رئيس الوزراء الإيطالي يستبعد التدخل العسكري في ليبيا
٢٠ أبريل ٢٠١٥
استبعد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي اللجوء إلى التدخل العسكري في ليبيا لمواجهة مشكلة الهجرة. وشدد رئيس الوزراء الإيطالي على حل مشكل الهجرة يكمن في التصدي لشبكات المهربين التي تتاجر بأرواح البشر.
صورة من: Vincenzo Pinto/AFP/Getty Images
إعلان
قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي اليوم الاثنين (20 أبريل/ نيسان 2015) إن التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا ليس مطروحا كجزء من حل محتمل لأزمة الهجرة المتزايدة. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات في روما أن الطريقة الوحيدة لوقف تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا هي إيقاف مهربي البشر الذين ينظمون الرحلات المحفوفة بالخطر. وتابع رينتسي أن النشاط العسكري الأجنبي بغرض التصدي للمهربين لن يكون مجديا إلا إذا كانت هناك هدنة بين الفصائل المتحاربة في البلاد.
من جهته أكد ممثل إدعاء إيطالي يحقق في قضايا شبكات الاتجار بالبشر، أن هناك عددا كبيرا من المهاجرين الذين يرغبون في السفر إلى أوروبا. وقال موريزيو سكاليا الذي يعمل في مكتب الادعاء في باليرمو: "وفقا للمعلومات التي لدينا، فإن هناك نحو مليون مهاجر على الشواطئ الليبية، مستعدين للرحيل إلى أوروبا". وهوعدد غير مسبوق.
من ناحية أخرى، تقول المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين عبروا البحر المتوسط العام الماضي، كان أقل من 220 ألف بقليل، من بينهم 170 ألف شخص وصلوا إلى إيطاليا.
قمة أوروبية استثنائية لمواجهة مأساة المهاجرين عبر المتوسط
تتكرر حوادث غرق القوارب المكتظة باللاجئين المنطلقة نحو "فردوس أوروبا"، وتتصاعد أرقام الضحايا كل يوم بشكل مأساوي، ما دفع زعماء الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على عقد قمة استثنائية بشأن الأزمة الخميس.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ettore Ferrari
تتكرر حوادث غرق القوارب المكتظة باللاجئين المنطلقة نحو "فردوس أوروبا"، وتتصاعد أرقام الضحايا كل يوم بشكل مأساوي، ما دفع زعماء الاتحاد الأوروبي إلى الاتفاق على عقد قمة استثنائية بشأن الأزمة الخميس.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Warnand
وفي آخر هذه الحوادث أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها تخشى أن يكون 700 شخص قد لقوا مصرعهم في غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قبالة الشواطئ الليبية.
صورة من: REUTERS/Alessandro Bianchi
الكارثة الأخيرة لغرق زورق صيد كان يقل نحو 700 لاجئ في البحر المتوسط هزت العالم ودعت الاتحاد الأوروبي لعقد قمة طارئة لمناقشة ملف الهجرة غير الشرعية.
صورة من: REUTERS/Argiris Mantikos/Eurokinissi
حسب خفر السواحل الإيطالية لم ينج سوى 28 شخصاً فقط من الكارثة التي وقعت قبالة سواحل ليبيا والتي يرى كثيرون أنه كان من الممكن تفاديها. وقال ناجون أن الزورق كان يقل أيضاً نحو 50 طفلاً.
صورة من: Reuters/Darrin Zammit Lupi
من سوريا ولبنان، ومن أفريقيا يتوجه اللاجئون نحو البحر المتوسط بحثا عن قارب يعبر بهم نحو الضفة الأخرى. أوروبا حلم المهاجرين كبارا وصغارا ونساء وأطفالا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Giannakouris
يدفع البعض آلاف الدولارات للوصول إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط. يقول أحد اللاجئين الصوماليين "الظروف الصعبة والحرب تدفعاننا إلى الهجرة".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Montanalampo
ماذا يعرف هذا الطفل المهاجر عن أوروبا؟ تهرب أسر بأكملها نحو الساحل الأوروبي واليونان محطة عبور نحو دول أغنى، علّ مستقبل أطفالهم هناك يكون أفضل.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/R. Stefanos
يتقاضى مهربو المهاجرين غير الشرعيين مبالغ كبيرة مقابل منحهم مكانا في "قوارب الموت". بعضهم يبقى في ليبيا عدة أيام أو عدة سنوات كعمال حتى تسنح له فرصة للهروب.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy Press Office
من ينجح منهم في ركوب القارب والوصول حتى المياه الإقليمية لإيطاليا أو اليونان، لتسمك به خفر السواحل بعد ذلك، يكون حينها قد عبر البحر فعلا نحو المستقبل.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/R. Stefanos
المحطة القادمة مركز اللجوء. تشير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن أعداد اللاجئين الذين وصلوا إلى إيطاليا وحدها منذ بداية العام الحالي يبلغ 15 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/N. Arvanitidis
لكن بعضهم يصل جثة إلى أوروبا. يمكن تحديد عدد من نجا من البحر لكن لا يمكن تقدير عدد من غرق في البحر المتوسط ليصبح وليمة لأسماك القرش.
صورة من: picture-alliance/dpa
منظمات عاملة في المجال الإنساني اتهمت الدول الأوروبية باللامبالاة أمام غرق اللاجئين. كما طالبت الاتحاد الأوروبي بالقيام بعمليات إغاثة في البحر المتوسط. إعداد: عباس الخشالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ettore Ferrari
12 صورة1 | 12
وتسببت كارثة غرق حوالي 700 شخص قبالة سواحل ليبيا صدمة في الأوساط السياسية الدولية ودفعت بوزراء داخلية وخارجية دول الاتحاد الأوروبي إلى عقد اجتماع طارئ. ويتعرض الاتحاد الأوروبي لانتقادات تأخذ عليه عدم تحركه حيال الكوارث المتتالية في البحر المتوسط حيث تم انقاذ 24 شخصا فقط بعد غرق زورق صيد ليل السبت، الأحد وعلى متنه 700 شخصا على الأقل.