صرح رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني أنه يسعى لمناقشة "استقلال" الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي فور استعادة مدينة الموصل من جهاديي تنظيم "داعش". كما طالب المجتمع الدولي بمساعدة البيشمركة بمزيد من السلاح.
إعلان
قال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني في مقابلة لصحيفة "بيلد" الألمانية نشرت الجمعة (28 أكتوبر/ تشرين الأول) إن "الأمور ناضجة منذ فترة طويلة (للاستقلال)، لكن حاليا نركز على المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف بارازاني "فور تحرير الموصل سنجتمع مع شركائنا في بغداد لنتباحث في استقلالنا. انتظرنا طويلا وكنا نعتقد أنه بعد 2003 (غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة) ستكون هناك انطلاقة جديدة لعراق جديد ديمقراطي. لكن هذا العراق فشل".
وتابع نيجيرفان بارزاني "هنا، نحن لسنا عربا بل أمة كردية. الأسرة الدولية يجب أن تنظر إلى ذلك بطريقة واقعية". وتابع "عندنا، لا يوجد جيش عراقي ولا شرطة عراقية. في وقت ما سيكون هناك استفتاء حول استقلال كردستان، لنترك الناس يقررون".
ودعا مسعود بارزاني رئيس الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ 1991 وعم نيجيرفان بارزاني، دعا في شباط/ فبراير الماضي إلى إجراء استفتاء حول دولة كردية في شمال العراق ما أدى إلى تصاعد التوتر مع السلطة المركزية في بغداد.
وقال نيجيرفان بارزاني إن استعادة الموصل "ستتم خلال ثلاثة أشهر على الأكثر" مع مواصلة تقدم القوات العراقية. وأضاف "سيطرنا بسرعة على الضواحي لكن ما لا نعرفه هو بأي درجة من الكثافة سيدافع تنظيم الدولة الإسلامية عن نفسه" داخل الموصل.
وتابع محذرا "لديهم مئات المرشحين للهجمات الانتحارية، ومن المؤكد أن هناك ورشات لصنع العبوات الناسفة. إنها أكبر خطر خلال التقدم"، مطالبا من المجتمع الدولي "إرسال مزيد من الأسلحة إلى قوات البيشمركة لمساعدتها في حرب استعادة الموصل". وقال بارزاني "في حربنا ضد داعش في الموصل نحتاج إلى مزيد من الأسلحة، إنها أصعب معركة تواجهنا إلى حد الآن".
كما طالب رئيس حكومة إفليم كردستان العراق في نفس الوقت بمساعدة مالية أكبر من الاتحاد الأوروبي للاهتمام باللاجئين القادمين من الموصل إلى الإقليم. وشكر بارزاني الحكومة الألمانية، في حواره مع صحيفة "بيلد" الشعبية واسعة الانتشار، على مساعدتها للقوات الكردية.
وقال بارزاني "إن الأكراد في شمال العراق مدينين للحكومة الألمانية لتزويدهم بالأسلحة"، مشددا على أن ذلك "أنقذ حياة الكثيرين. وتوقع بارزاني أن يتم تحرير مدينة الموصل في غضون ثلاثة أشهر على أبعد تقدير.
