رئيس الوزراء العراقي يعلن النصر على "داعش" من الموصل
٩ يوليو ٢٠١٧
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحقيق "النصر الكبير" في الموصل "المحررة"، حسب مكتبه الإعلامي. وأصدر المكتب بياناً يؤكد أن العبادي "وصل مدينة الموصل المحررة وبارك للمقاتلين الأبطال والشعب العراقي بتحقيق النصر".
إعلان
وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى مدينة الموصل اليوم الأحد (التاسع في تموز/ يوليو 2017) وهنأ القوات المسلحة "بتحقيق النصر" على تنظيم "داعش"، وذلك بعد ثمانية أشهر من حرب شوارع ضروس مما يضع حداً لثلاث سنوات من سيطرة المتشددين على المدينة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن الأحد تحقيق "النصر الكبير" في مدينة الموصل "المحررة"، بحسب مكتبه الإعلامي، وذلك بعد نحو تسعة أشهر من انطلاق عملية استعادة ثاني أكبر مدن البلاد. وأصدر المكتب بيانا يؤكد أن العبادي "وصل مدينة الموصل المحررة وبارك للمقاتلين الأبطال والشعب العراقي بتحقيق النصر الكبير".
وأظهرت صور نشرت على حساب رئيس الوزراء الرسمي على تويتر، العبادي مرتدياً زياً عسكرياً أسود اللون وقبعة، لدى وصوله إلى الموصل معلناً استعادة السيطرة الكاملة على المدينة. لكن الإعلان صدر فيما تستمر المعارك في المدينة القديمة بغرب الموصل.
وبدأت القوات العراقية هجومها لاستعادة ثاني أكبر مدن العراق في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. ويشكل هذا الإعلان الهزيمة الأكبر لتنظيم "داعش" الإرهابي منذ سيطرته على الموصل قبل ثلاث سنوات.
وتناثرت الجثث المتحللة لمقاتلي "داعش" في الشوارع الضيقة بالمدينة القديمة آخر مكان تحصن به مقاتلو التنظيم المتطرف في مواجهة القوات العراقية المدعومة من التحالف بقيادة الولايات المتحدة. وتعهد "داعش" أمس السبت بالقتال حتى الموت في الموصل.
وقال العميد يحي رسول المتحدث باسم الجيش العراقي للتلفزيون الرسمي في وقت سابق اليوم إن 30 متشددا قتلوا وهم يحاولون الفرار بالسباحة في نهر دجلة.
ولجأ المتشددون المحاصرون في منطقة آخذة في التقلص بالمدينة لدفع انتحاريات لتنفيذ تفجيرات بين آلاف المدنيين الذين يفرون من ميدان المعركة وهم جرحى يعانون الخوف وسوء التغذية.
ومع أن خسارة المدينة ستشكل ضربة كبيرة للتنظيم، فإنها لن تمثل نهاية التهديد الذي يشكله، إذ يرجح أن يعاود المتطرفون وبشكل متزايد تنفيذ تفجيرات وهجمات مفاجئة تنفيذاً لاستراتيجيتهم التي اتبعوها في السنوات الماضية، خصوصا وأن التنظيم ما زال يسيطر على مناطق عراقية عدة.
م.أ.م/ (أ ف ب)
غرب الموصل في الطريق إلى الحرية
تحتدم المعارك منذ أربعة أشهر في الموصل، وهي آخر مدينة مازالت بعض أجزائها تحت سيطرة عناصر الدولة الإسلامية. لكن استعادة المطار من قبل القوات العراقية، سيسهل مهمة تحريرالموصل من عناصر داعش .
صورة من: Reuters
غرب الموصل
على الضفة الشرقية من نهر دجلة طردت القوات العراقية المتشددين من شرق مدينة الموصل في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، لكن الدولة الإسلامية كانت لاتزال تسيطر على القطاع الغربي من المدينة، والأن ترغب القوات الحكومية بسط سيطرتها كاملة على المدينة التي يقسمها نهر دجلة. إذ لايزال هناك حوالي 2000 عنصرا ارهابيا متحصنين في الاحياء السكنية المكتظة.
صورة من: Reuters
نقطة تحول؟
استعادة القوات العراقية السيطرة على مطار الموصل، وهو ما يعد مكسبا مهما للقوات العراقية، فبذلك أصبح الدخول إلى القسم الغربي من المدينة مفتوحا. وتظهر هذه الصورة الشرطة العراقية وهي تسقط علم الدولة الإسلامية.
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
معارك أرضية وجوية
أسلحة متنوعة تستخدمها القوات العراقية في معاركها ضد الدولة الإسلامية، فإلى جانب الصواريخ والقذائف والمدافع، تستخدم القوات العراقية طائرات بدون طيار وهيلكوبترات، ويشارك جنود أمريكيون في القتال أيضا.
صورة من: Reuters/A. Al-Marjani
الخنادق كخط دفاعي
عشرات الآلاف من جنود القوات العراقية، وبالمقابل لا يوجد سوى بضعة آلاف من مقاتلي الدولة الإسلامية متحصنين في الموصل التي سيطروا عليها قبل اكثر من عامين. تحاول القوات العراقية اختراق الخنادق وساتر ترابي مرتفع استخدمه الارهابيون كخط دفاعي لعرقلة تقدم القوات العراقية بتفجيرات انتحارية
صورة من: Reuters/Z. Bensemra
حياة على شفير الموت والعذاب
يزداد الوضع خطورة بالنسبة لسكان غرب الموصل، إذ لايزال حوالي ثلاثة أرباع مليون شخصٍ محاصرٍ وبحاجة إلى مقومات الحياة الأساسية. فهناك نقص حاد في الماء والطعام.الاضعف بين المحاصرين هم الأطفال، حيث تنعدم أسس الحياة ولا يفقهون غالبا سبب الخراب والحرائق التي تحيق بهم وبأهلهم.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
بحثا عن الأمان
ينبغي على هذا الطفل مغادرة قريته قرب الموصل. وفي جميع الأحوال فهو في يتجه نحو مكان آمنٍ نسبيا في مخيم جنوب المدينة، وتتوقع هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين أن يصلَ عدد الأشخاص الفارين إلى 250 ألف نازح. الكاتب: بيتر هيله/ د.ص