قال مهدي جمعة، رئيس وزراء تونس، الأربعاء (17 أيلول/ سبتمبر 2014) إنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري في تشرين الثاني/ نوفمبر، منهياً بذلك جدلاً واسعاً حول طموحاته السياسية. وأثارت أنباء عن احتمال ترشح جمعة مخاوف عدة أحزاب ومنظمات نقابية على مصير الانتقال الديمقراطي في مهد انتفاضات الربيع العربي. بيد أن جمعة أنهى الغموض عندما قال في خطاب للأمة إن مهمته ستقتصر على إنجاح الانتخابات المقبلة.

وقال جمعة في كلمته: "قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية رغم الإشارات الإيجابية التي تلقيتها من الخارج والداخل ورغم الفرصة السانحة. لكني لست هنا لاستغلال الفرص ... أنا هنا لضمان نجاح الانتقال الديمقراطي". وأضاف: "أريد أن أكون عند تعهدي والتزامي مع الشعب ... لأنه لا يمكن بناء ديمقراطية دون أخلاق".

وتستعد تونس، مفجرة شرارة الربيع العربي، لإجراء انتخابات رئاسية يوم الثالث والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، في أعقاب الانتخابات البرلمانية المقررة يوم السادس والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، في خطوة أخيرة لإرساء ديمقراطية مستقرة بعد نحو ثلاث سنوات ونصف السنة على انتفاضة شعبية أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي

يشار إلى أن عدداً من رؤساء الأحزاب أعلنوا ترشحهم للمنافسة في الانتخابات الرئاسية، في مقدمتهم السياسي المخضرم الباجي قائد السبسي، زعيم حزب "نداء تونس"، وأحمد نجيب الشابي، زعيم الحزب الجمهوري، فيما ينتظر أن يقدم رئيس الجمهورية الحالي، محمد المنصف المرزوقي، ورئيس المجلس الوطني التأسيسي، مصطفى بن جعفر، أوراق ترشحهم بعد تزكية أحزابهم. بيد أن حركة النهضة الإسلامية أعلنت أنها لن تقدم مرشحاً للرئاسة.

أ.ح/ ي.أ (رويترز)