رئيس الوزراء البريطاني الأسبق جونسون يستقيل من البرلمان
١٠ يونيو ٢٠٢٣
استقال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون من عضوية البرلمان اعتراضاً منه على تحقيق تجريه لجنة برلمانية لتحديد ما إذا كان قد ضلل البرلمان في قضية "بارتي غيت"، متهماً اللجنة بـ"التحيّز الفاضح".
إعلان
أعلن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون مساء الجمعة استقالته من البرلمان على خلفية التحقيق البرلماني حول فضيحة "بارتي غيت"، أي المناسبات التي استضافها مقر داونينغ ستريت في انتهاك للقيود الصحية المتصلة بكوفيد-19.
وأكد جونسون (58 عاماً) أن قراره يدخل حيز التنفيذ فوراً، ما يعني إجراء انتخابات فرعية ستشكل مزيداً من الضغط السياسي على رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك.
وبعد عام على إقصائه من داونينغ ستريت بأيدي غالبيته إثر ثلاث سنوات له في السلطة شهدت سلسلة فضائح، يخضع جونسون لتحقيق برلماني لتحديد ما إذا كان قد ضلل البرلمان في قضية "بارتي غيت".
ويتوجب على لجنة تحقيق برلمانية تحديد ما إذا كان جونسون قد كذب على البرلمان عندما قال مراراً إن كل القيود الصحية المتعلقة بكوفيد قد احتُرمت داخل داونينغ ستريت.
وهذا الإجراء تقوده لجنة الامتيازات البرلمانية التي باتت في طور إنهاء عملها وقد قدّمت للتو استنتاجاتها إلى الزعيم السابق وفق الصحافة البريطانية.
وكتب رئيس الوزراء السابق المحافظ في بيان أنه دهش لتلقيه "رسالة من لجنة الامتيازات تذكر بوضوح... أنها مصممة على استخدام الإجراء ضدي لإقصائي من البرلمان". وقال "أنا حزين جداً لمغادرة البرلمان، على الأقل في الوقت الحالي. لكن قبل كل شيء أشعر بالاستياء لأنني أجبرت على المغادرة بطريقة غير ديموقراطية"، متهماً اللجنة بـ"التحيّز الفاضح".
واتهم في البيان اللجنة بأنها أصدرت تقريراً لم ينشر بعد "مليئا بالمغالطات وتفوح منه رائحة التحيز" من دون أن تتاح له "أي فرصة رسمية للطعن في ما يقولونه". وتعليقاً على استقالته، قالت لجنة الامتيازات إن جونسون "أضر بنزاهة البرلمان" من خلال تصريحاته. وأعلنت أنها ستجتمع الاثنين لتختتم عملها وأنها ستنشر تقريرها "سريعاً".
وفي آذار/مارس، وبعد أن استمعت اللجنة إليه لأكثر من ثلاث ساعات، أكد جونسون أنه لم يكذب على البرلمان. وأُجبر جونسون على الاستقالة من رئاسة الوزراء الصيف الماضي بعد سلسلة فضائح في مقدمها حفلات في داونينغ ستريت خلال فترة القيود الصحية التي فُرضت لكبح كوفيد-19. وقد واجه سلسلة استقالات داخل حكومته، بما في ذلك استقالة وزيره ريشي سوناك.
لكن الزعيم المتمتع بكاريزما والذي كان لا يزال نائباً، ظل مؤثراً جداً داخل الغالبية المحافظة. ولم يُخفِ جونسون الذي يستعد للاحتفال بعيد ميلاده التاسع والخمسين ولولادة طفله الثامن رغبته في العودة إلى السلطة.
وكما أشار في بيانه مساء الجمعة، فإن استقالته ستستدعي انتخابات فرعية فورية. وبالتالي سيجد رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي يتولى منصبه منذ تشرين الأول/أكتوبر نفسه في مواجهة اختبارات انتخابية يبدو أنها ستكون صعبة في وقت تظهر استطلاعات الرأي تراجعاً كبيراً للمحافظين بعد 13 عاما في السلطة.
يذكر أنه في بداية أيار/مايو، مُني المحافظون بخسائر كبيرة في الانتخابات المحلية في إنجلترا. ويُرجح أن يُنظر إلى استقالة جونسون على أنها انتقام من سوناك. وقد انتقد الزعيم السابق الحكومة في بيانه.
وكتب جونسون "عندما تركتُ منصبي العام الماضي، كانت الحكومة متأخرة ببضع نقاط فقط في استطلاعات الرأي. وقد اتسعت هذه الفجوة الآن بشكل كبير".
وقال "بعد سنوات قليلة فقط من الفوز بأكبر غالبية خلال ما يقرب من نصف قرن (انتخابه في عام 2019)، بات واضحاً أن هذه الغالبية مهددة الآن". وأضاف "حزبنا بحاجة ماسة إلى استعادة زخمه وإيمانه بما يمكن أن يفعله هذا البلد".
ع.ح./ع.ش. (أ ف ب)
علاقة خاصة.. محطات زيارة الملك تشارلز الثالث إلى ألمانيا
يقوم ملك بريطانيا تشارلز الثالث وزوجته كاميلا بزيارة رسمية إلى ألمانيا "احتفاءً بالعلاقة" بين البلدين. ترصد هذه الجولة المصورة أبرز محطات الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام.
