثير جدلا سياسيا بين الدول الأعضاء بالاتحاد البالغ عددها 28 دولة.
واتهم سياسيون ألمان المستشارة أنغيلا ميركل الأسبوع الماضي بجعل أوروبا معتمدة بصورة كبيرة على تركيا في أزمة المهاجرين، ما ترك الاتحاد الأوروبي عرضة لابتزاز الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
كانت تركيا -التي ترفض الإذعان لمطالب الاتحاد الأوروبي بكبح قوانينها الواسعة لمكافحة الإرهاب- قالت يوم الجمعة إن المحادثات بشأن منح الأتراك حق السفر إلى دول منطقة شنغن بدون تأشيرة في مقابل وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي وصلت لطريق مسدود وأن على الاتحاد إيجاد "صيغة جديدة" لإنقاذ هذا الاتفاق.
وقادت ميركل التي تراجعت شعبيتها بفعل سياستها الليبرالية تجاه أزمة المهاجرين والتي تسببت في وصول أكثر من مليون لاجئ إلى ألمانيا خلال العام الماضي جهود الاتحاد الأوروبي لتأمين الوصول إلى الاتفاق الذي وقع في مارس/ آذار.
ورغم أن عدد المهاجرين انخفض بشدة خلال العام الجاري، مازالت ميركل تتعرض لانتقادات من حلفائها المحافظين في بافاريا وكذلك من حزب البديل من أجل ألمانيا المعارض لوصول المهاجرين للبلاد.
ي ب/ س ك (د ب أ، رويترز)
فندق مهجور يتحول إلى وطن ثان للاجئين في أثينا
تحول فندق سيتي بلازا الذي كان مهجورا في أثينا إلى وطن ثان لمئات المهاجرين واللاجئين العالقين في اليونان. هنا وجدوا راحتهم بعيدا عن أماكن الإيواء، التي لا يطيقونها. يأكلون ويعملون سوية في جو عائلي رغم اختلاف جنسياتهم.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
يقيم في فندق سيتي بلازا، الذي افتتح في أواخر أبريل/ نيسان، أكثر من 300 من الضيوف من أفغانستان وإيران والعراق وسوريا. إنه فندق عائلي فمعظم سكانه من العائلات، التي معها مع أطفال، وهناك أيضا كبار السن والضعفاء.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
كان مالك الفندق يحاول بيعه، فقد كان مغلقا لسنوات بسبب مشاكل مالية والأزمة الاقتصادية التي تعاني منها اليونان. والآن يرحب استقبال الفندق باللاجئين والمهاجرين، الذين لديهم مفاتيح لغرفهم الخاصة.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
أسرة سورية في طريقها للسكن في فندق بلازا. جاء معظم نزلاء الفندق من مخيمات، وكانوا يشكون من أن ظروف عيش لا تطاق، حيث الخدمات الفقيرة، والطعام القليل ومشاكل الصرف الصحي.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
من أجل الحفاظ على نظافة المكان يفترض أن يقوم اللاجئون يوميا بتنظيف المبنى وغرفهم. اثنان من الأطفال السوريين، هما سيزار (10 سنوات) وسدرة (7 سنوات) يذهبان من غرفة إلى أخرى ليساعدان في كنس الغرف.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
انتقل عالم الكمبيوتر والمترجم الأفغاني علي جعفري مع زوجته وجيهة، وولديه من مخيم إلينيكو، المقام في مطار مهجور بأثينا إلى فندق سيتي بلازا الأسبوع الماضي. يقول الجعفري إنه عندما بدأ رحلته كانت الحدود ما تزال مفتوحة، ولكن بعد ثلاثة أسابيع، عندما وصلت العائلة إلى اليونان، فاتتهم الفرصة لمواصلة السفر نحو ألمانيا.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
متطوعون إيطاليون ولاجئون سوريون يعملون جنبا إلى جنب في مطبخ الفندق لطهي وجبة الغداء. يتسلم الفندق يوميا مواد غذائية على سبيل تبرعات من أجل إعداد ثلاث وجبات صحية كل يوم.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
حان وقت الطعام، ويقوم نزلاء بالفندق بخدمة تقديم وجبة العشاء في غرفة الطعام في الفندق، حيث يتناول بشر من عدة جنسيات العشاء معا.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
يقوم متطوعون بأنشطة خاصة بالأطفال في الفندق، فأغلب الضيوف هنا هم من الأطفال. وعموما يشكل الأطفال نسبة كبيرة من بين اللاجئين والمهاجرين، العالقين في اليونان، الذين يزيد عددهم عن 50 ألف شخص.
صورة من: Jodi Hilton/DW/Pulitzer Center
فيدان داود (3 سنوات) وشقيقها رشيد (7 سنوات) من عفرين بسوريا، يلعبان في غرفتهما بالفندق. تقول والدتهما لافا إنهم قبل وصولهم إلى فندق سيتي بلازا كانوا يقيمون في مبنى قديم به حمام واحد فقط لـ100 شخص. أما في سيتي بلازا فلديهم حمام به مرحاض ودش.