رئيس النمسا الجديد يناشد مواطنيه الابتعاد عن إغواء القومية
٢٦ يناير ٢٠١٧
بعد هزيمته منافسه اليمني وفي خطابه بعد أداء اليمين الدستورية رئيساً للنمسا، ناشد فان دير بيلين مواطنيه بعدم التعرض للإغواء القومي وإلى قبول التغيير، مع احترام حقوق الإنسان والقيم الليبرالية التي تشكل أسس الاتحاد الأوروبي
إعلان
أطلق الرئيس النمساوي الجديد، فان دير بيلين، نداء من أجل التسامح، حيث طالب بلاده ألا "تتعرض للإغواء بالقومية"، حيث أدى اليمين الدستورية اليوم الخميس (26 كانون الثاني/يناير 2017).
وأدى الكسندر فان دير بيلين، الرئيس السابق لحزب الخضر، اليمين الدستورية أمام البرلمان، بعد أن تمكن من هزيمة منافسه اليميني المتطرف المتشكك في أوروبا، نوربرت هوفر، في جولة الإعادة التي جرت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث حصل على 53,8% من الأصوات. ويأتي فان دير بيلين خلفاً لهاينز فيشر الذي ينتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، والذي شغل منصب الرئيس لفترتين.
ودعا فان دير بيلين النمساويين إلى قبول التغيير، مع احترام حقوق الإنسان والقيم الليبرالية التي تشكل أسس الاتحاد الأوروبي. وقال: "نلتزم كبشر بمساعدة المحتاجين، بغض النظر عما إذا كانوا مواطنين أصليين أو أجانب". وأضاف أن الاتحاد الأوروبي "غير مكتمل وهش ومعقد".
ويأتي تنصيب فان دير بيلين، في ظل الأزمة الكبيرة بين شركاء الائتلاف، وهو الأمر الذي أدى إلى تكهنات حول إجراء انتخابات مبكرة. ورغم أن دور فان دير بيلين كرئيس يعتبر شرفياً إلى حد كبير، إلا أنه ينبغي عليه تعيين مستشار جديد بعد الانتخابات المقبلة. ويتصدر حزب الحرية اليميني المتطرف نتائج أغلب استطلاعات الرأي العام الحالية، ويليه الحزبان الحكوميان.
وقال فان دير بيلين في الخطاب: "لقد ولدت طفل لاجئ... والآن أقف أمامكم كرئيس فيدرالي". ويذكر أن فان دير بيلين قد ولد في عام 1944 في فيينا، لأب روسي وأم إستونية. وهرب والداه من إستونيا عندما غزاها الجيش الأحمر في عام 1940، وانتهى بهما الأمر في النمسا، بعد وقت قصير في مخيم ألماني للاجئين. وأقر الرئيس بأن تدفق اللاجئين يعتبر أحد التحديات الكبرى التي تواجهها النمسا وأوروبا، إلى جانب التطور التكنولوجي الذي نتج عنه فقدان الوظائف.
خ.س/ح.م.ح (د ب أ)
أجمل من الخيال- بودنزي بين ألمانيا والنمسا وسويسرا
بحيرة تخلط وقائع التاريخ بسحر الجغرافية، تحيطها غابات وتجتمع على سواحلها ألمانيا وسويسرا والنمسا على سفوح جبال الألب. يخترقها نهر الراين قادما من الجنوب لترسم ضفافه حدود الدول. بحيرة كونستانس (بودنزي بالألمانية) في صور.
صورة من: Mainau GmbH
مدينة كونستانس هي المركز الحضري لبحيرة كونستانس في قلب جبال الألب. أجمل ما فيها الكاتدرائية، المرفأ التاريخي، والمركز التجاري القديم في المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Puchner
ليس بعيدا عن بحيرة كونستانس تقع جزيرة مايناو التي تملكها أسرة برنادوت النبيلة، وقد خلقت فيها تلك الأسرة فردوسا من الورد والزهر قبل قرون ما زال يانعا. على الزائر أن يدفع رسم دخول زهيد ليتاح له زيارة معرض الزهر الجميل، والربيع دائما خير الفصول للزيارة.
صورة من: Mainau GmbH
تشتهر جزيرة رايشناو الظاهرة في الصورة بفواكهها، ولكن هذا ليس وحده سبب يدعو لزيارتها، فقد احتلت هذه الجزيرة- وهي الأكبر في بحيرة كونستانس – مكانها على قائمة مواقع التراث العالمي الخاصة باليونسكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Mende
إضافة إلى مايناو ورايشناو، تضم البحيرة جزيرة لينداو. الزوار لن يجدوا فيها مروج الزهر ولا بساتين الفاكهة، لكن بوسعهم التجول في مدينة صغيرة تضم مرفأ وفنارا وتنتشر فيها كثير من المقاهي والحانات. الوصول إليها يتطلب رحلة قصيرة بالزورق، وهذا يزيد من المتعة.
صورة من: Fotolia/Andrzej Puchta
تكاد بحيرة كونستانس أن تكون بحرا صغيرا، فضفافها المترامية لا تتبادل النظر، ويمكن للزوارق والزوارق السريعة واليخوت الصغيرة أن تبحر ساعات طويلة دون أن تصل ساحلا بعينه. وبسبب تقلبات الطقس ومساحة المسطح المائي الكبير لابد من رخصة خاصة للإبحار.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
لمدينة ميرزبورغ الصغيرة نكهة خاصة ببيوتها ومقاهيها وحاناتها المشيدة بالخشب العتيق. وعلى المرء أن يتذوق مشروباتها الشهيرة، كما ينبغي عليه أن يزور قلعة ميرزبورغ حيث بوسعه أن يتعرف على بيت الشاعرة انيته فون دروسته-هيلزهوف.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gierth
في مدينة ميرزبورغ بوسعك أن تستأجر دراجة هوائية وتسافر بها على ضفاف البحيرة وصولا الى اونتراولدنغين مستمتعا بالساحل الجميل والمباني الباقية من عصر البرونز التي أعيد أعمارها، فيما عثر على كثير منها وقد غمرته المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Felix Kästle
استمر بدراجتك لتصل إلى جزيرة بيرناو، فالأمر يستحق المشقة، إذ أنّ فيها كنيسة من عصر الباروك بوسعك أن تستمع بمنظر البحيرة من جنينتها. في الكنيسة تمثال "آكل العسل" الذي أنجزه الفنان يوزف انتون فيوختماير.
صورة من: picture-alliance/dpa/E. Hartmann
بحيرة كونتانس هي المكان الوحيد في أوروبا الذي تغيب فيه الحدود تماما، ولا تختلف الدول المتشاطئة على المياه فيها.على الساحل النمساوي يقام مهرجان بيرغنتس كل صيف. وعلى منصة عائمة عملاقة يعزف الموسيقيون ويغني المطربون، وغالبا ما يلقي المحتفلون بأنفسهم في الماء لشدة حماسهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
كل عام في شهر آب/ أغسطس يقام مهرجان "زيناختس فيست " حيث يتدفق ألوف الزائرين للتمتع بمشهد الألعاب النارية الذي يجري على سواحل البحيرة على أنغام الموسيقى. الدول الثلاث المطلة على البحيرة الأسطورية تحرق أكثر من طن من الألعاب النارية في تلك الليلة.