ع.ش/ ح.ع.ح (أ ف ب)
ألمانيا- تدريب وتسليح البيشمركه رغم تسرب السلاح
تتولى قوات الجيش الاتحادي الألماني تدريب فصائل من قوات البيشمركة الكردية العراقية. يأتي هذا بعد حملة الدعم الجوي الألماني لها في الحرب على داعش، ورغم فضيحة تسرب قطع سلاح ألمانية إلى السوق السوداء في كردستان العراق.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
شارك مقاتلون من قوات البيشمركة في العراق في دورة تدريبة بمعسكر في مدينة مونستر قرب هانوفر. الدورة تأتي ضمن الدعم الذي تقدمه الحكومة الاتحادية الألمانية للعراق ولقوات البيشمركة في الحرب على "الدولة الإسلامية" التي تحتل أجزاء من هذا البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
الضباط الأكراد من العراق شاركوا بمعسكر في ولاية ساكسونيا السفلى في دورة انتهت في السادس من شهر آذار/ مارس 2016 وعادوا إلى بلدهم لتوظيف الخبرات التي تعلموها في الحرب على تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
تعلم المقاتلون أساليب المحافظة على البندقية MG3 وصيانتها. تمارين التدريب على استخدام أسلحة المشاة شاقة وطويلة، وخضع لها المقاتلون صباحا ومساء لهذه الغاية.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
بعد اجتياز الدورة أصبح بإمكان المقاتلين إطلاق النار بدقة وإتقان التصويب بالناظور المركب، وقد أصاب المتدربون 35 هدفا بنجاح، كما اتقنوا الانضباط وارتفعت ثقتهم بأنفسهم وبسلاحهم" كما يقول المدرب الألماني الذي تولى تعليمهم التصويب وإطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
المتدربون لم يكونوا جنودا مستجدين ضعيفي التدريب، بل كانوا مقاتلين جاءوا من جبهات الحرب ضد تنظيم "داعش" في كردستان العراق مباشرة إلى معسكرات الجيش الألماني، ليتعلموا فنون القتال في أقسى الظروف، واستخدمت لتدريبهم نفس أساليب تدريب جندي المشاة الألماني.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
استخدم مقاتلو البيشمركه قاذفة الصواريخ المحمولة على الكتف لضرب دروع تنظيم " الدولة الإسلامية" الذي احتل أجزاء من مناطقهم في شمال العراق. وقد جرى تدريب العديد من مقاتلي البيشمركه على هذا السلاح في المعسكرات الألمانية. الصورة بعدسة ك. شنايدر
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Schneider/Bundeswehr
يتولى الجيش الاتحادي الالماني تدريب قوات البيشمركه ايضا في مناطق كردستان العراق، الصورة في سهل نينوى شمال اربيل نهاية شهر كانون الاول/ ديسمبر 2015 الماضي. يتدرب المقاتلون على الاسلحة الالمانية كما أنهم يرتدون بزات عسكرية المانية احيانا.
صورة من: DW/F. Neuhof
تضم قوات البيشمركه في كردستان العراق نساء مقاتلات في صفوفها، وقد تعززت المشاركة النسوية في القوات بعد احتلال " الدولة الاسلامية " لمناطق في شمال العراق. الجيش الاتحادي الألماني انتدب نحو 150 من عناصره لتدريب قوات البيشمركة وبعض قوات الامن العراقية. ويجري التدريب في كردستان العراق.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
في بدء دورة استخدام بندقية المشاة الألمانية MG3، يجب أن يتم الاستلقاء على الأرض أثناء الرمي من وضع الانبطاح بحيث يكون جسد الرامي منحرفا عن امتداد خط الرمي، لتجنب تطاير الخراطيش الخالية، وتجنب رميات العدو المحتملة على مصادر النار.الصورة لمدرب ألماني يدرب مقاتل من البيشمركه في مدينة اربيل شمال العراق عام 2014 .
صورة من: picture-alliance/Foto: Bundeswehr/S. Wilke
مراسل تلفزيون ARD الألماني عامر الموسوي يتفحص بندقية من طراز G3 سلمها الجيش الألماني لقوات البيشمركه وتسربت إلى أسواق السلاح غير الرسمية في منطقة السليمانية بإقليم كردستان شمال العراق. وزارة الخارجية الألمانية دعت حكومة الإقليم إلى السيطرة على قطع السلاح الألمانية ومنع وصولها إلى عناصر "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/NDR/WDR
أكدت وزارة الدفاع الألمانية عدم وجود أدلة على "إساءة استخدام ممنهجة" للأسلحة التي وردتها ألمانيا إلى إقليم كردستان العراق لدعم قوات البيشمركه في الحرب ضد "داعش"، كما نقلت وكالة د ب ا (22 كانون الثاني 2016). الصورة لوزيرة الدفاع الألمانية د. اورزولا فون دير لاين.