1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رئيس تونس يرفض التدخل الأجنبي في سوريا والمعارضة تجتمع لتوحيد الصفوف

١٦ ديسمبر ٢٠١١

قال الرئيس التونسي الجديد المنصف المرزوقي الذي تستضيف بلاده اعتبارا من الجمعة مؤتمرا للمعارضة السورية إنه يعارض التدخل الأجنبي في سوريا. وفرنسا ترفض مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن بشأن سوريا.

تواصل المظاهرات المطالبة برحيل نظام الأسدصورة من: dapd

قبل ساعات من افتتاح مؤتمر للمجلس الوطني السوري في العاصمة التونسية بحضور مائتي شخصية من المعارضة السورية، قال الرئيس التونسي الجديد المنصف المرزوقي في مقابلة مع قناة فرانس 24: "قلبي مع سوريا وتضامني معها. آسف لأن الأمور انزلقت نحو العنف وبدأت قصة التدخل الأجنبي. أنا طبعا ضد التدخل الأجنبي" في سوريا. غير أن المرزوقي شدد على أن ذلك لا يعني أن "أبرر الدكتاتورية التي أدت إلى انزلاقات".

وأضاف المرزوقي "أتمنى أن يتوحد أشقاؤنا السوريون في الداخل والخارج وأن يقوموا بدورهم حتى تبقى الثورة ديمقراطية سلمية لا طائفية وبدون تدخل أجنبي"، داعياً المسؤولين السوريين إلى اخذ العبرة مما حدث في ليبيا. وقال في هذا السياق: "أهيب بالمسؤولين السوريين أن يتعظوا بما وقع في ليبيا. فالمعركة خاسرة سلفاً وهم يسبحون ضد التيار" السائد في المنطقة العربية.

رئيس تونس الجديد منصف المرزوقي، من المعارضة في المنفى إلى رئاسة البلادصورة من: dapd

وأعرب المرزوقي عن تأييده لمخرج سلمي للازمة في سوريا ومنح رئيسها حق اللجوء. وقال في هذا الصدد "من الممكن أن نجد مخرجاً، مثلاً حق لجوء العائلة الحاكمة في سوريا إلى روسيا أو إلى أي بلد آخر. المهم أن نجد منفذاً ومخرجاً لحقن الدماء".

ويعقد المجلس الوطني السوري الذي يمثل غالبية تيارات المعارضة ضد نظام دمشق، اجتماعاً يستمر ثلاثة أيام في تونس ليدير بشكل أفضل المعركة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقال رئيس المجلس برهان غليون الخميس لوكالة الأنباء الفرنسية إن "الأسد انتهى وسوريا ستصبح ديمقراطية والشعب سيكون حراً أيا كان الثمن". وأضاف أن هذا الاجتماع يهدف إلى تحقيق "تنسيق وتنظيم المعارضة لوقف القتل اليومي الذي يمارسه النظام الإجرامي" السوري.

إستراتيجية لمواجهة النظام

وستجري مناقشات أعضاء المجلس السبت والأحد في جلسات خاصة، بينما أنشئت ثمان لجان للعمل على حماية المدنيين وقضايا حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية واتصالات المعارضة. ويتوقع حضور حوالي 200 عضوا في المجلس الوطني السوري المؤتمر الذي ينعقد في فندق بالعاصمة تونس، حيث سيضعون إستراتيجية حول كيفية مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. ويذكر أن المجلس الوطني السوري تشكل في إسطنبول التركية ويرأسه برهان غليون، الأستاذ بجامعة السوربون الفرنسية. ويشبه هذا المجلس نفسه بالمجلس الانتقالي الوطني الليبي، ولكنه فشل حتى الآن في الفوز بنوع من الاعتراف، الذي حصل عليه المجلس الليبي في وقت سابق خلال الثورة الليبية. وكانت الحكومة الانتقالية في ليبيا أول من أعترف بالمجلس الوطني السوري.

ووصفت فرنسا المجلس منذ ذلك الوقت بأنه "المحاور الشرعي" فيما وصفته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأنه "الممثل الأول والشرعي للسوريين الباحثين عن تحول ديمقراطي سلمي". أحد الموضوعات الرئيسية التي تواجه المجلس الوطني السوري هو كيفية التعامل مع ظهور الجيش السوري الحر وهي مجموعة كبيرة من المنشقين عن الجيش يميلون إلى الإطاحة بالأسد بالقوة. ومن المتوقع أن يشارك الرئيس التونسي المنتخب حديثاً منصف المرزوقي في المؤتمر.

صورة من: dapd

فرنسا ترفض مشروع القرار الروسي

وفي تطور جديد متصل بالشأن السوري قالت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة (16 كانون الأول/ ديسمبر 2011) إن مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن بشأن سوريا غير مقبول من فرنسا التي تمتلك حق النقض لكن اعتراف روسيا بأن المجلس يجب أن يتحرك بشأن إراقة الدماء، يمثل خطوة ايجابية. وقدمت روسيا بصورة مفاجئة مشروع قرار جديد بشأن العنف في سوريا إلى مجلس الأمن الخميس.

لكن مبعوثين غربيين قالوا إن النص اضعف مما ينبغي رغم أنه وسع مسودات روسية سابقة وشدد من لهجتها. وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض ضد مشروع قرار أوروبي في تشرين الأول/ أكتوبر، يتضمن التهديد بفرض عقوبات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو للصحفيين "بالنسبة لفرنسا هذا تطور ايجابي أن تقرر روسيا الاعتراف بأن التدهور الخطير في الوضع في سوريا يستوجب إصدار قرار من مجلس الأمن". وبعد أن وصف التعثر في مجلس الأمن بأنه أمر مخز قال فاليرو إنه يتعين تبني قرار من الأمم المتحدة سريعاً يدين الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سوريا ويدعم حلاً سياسياً ذا مصداقية.

وقال نشطاء سوريون إن مئات الآلاف من السوريين خرجوا إلى الشوارع الجمعة للاحتجاج ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وقال نشطاء وسكان إن قوات الأمن السورية قتلت أربعة أشخاص في حملتها الأمنية العنيفة التي تقول الأمم المتحدة إنها أسفرت حتى الآن عن مقتل 5000 شخص خلال الأشهر التسعة الماضية. كما دفعت هذه الحملة الدول الغربية والجامعة العربية إلى فرض عقوبات لعزل دمشق.

( م أ م/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW