رئيس حماية الدستور يشكك في أنباء مطاردة الأجانب في كيمنتس
٧ سبتمبر ٢٠١٨
عبر هانس ـ غيورغ ماسن عن شكوكه بشأن أنباء تحدثت عن مطارة الأجانب في كيمنتس أثناء مظاهرات لليمين المتطرف والنازيين الجدد عقب مقتل شاب بعد شجار مع مهاجرين أثار موجة استياء وأعمال شغب وتوتر سياسي في ولاية ساكسونيا.
إعلان
شكك هانس ـ غيورغ ماسن رئيس الجهاز الاتحادي لحماية الدستور (جهاز الأمن الداخلي) بالأنباء التي أفادت بحدوث مشاهد مطاردة الأجانب في كيمنتس أثناء تظاهرات لليمين المتطرف والنازيين الجدد عقب مقتل شاب ألماني من أصل كوبي في مشاجرة مع مهاجرين أثارت موجة استياء واسع وتحولت فيما بعد إلى مظاهرات صاخبة ضد الأجانب وأخرى مساندة لهم على مدار أسبوعين ومازالت مستمرة.
وقال ماسن في حديث مع صحيفة "بيلد" الصادرة اليوم الجمعة (السابع من أيلول/سبتمبر 2018)" أشارك الشكوك التي أثيرت حول تقارير إعلامية تحدثت عن مطاردة اليمين المتطرف للأجانب في كيمنتس. مضيفا أن جهازه الأمني لا يتوفر على معلومات تؤكد حدوث حالات من المطاردة.
وعن شريط الفيديو المتداول على صفحات الانترنت الذي يظهر مطاردة اليمينيين لأجانب في ميدان يوهانس بقلب كيمنتس، قال ماسن: "لا توجد أدلة دامغة تثبت صحة هذه الواقعة المزعومة". وأضاف ماسن أنه حسب تقييمه الحذر، فإن هناك أسباب موضوعية تشير إلى أن هذا الخبر يدخل في باب "الأخبار الكاذبة" بهدف صرف الانتباه عن جريمة القتل في كيمنتس، حسب تعبير ماسن.
ح.ع.ح/س.ك (رويترز)
كيمنتس ..كل هذا يحدث في مدينة ألمانية وأمام أعين الشرطة!
بلغ الوضع في كيمنتس الواقعة في ولاية ساكسونيا بشرق ألمانيا، والتي يبدو أن النازيين الجدد واليمين المتطرف يتمتعون بحضور قوي فيها، درجات غير مسبوقة من التوتر بعد مظاهرات نظمت على خلفية وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
بالآلاف خرج مؤيدو اليمين المتطرف والشعبوي ليلة الاثنين/ الثلاثاء (28/27 أغسطس/آب 2018) إلى شوارع كيمنتس (شرق)، للمشاركة في التظاهرة التي دعت إليها مجموعة "من أجل كيمنتس" اليمينية الشعبوية عقب وفاة رجل ألماني متأثرا بجراحه.
صورة من: Reuters/M. Rietschel
كما نظم اليسار مظاهرة مضادة دعت إليها مجموعة "كيمنتس خالية من النازيين" اليسارية المتطرفة. الشرطة تدخلت لعزل المجموعتين عبر استخدام خراطيم المياه وذلك لمنع مؤيدي الطرفين من الاشتباك.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
ومع ذلك ذكرت تقارير إعلامية متطابقة أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في الاشتباكات بين المجموعتين، كما سجلت إصابات أخرى بعبوات حارقة ومقذوفات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
وامتنعت الشرطة عن الكشف عن عدد الإصابات أو تأكيد الأرقام المعلنة. وعلى ما يبدو فقد فاجأ الحضور المكثف لمؤيدي اليمين المتطرف الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن جهاز الأمن الذين أقروا بأن عناصرهم كانت أقل مما يستلزمه الوضع.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
ووفق وسائل إعلامية محلية فإن جماعات من اليمين المتطرف والنازيين الجدد شاركوا في التظاهرات إظافة من ألتراس كيمنيتس، بينما قال منظموا المظاهرة إن المشاركين هم من المواطنيين "القليقين" على مصير البلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Seidel
وصباح اليوم الثلاثاء (28 آب/ أغسطس)، وجه اتحاد المدينة انتقادا لاذعا للشرطة واصفا إدارتها للأزمة بـ "رسالة سيئة من دولة القانون القوية".
صورة من: Getty Images/AFP/O. Andersen
وتظاهرة أمس الاثنين هي الثانية بعد خروج 800 متظاهر إلى الشوارع قبل يومين، وذلك بعد انتشار خبر وفاة رجل قالت عنه الشرطة "إنه ألماني في 35 من العمر" إثر تلقيه عدة طعنات، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وأصدرت محكمة ابتدائية بالمدينة بعد ذلك مذكرتي اعتقال بحق شابين مشتبه بهما أحدهما سوري والآخر عراقي.
صورة من: Imago/epd/W. Schmidt
ورفع المتظاهرون من اليمين المتطرف شعارات عنصرية تدعو إلى "حماية" ألمانيا وأوروبا من المهاجرين. بينما تحدثت قوات الأمن عن "أكثر من مائة شخص أخفوا وجوههم" وبعضهم أدوا تحية هتلر. في المقابل وصفت مراسلة المحطة الإذاعية "WDR" الشعارات المرفوعة بأنها كانت "تنم عن مستويات غير مسبوقة من العنف".
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Meyer
ومجددا وكما بات الأمر معروفا في مظاهرات اليمين المتطرف، رفعت شعارات تطالب برحيل المستشارة "المسؤولة" حسب المتظاهرين عن "تدفق اللاجئين". ورسميا، كان المتحدث الرسمي باسم المستشارة قد شدد على أن ألمانيا "لن تتسامح مع أي أفعال انتقامية في الشوارع". وذلك عقب انتشار صور تظهر نازيين جدد يلاحقون أشخاصا من أصول أجنبية في شوارع كيمنتس.