أعلن رئيس سيراليون حالة طوارئ وطنية في بلاده بعد ارتفاع معدلات الاغتصاب بشكل مخيف وجريمة اغتصاب هزت البلاد.
إعلان
بسبب الغضب المتزايد جراء اغتصاب فتاة في الخامسة من عمرها، أعلن رئيس سيراليون عن حالة طوارئ وطنية. وتعهد الرئيس، حسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، بمعاقبة ممارسي الجنس مع القاصرات بالسجن مدى الحياة.
وكانت حالات الاغتصاب والاعتداء الجنسي قد تضاعفت في البلد الواقع غرب أفريقيا، والذي لا يزال يعاني من حرب أهلية وتفشي فيروس إيبولا الذي أودى بحياة الآلاف. ووفق المصدر نفسه، فإن 77 في المائة من الناجين من الاعتداء الجنسي هم دون سن الخامسة عشرة.
يُشار إلى أن كل شهر يتم الإبلاغ عن مئات جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية في البلد.
وتصاعد الغضب في سيراليون خلال الأسابيع الأخيرة بسبب جريمة اغتصاب وحشي تعرضت لها فتاة لم تتجاوز خمس سنوات من عمرها، ما أصابها بشلل جزئي. وكان عمها هو المتهم الأول في القضية.
ودعت منظمات المجتمع المدني الحكومة في سيراليون إلى التحرك بعد تقارير أفادت بأن حالات العنف الجنسي والقائم على أساس جنسي يزيد بحوالي 10 في المائة كل عام منذ عام 2015، وفقاً لتقرير "نيويورك تايمز".
وتعرضت نصف النساء في سيراليون إلى عنف جنسي أو جسدي في حياتهن، كما أن 90 في المائة من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 سنة يقعن ضحية لعمليات ختان الإناث وتشويه الأعضاء الجنسية، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.
م.م/ي.أ
أطفال الروهينغا.. معاناة لا تنتهي!
لا تزال حالة مئات الآلاف من الروهينغا الذين فروا إلى بنغلاديش كارثية، خاصة الأطفال منهم. إذ تعرض العديد من أطفال الروهينغا إلى الاختطاف والاعتداء، فيما شهد آخرون مقتل أسرهم على أيدي الجيش، بحسب هذا الربورتاج المصور.
صورة من: DW/J. Owens
اطلاق نار وطعن
منذ آب/اغسطس 2017 فر أكثر من 600 ألف من الروهينغا من ميانمار إلى بنغلادش. "في اليوم الذي وصل فيه الجيش، أحرقوا القرية وأطلقوا النار على والدتي عندما حاولت الفرار. ولم يتمكن والدي من المشي، لذلك طعنوه"، يقول الطفل محمد بلال البالغ من العمر 10 سنوات، والذي نجح في الفرار من قريته.
صورة من: DW/J. Owens
تحت تأثيرالصدمة
أخت محمد أيضاً كان عليها مشاهدة المذبحة. وتعيش هي وشقيقها الآن في منزل في بنغلادش. هنا يمكنهم اللعب والحصول على وجبات منتظمة. وكانت الأخت وشقيقها يتضوران جوعاً أثناء فرارهما من ميانمار. ولا يزال الشقيقان تحت تأثير الصدمة. ويقول الطفل نور: " أفتقد والداي، بيتي، بلدي".
صورة من: DW/J. Owens
صراع عميق الجذور
وتجدر الإشارة إلى أن الصراع بين غالبية السكان البوذيين والأقلية المسلمة فى ميانمار مستمر منذ 70 عاماً، ويرجع ذلك الى استقلال ميانمار بعد الحرب العالمية الثانية. ومنذ عام 2016، ادى النزاع الى مقتل أكثر من ألفى شخص، بمن فيهم والدة رحمان البالغ من العمر 12 عاماً. "لقد اشعلوا النار في منزلنا واحترقت والدتي"، كما يقول.
صورة من: DW/J. Owens
مساعدة دولية
وصلت ديلو - ارا البالغة من العمر 15 عاماً وشقيقتها روجينا الى مخيم "كوتوبالونغ" للاجئين بعد أن شهدت مقتل والديهما على أيدي أفراد الجيش "كنت اصرخ طوال الوقت والرصاص يُطلق فوق رؤوسنا. استطعت بطريقة ما الخروج من هذا الوضع". 60 في المائة من الروهينغا اللاجئين إلى بنغلادش هم من الأطفال.
صورة من: DW/J. Owens
الهجوم العسكري غيّر كل شيء
جديد علم هو واحد من الأيتام في مخيم "كوتوبالونغ". لحسن الحظ تعتني عمته به بشكل جيد، كما يقول. نشأ جديد في قرية ماندي بارا وأحب لعب كرة القدم هناك. ولكن كل شيء تغير إثر الهجوم العسكري: "قالوا إن علينا مغادرة منزلنا، وعندما هربت مع والداي، أطلقوا النار عليهما وماتا على الفور".
صورة من: DW/J. Owens
اختطاف الأطفال
ولم يتم فصل جميع الأسر أثناء فرارها. يذكر أن رحمان على قام بتمشيط مخيم اللاجئين منذ أسابيع بحثاً عن ابنه زفاد البالغ من العمر عشر سنوات. وما زالت الشائعات حول اختطاف الأطفال مستمرة في المخيم منذ سنوات. يخشى رحمان أن يكون زفاد ضحية لتجار البشر: "لا أستطيع أن أكل، ولا أنام،" كما يقول. "أنا مستاء للغاية لأني سأجن".
صورة من: DW/J. Owens
"لم أستطع الشعور بأي ألم"
عندما بدأ القصف، فعلت سوكينا خاتون كل ما في وسعها لحماية أطفالها. لكنها لم تتمكن من إنقاذ ياسمين البالغة من العمر 15 عاماً، ولا جماليتا البالغة من العمر 20 عاماً، والتي كانت مخبأة في القرية المجاورة. وقطعت حنجرتها أمام أعين جداها. " كنت كما لو أني تحت تأثيرالمخدر، لم أستطع الشعور بأي ألم".
صورة من: DW/J. Owens
اعتداء واغتصاب واختطاف
وتعتقد ياسمين أنها تبلغ من العمر 15عاماً ولكنها تبدو أصغر سناً. كانت ياسمين تحب لعبة الغلول (البنانير) أوالتجول في حقول القرية. ولكن لها ذكريات أخرى الآن مثل: اعتداء قوات ميانمار، وقتل والدها وإخوتها وذكرى الاغتصاب من قبل مجموعة من الجنود البورميين. وتقول: "كان الأمر مؤلماً للغاية". جون أوينز، جان توميس/ إيمان ملوك