يونكر: لا يجوز أن يرغب جميع اللاجئين بالتوجه إلى ألمانيا
١٥ نوفمبر ٢٠١٦
شدد رئيس المفوضية الأوربية على ضرورة أن يقبل اللاجئون بأي دولة أوروبية يمكن أن يتم فرزهم إليها، قائلا إنه: "لا يجوز" أن يرغب جميع اللاجئين في التوجه إلى ألمانيا. كلام المسؤول الأوروبي جاء خلال ندوة حول اللاجئين.
إعلان
أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عن أسفه لرغبة جميع اللاجئين بالذهاب إلى ألمانيا، وذلك خلال نقاش جرى مساء الثلاثاء (15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016) في بلدة سان فيتش البلجيكية الناطقة بالألمانية.
وقال يونكر "إن اللاجئين يصلون إلى اليونان أو إيطاليا، وبدلا من الموافقة على إيجاد ملجأ في مكان ما من أوروبا، باتوا جميعا يريدون الذهاب إلى ألمانيا. هذا لا يجوز".
وتابع رئيس المفوضية الأوروبية، الذي شغل لسنوات عديدة منصب رئيس حكومة اللوكسمبورغ "إذا اعتمدنا التضامن في ما بيننا (بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي) فعلى اللاجئين أن يكونوا مستعدين للتوجه إلى المكان الذي يحدد لهم".
وأعطى يونكر بعدها مثالا على لاجئين في اليونان تريد لوكسمبورغ استقبالهم. وقال "لم يكن هناك أحد راغب بالتوجه إلى لوكسمبورغ وأكدوا جميعا أنهم يريدون التوجه إلى ألمانيا". وتابع "عندما قلنا لهم إن لوكسمبورغ قريبة من الحدود مع ألمانيا امتلأت الطائرة بسرعة كبيرة".
وشدد يونكر على ضرورة إفهام اللاجئين أن "أوروبا تريد مساعدتهم إلا أن عليهم أن يفسحوا المجال أمام تقديم هذه المساعدة لهم". ودعا جميع من له علاقة بملف اللاجئين إلى السعي لإيجاد حل لمسألة اللاجئين، مشيرا إلى "الدول والاتحاد الأوروبي واللاجئين أنفسهم".
أ.ح (أ ف ب)
لاجئون عالقون في طريق البلقان وعيونهم على ألمانيا
منذ إغلاق طريق البلقان التي كان غالبية اللاجئين يسلكونها للوصول إلى أوروبا، بقي الكثيرون منهم عالقين في مناطق حدودية بأوروبا الشرقية. لكل نازح قصته مع النزوح وخططه للمستقبل. هذه التشكيلة من الصور تقربنا من بعض الأمثلة.
صورة من: DW/M. Ilcheva
"نتواجد في اليونان منذ ستة أشهر، وطفلنا ولد في تركيا". يقول أحمد وفينوس النازحان من قرية قرب اللاذقية في سوريا. وبسبب القصف الروسي فقدوا كل ما يملكون.
صورة من: DW/M. Ilcheva
العراقي عبد الأمير (49 عاماً)، قضى العقد الأخير كنازح من بلده. في فبراير/ شباط 2016 وصل إلى اليونان. "على بعد لحظات من الساحل اليوناني ظهرت سفينة لخفر السواحل التركية، تسببت في موجات كبيرة، وأُصبنا بخوف كبير".
صورة من: DW/M. Ilcheva
أما الباكستاني فرمان (18 عاماً) فيقول: "وصلت أمس قادماً من بلغاريا عبر تركيا ويجب أن أصل إلى ألمانيا مثل الآخرين". ويضيف: "ألمانيا بلد جميل جداً، وهناك يمكنني أن أعمل طباخاً، فأنا أطبخ بشكل جيد جداً".
صورة من: DW/M. Ilcheva
"تم إعادتي ثلاث مرات من قبل الصرب إلى بلغاريا. لكن سأحاول مرة أخرى الوصول إلى ألمانيا..الكثيرون نجحوا في ذلك وسأنجح أيضاَ"، يوضح الباكستاني وسيم بالقميص الأبيض (28 عاماً).
صورة من: DW/M. Ilcheva
الغالبية في مخيم اللاجئين " باستروغور" ببلغاريا شبان أفغان وباكستانيون، إلى جانب عائلتين منغوليتين من الصين يريدون الوصول إلى ألمانيا. جاؤوا من شيلين التي تتمتع بالحكم الذاتي. ويقولون إن "المنغوليين يتعرضون باستمرار للقمع".
صورة من: DW/M. Ilcheva
تكلف الرحلة من باكستان إلى ألمانيا 6 آلاف دولار أمريكي. علي (يسار الصورة) يتواجد في" باستروغور" منذ أسبوعين، وينتظر مكالمة من أحد المهربين لمواصلة الرحلة. " يجب أن أصل إلى ألماني لدعم عائلتي ماليا. وأستطيع العمل كسائق تاكسي".
صورة من: DW/M. Ilcheva
"أنا مسيحي والمسلمون في هذا المخيم يهينوني باستمرار"، يروي هذا الطبيب من إيران (22 عاماً). ويضيف:"أتصور أن أبقى في بلغاريا، لكن أنا بحاجة للعيش بعيداً عن أصحاب الأديان الأخرى، لأنهم يتحرشون بي."
صورة من: DW/M. Ilcheva
يطلب هذا النازح الباكستاني (يمين الصورة) من مدير مأوى اللاجئين "باستروغور" ببلغاريا إعادته إلى بلده بسبب مرض ابنه. "الرحلة إلى أوروبا كانت خطأ"، كما يوضح. لكنه ليس الوحيد الذي يعتقد ذلك. فهناك بعض الأفغان يريدون الرجوع أيضاً.
صورة من: DW/M. Ilcheva
وصل الباكستاني "هرام" منذ بضعة أيام إلى أحد مخيمات اللاجئين في صربيا. وسبق له أن حاول عبور الحدود إلى المجر، لكنه تعرض للضرب بوحشية من قبل الشرطة المجرية، دون أن يفهم السبب، على حد تعبيره.
صورة من: DW/M. Ilcheva
يوجد الباكستاني عمر شيداد (23 عاما) منذ أحد عشر شهرا في حالة فرار. وهو الآن في صربيا ويريد مغادرتها إلى إيطاليا. "في إيطاليا نحصل بسرعة على اللجوء. بعدها نذهب حيث نريد" يوضح عمر.
صورة من: DW/M. Ilcheva
"أنا منذ أسبوعين هنا وأتمنى أن أستطيع تقديم طلب اللجوء في المجر"، يقول هذا الشاب السوري في الحدور الصربية المجرية. ويضيف "إذا انتهت الحرب في سوريا سأعود. سوريا هي وطني. وقلبي ملك لها".
صورة من: DW/M. Ilcheva
يتساءل هذا الشاب الأفغاني "ماذا فعلت السيدة ميركل؟..هي وجهت لنا الدعوة جميعا. والآن أغلقت الحدود في وجهنا". فهو يتواجد منذ أسبوع في منطقة العبور الحدودية بين صربيا والمجر. وعينه على ألمانيا.