صورة من: Getty Images
أول زيارة رسمية
وصل الملك تشارلز الثالث إلى ألمانيا، في أول زيارة رسمية يقوم بها منذ إعلانه ملكا لبريطانيا، في إطار جهود لطي صفحة سنوات من العلاقات المضطربة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد خروج لندن من التكتل.
صورة من: ODD ANDERSEN/AFP
أمام بوابة براندنبورغ
وتوجه الملك وزوجته كاميلا، بعدما استقبلهما رئيس البروتوكول الألماني والسفير البريطاني في ألمانيا، إلى بوابة براندنبورغ في وسط برلين حيث استقبلهما الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير وزوجته.
صورة من: Getty Images
تشارلز وشتاينماير.. صداقة وثيقة
تطورت صداقة وثيقة بين الملك تشارلز والرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير في ضوء اللقاءات العديدة على مر السنين التي جمعتهما. هذه الصورة تعود إلى مايو/ أيار 2019 جمعتهما عند قصر "بيلفوي"، مقر إقامة الرئيس الألماني. ستُقام مأدبة رسمية على شرف الملك تشارلز وزوجته في قصر "بيلفوي" مساء يوم الأربعاء 29 مارس/ آذار الجاري.
صورة من: Frederic Kern/Geisler-Fotopress/picture alliance
كلمة أمام البوندستاغ
سيلقي الملك تشارلز كلمة أمام البرلمان الألماني "بوندستاغ". وكان تشارلز قد ألقى كلمة أمام البوندستاغ في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020 بمناسبة ما يُعرف بـ "يوم الذكرى"، لكن القاعة كانت فارغة بسبب قيود كورونا حينها. بيد أن قاعة البوندستاغ سوف تكون ممتلئة عندما يلقى تشارلز كلمته المرتقبة خلال زيارته هذه إلى ألمانيا.
صورة من: Axel Schmidt/AP Photo/picture alliance
زيارة هامبورغ
سيقوم الملك تشارلز الثالث في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى ألمانيا، بتفقد وحدة عسكرية ألمانية-بريطانية في مدينة براندنبورغ متخصصة في بناء الجسور. وبعد ذلك، سوف يقصد تشارلز يرافقه الرئيس الألماني هامبورغ، حيث سيتم عرض بعض التقنيات المحلية الصديقة للبيئة للضيف الزائر في ميناء هامبورغ. إذ يُعرف عن الملك تشارلز اهتمامه الكبير بحماية البيئة.
صورة من: Marcus Brandt/dpa/picture alliance
زيارة النصب التذكاري عند كنيسة القديس نيكولاي
تعرضت مدينة هامبورغ الساحلية لقصف مدمر من قوات الحلفاء في يوليو/ تموز عام 1943 فيما عُرف باسم "العملية غومورا" ما أدى إلى مقتل 35 ألف شخص وتشريد قرابة مليون آخرين. تحولت أنقاض كنيسة القديس نيكولاي إلى نصب تذكاري. وخلال الزيارة سيضع الملك تشارلز والرئيس الألماني أكاليل زهور عند النصب.
صورة من: Joko/Bildagentur-online/picture alliance
زيارة هامبورغ عام 1987
خلال زيارته لمدينة هامبورغ، سيقوم الملك تشارلز وزوجته كاميلا بالتوقيع في "الكتاب الذهبي" في قاعة بلدية المدينة. وهذا ليس التوقيع الأول لتشارلز في الكتاب الذهبي للمدينة. ففي نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1987 – كما تُظهر الصورة – قام بزيارة المدينة الساحلية مع زوجته الأميرة الراحلة ديانا تلبية لدعوة من عمدة هامبورغ آنذاك كلاوس فون دوناني (أقصى يسار الصورة).
صورة من: Carsten Rehder/dpa/picture alliance
تشارلز.. ضيف شرف لدى الرئيس الألماني عام 2009
زار تشارلز الثالث قصر "بيلفوي"، مقر إقامة الرئيس الألماني عام 2009 حيث كان ضيف شرف لدى الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر. وكانت ترافقه في الزيارة زوجته كاميلا، فيما كان يعتبر زواجهما انتصارا للحب على الأعراف الملكية في بريطانيا.
صورة من: Wolfgang Kumm/dpa/picture alliance
أكثر من 40 زيارة
قام تشارلز بزيارات عديدة إلى ألمانيا بلغت أكثر من 40 زيارة منذ عام 1962، ما يؤكد علاقته الوثيقة مع ألمانيا. كانت معظم الزيارات خاصة، لكنه كان يلتقي ببعض عشاق العائلة الملكية. تعود هذه الصورة إلى عام 1995 عندما كان يزور تشارلز مدينة ميونيخ حيث التقى ببعض زوار سوق "فيكتوالين ماركت/ Viktualienmarkt " الشهير وسط المدينة.
صورة من: Frank Augstein/AP Photo/picture alliance
جذور ألمانية
للعائلة الملكية البريطانية جذور تعود لقبائل "التوتونيون" الجرمانية. في عام 1714، أصبح جورج لويس، أمير هانوفر، أول ملك من أصل ألماني يتولى العرش البريطاني. وعلى مدى 300 عام الماضية، استمرت العلاقات القوية بين أفراد العائلة الملكية الانجليزية والعائلات الألمانية النبيلة. لدى الملك تشارلز جذور ألمانية ويُجيد التحدث باللغة الألمانية.
صورة من: National Portrait Gallery/dpa/picture alliance