أعرب رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو اليوم الخميس(14 فبراير/شباط) عن أمله أن "تتحد" الدول الاعضاء فى الاتحاد الاوروبي بقدر الامكان فى موقفها من على اعلان متوقع بالاستقلال من جانب كوسوفو. ففي مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلت ، قال باروسو انه "فى حال اعلان سلطات الاقليم الاستقلال ، فاننا نامل ان يتصرف الاتحاد الاوروبي بطريقة منسجمة بقدر الامكان".

قضية كوسوفو أمام مجلس الأمن

وقال رئيس المفوضية " هناك شئ مؤكد من وجهة نظرنا وهو: كوسوفو وصربيا تقعان فى اوروبا وان مستقبلهما فى اوروبا.. هذا المستقبل ليس مع اى شريك اخرى فى العالم". واضاف باروسو "نرغب فى ان نظهر لكوسوفو وصربيا ان مستقبليهما معنا واننا نود ان يتم ادارة اى تطور فى الموقف بطريقة مناسبة وبدون خلق المزيد من الاضطرابات فى منطقة هي بالفعلت تتسم بحساسية بالغة ".

في غضون ذلك يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس(14 فبراير/شباط) اجتماعا طارئا بطلب من صربيا وروسيا لمناقشة خطط الاقليم اعلان استقلاله، والتي تلقى معارضة شديدة من هاتين الدولتين، حيث هددتا باستخدام كافة الوسائل الدبلوماسية من أجل منع هذا الأمر. في حين تحظى مطالب الاقليم بالاستقلال بدعم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، حيث أكد مسؤولو كوسوفو جاهزية الإقليم لإعلان الاستقلال بمجرد حصولهم على الضوء الأخضر من واشنطن وبروكسل لكي يكون إعلان الاستقلال "منسقا".

غيرأن الاتحاد الأوروبي في الوقت ذاته يعاني من انقسامات بخصوص هذه المسألة، إذ ترفض ست دول من دول الاتحاد وهي اسبانيا وبلغاريا واليونان ورومانيا وسلوفاكيا وقبرص الاعتراف باستقلال كوسوفو على الأقل في المرحلة الأولى خشية أن يشجع هذا الأمر النزعات الانفصالية في بعض دول الاتحاد الأوروبي.